اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:51 م

تصريحات ماكرون عن الإسلام تثير غضب المسلمين

إلا رسول الله.. غضب واحتجاج ضد الإساءة للنبى.. شيخ الأزهر: نتعرض لحملة للزج بالإسلام ورموزه فى "مضاربة رخيصة".. وتأجيج الصراع باسم حرية التعبير.. ومغردون يطالبون بمقاطعة المنتجات الفرنسية.. صور

كتب بلال رمضان الأحد، 25 أكتوبر 2020 07:57 م

منذ واقعة ذبح مدرس تاريخ فرنسى، على يدى أحد المتطرفين دينيا فى فرنسا، لقيام المجنى عليه بعرض صور مسيئة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعج منصات التواصل الاجتماعى، بحالة من الغضب والاحتجاج إزاء تصريحات المسئولين الفرنسيين حيال هذه الواقعة، مع الإصرار على إلصاقها بالدين الإسلامى، الأمر الذى قوبل بتصريحات انتقادية سواء للفعل الإجرامى ذاته، أو بالنسبة لتصريحات المسئولين.

البداية كانت مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى وصف الحادثة بالعملية الإرهابية، وألصقها بالدين الإسلامى، ورأى أن مدرس التاريخ الفرنسى، الذى عرض على طلابه فى الفصل صورا مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم "قتل لأنه تعلم حرية الرأى والتعبير وحرية الإيمان".

 


رئيس فرنسا وتصريحات ضد الإسلام

 

رئيس فرنسا: مدرس التاريخ قتل لأنه تعلم حرية الرأى والإيمان
 

ولم يكتف ماكرون بذلك، بل قال خلال الحفل الذى أقيم فى جامعة السوربون: "صمويل باتى قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئنى النفس مثله".


شارلى إيبدو والرسومات المسيئة لرسول الله

 

رئيس فرنسا: لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات
 

وفى المقابل، أكد ماكرون على فرنسا "لن تتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التى يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين فى فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر"، بل ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون صمويل باتى بأنه أصبح "رمزا للحرية".


إلا رسول الله

 

إلا رسول الله ودعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية
 

فى المقابل، أشعلت كلمة الرئيس الفرنسى غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وانطقلت حملة موسعة للمطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية، عبر هاشتاج #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه الذى تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا فى عدد من الدول العربية.


مقاطعة المنتجات الفرنسية

 

وبالإضافة إلى حملة مقطاعة المنتجات الفرنسية اعتراضا على تصريحات رئيس فرنسا، انطلق هاشتاج #الا_رسول_الله ووسم #ماكرون_يسيء_للنبى.

 

شيخ الأزهر يعلق على تصريحات رئيس فرنسا
 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل اعتبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن : "وصف الإسلام بالإرهاب ينم عن جهل بهذا الدين الحنيف، ومجازفة لا تأخذ فى اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوة صريحة للكراهية والعنف، ورجوع إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزاز كريه لمشاعر ما يقرب من مليارى مسلم".


شيخ الأزهر أحمد الطيب يعلق على تصريحات رئيس فرنسا عن الإسلام

 

ومع تأكيده على استنكار الأزهر الشريف لحادثة مقتل المدرس، وطعن سيدتين مسلمتين فى العاصمة الفرنسية باريس، وإدنته للحادث الذى وصفه بــ"الإرهابى البغيض"، حسبما نشره الحساب الرسمى للأزهر على منصة التغريدات تويتر، أعلن الأزهر كامل تضامنه مع السيدتين المعتدى عليهما وعائلتيهما، مشددا على رفضه التام لمثل هذه الاعتداءات التى وصفها بـ"الوحشية".

 

شيخ الأزهر: الإسلام يتعرض لحملة للزج به المعارك السياسية
 

وقال الطيب، فى بيان له نشر فى حسابته عبر الشبكات الاجتماعية: "نشهد الآن حملةً مُمنهجةً للزج بالإسلام فى المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ فى سوق السياسات والصراعات الانتخابية".


الأزهر الشريف ينتقد تصريحات رئيس فرنسا

 

أحمد الطيب: لا يوجد تبرير للإساءة لنبى الإسلام
 

وأضاف شيخ الأزهر: "أقول لمَن يبررون الإساءة لنبى الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هى بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة". وتابع الطيب: "أُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هى صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع فى الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير"، فى إشارة منه إلى أزمة الرسوم الكاريكاتورية التى أثارتها صحيفة "شارلى إيبدو" الفرنسية.