اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-01

القاهره 10:48 ص

اختراق

تعرف على الدول الأكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية.. الولايات المتحدة تتصدر

كتبت زينب عبد المنعم الخميس، 01 أكتوبر 2020 06:00 م

كشفت شركة مايكروسوفت فى تقرير جديد أن أكثر من نصف الهجمات الإلكترونية فى العام الماضى نشأت من روسيا، وفقًا لتقرير الدفاع الرقمى السنوى للشركة، فإن 52 فى المئة من محاولات القرصنة التى ترعاها الدولة من يوليو 2019 ويونيو 2020 كانت روسية الأصل، بينما جاء الربع بالضبط خلال هذه الفترة الزمنية من إيران، و12 فى المئة من الصين و 11 فى المئة المتبقية من كوريا الشمالية ودول أخرى.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، استهدفت العمليات السيبرانية الأحداث العالمية، بما فى ذلك الانتخابات والأفراد المرتبطين بالحملات السياسية، وكذلك الألعاب الأولمبية والوباء الحالي.

وتزعم شركة Microsoft أن كل بلد فى العالم قد شهد هجومًا واحدًا على الأقل له علاقة بـ Covid-19 منذ بدء الوباء، إذ زادت عدد الهجمات الناجحة جنبًا إلى جنب مع تفشى Covid-19 مع نمو الخوف والرغبة فى الحصول على المعلومات.

وقالت مايكروسوفت إن الروابط المخادعة ومحاولات الاحتيال هى انعكاس "للقضايا المعاصرة لليوم، فعلى سبيل المثال، قد يؤدى الضغط فوق رابط علاج مزعوم لـ Covid-19 إلى إصابة جهاز الكمبيوتر بالفيروسات.

يحلل تقرير Microsoft السنوى تريليونات من إشارات التهديد من أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة "المنزل الذكي" ورسائل البريد الإلكترونى لتقدير إجمالى الأمن السيبرانى على مدار عام.

قالت مارى جو شريد من وحدة الجرائم الرقمية فى Microsoft Digital Crimes Unit Asia: "إن مجرمى الإنترنت انتهازيون وقد استفادوا من الاهتمام والخوف المتعلقين بوباء كوفيد -19 وغيره من الأحداث التخريبية، ولقد وسعوا الطريقة التى يستفيدون بها من أجهزة الكمبيوتر المصابة ببرامج ضارة، أو أضافوا وحدات أو غيروا طبيعة الهجمات التى يستفيدون منها، كما ركزوا أيضًا على استهداف أنشطة برامج الفدية الخاصة بهم تجاه الكيانات التى لا يمكنها تحمل عدم الاتصال بالإنترنت أو عدم الوصول إلى السجلات خلال الفترات الحرجة للوباء ، مثل المستشفيات ومؤسسات البحث الطبى، فالجهود المتضافرة من المنظمات والحكومات والشركات هى المفتاح لمعالجة هذه التهديدات واسعة النطاق عبر الإنترنت."

عندما يتم استهداف عميل Microsoft - سواء كان شخصًا واحدًا أو مؤسسة - أو تعرض للخطر من خلال أنشطة الدولة القومية التى تتعقبها الشركة، تقدم Microsoft شيئًا يسمى إشعار الدولة القومية (NSN) إلى العميل.

قالت مايكروسوفت إنها أصدرت 13000 تنبيهًا بشأن محاولات القرصنة على مستوى الدولة لعملائها فى العامين الماضيين.

وتمتلك روسيا تاريخًا فى شن هجمات تخريبية وربما مدمرة "ردًا على الإجراءات المعادية لروسيا فى الرياضة الدولية، وقبل الألعاب الأولمبية فى عامى 2016 و 2018، سرق ممثلو التهديدات المشتبه بهم فى روسيا البيانات الطبية الحساسة للرياضيين وسرّبوها وجعلوا الخوادم التى تشكل العمود الفقرى لتكنولوجيا المعلومات فى الألعاب الأولمبية غير صالحة للعمل.

وبينما كان العالم يستعد لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو هذا العام - والتى تم تأجيلها بسبب Covid-19 - تم استهداف ما لا يقل عن 16 منظمة رياضية وطنية ودولية ومكافحة المنشطات عبر ثلاث قارات.

كشفت مايكروسوفت أن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الهجمات الإلكترونية فى العام الماضى ، تليها المملكة المتحدة، بينما أكثر من ثلثى - 69 فى المئة - من إشعارات NSN المرسلة من قبل Microsoft من يوليو 2019 إلى يونيو 2020 كانت إلى عملاء فى الولايات المتحدة.

تم إرسال 19 فى المئة إلى عملاء فى المملكة المتحدة، تليها 5 فى المئة فى كندا، و 4 فى المئة فى كوريا الجنوبية و 3 فى المئة فى المملكة العربية السعودية.

كانت إيران، التى تمثل ثانى أكبر عدد من محاولات الاختراق بعد روسيا، مصدرًا لزيادة النشاط السيبرانى المدعوم من الدولة، ففى فترة 30 يومًا بين أغسطس وسبتمبر 2019، لاحظت Microsoft أن متسللين مقرهم إيران يهاجمون 241 حسابًا لعملاء Microsoft.

ارتبطت الحسابات المستهدفة بحملة رئاسية أمريكية، ومسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين، وصحفيين يغطون السياسة العالمية وإيرانيون بارزون يعيشون خارج إيران.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر 2020، قالت Microsoft إنه من المحتمل أن تشهد زيادة فى هذا النشاط الشنيع.

بالنسبة للصين، قامت مجموعة دولة قومية مشتبه بها تعمل هناك بخرق حسابات فى جامعة أمريكية شاركت فى أبحاث لقاح Covid-19 فى مارس، واستهدفت الجهات الفاعلة فى الدول القومية من كل من كوريا الشمالية وإيران خبراء جامعيين عالميين يؤثرون على السياسة الدولية فى موضوعات مثل الأمن الدولى والأسلحة النووية وحقوق الإنسان.

وقالت مايكروسوفت إن المنظمات غير الحكومية هى الأكثر استهدافًا، بما فى ذلك المؤسسات غير الربحية ومراكز الفكر وجماعات الدفاع ومنظمات حقوق الإنسان