اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-01

القاهره 03:59 م

"اليوم السابع" فى قرية الشيخ على

صور.. "اليوم السابع" فى قرية الشيخ على بالبحيرة بعد ذبح وحرق أسرة من 7 أفراد.. شهود العيان يروون تفاصيل الجريمة: الجانى أشعل النيران بالمنزل للتمويه على جريمته بعد طعنهم.. وأصابنا الذهول بعد مشاهدة الجثث متفحمة

البحيرة - ناصر جودة الثلاثاء، 07 يناير 2020 03:30 م

  • ضبط 2 من المشتبه بهم والتحقيق مع "جزار" لمعرفة صلته بالحادث

  • الأهالى يطالبون بالقصاص العادل وإعدام الجناة لردع المجرمين

  • مطالبات بإقامة نقطة شرطة داخل القرية لتحقيق الأمن

 

سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية "الشيخ على" التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، بعد الحادث المروع الذى راح ضحيته 7 أشخاص من أسرة واحدة على يد مجرمين آثمين لم يتورعوا فى ذبح عائلة بكاملها بدم بارد وإشعال النيران فى منزلهم.

وتوافد المئات من أهالى القرى المجاورة على منزل عائلة الضحايا لتقديم واجب العزاء فى مصابهم الأليم وسط حالة من الذهول التى بدت ملامحها واضحة على وجوه جميع مواطنى القرية غير مصدقين ما حدث من بشاعة على أرض قريتهم.

فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها بين كافة أرجاء القرية وفرضت كردونا أمنيا منيعا حول جميع مداخلها، كما انتشرت قوات مكافحة الشغب بالقرب من منزل الضحايا وأقاربهم لمواجهة أى أحداث قد تخل بالأمن العام.

"اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد المروع وانتقل إلى قرية "الشيخ على" تلك القرية النائية التى تقع على حدود محافظة الإسكندرية، وذلك لرصد انطباعات الأهالى وردود أفعالهم تجاه هذه الجريمة البشعة.

والبداية مع أشرف عبد الله -موظف- الذى أكد أن جميع أهالى القرية فى حالة ذهول مما حدث من بشاعة لأسرة مسالمة تسعى فى الدنيا من أجل تحسين ظروفها والحصول على "لقمة العيش"، مضيفا أن المجنى عليه الأول "حسنى على" الذى ذبح غدرا فى ريعان شبابه كان يعمل "مبيض محارة" باليومية، بالإضافة إلى عمله فى تجارة المواشى وكان محبوبا للغاية من جميع أهالى القرية ولم تكن له أى خصومات مع أى أحد.

فيما أكد عصام فؤاد - عامل محارة - أحد أصدقاء المجنى عليه أن ما حدث فى هذه الجريمة شىء لا يصدقه عقل وأنه من المستحيل أن يكون مرتكب هذه الجريمة يحمل صفات إنسانية من الأساس بل هو أقرب للحيوانات التى تفترس ضحاياها، مضيفا أنه عمل مع المجنى عليه عدة سنوات فى الكثير من المشروعات المعمارية وكان من أخلص الأصدقاء كما كان يتسم بالشهامة والرجولة فى المواقف وكذلك يسعى دائما لعمل الخير دون أى مقابل.

وقال رجب عبد العاطى، أحد شهود العيان فى الحادث البشع أنه فوجئ بدخان متصاعد يخرج من منزل المجنى عليه فاعتقدنا أن النيران اشتعلت فى المنزل بسبب ماس كهربائى أو ما شابه ولذلك هرع أهالى القرية للمساعدة فى إخماد الحريق، مضيفا أن الأهالى وقفوا فى مكانهم من هول المنظر بعد مشاهدة جثث العائلة وهى متفحمة داخل زريبة المواشى وصحن البيت وغرفة النوم.

وتابع عبد العاطى: "كانت المفاجأة الكبرى عندما شاهدنا آثار طعنات سكين فى رقبة وجسد المجنى عليه فتيقنا أن هناك جريمة قتل متعمدة وأن الجانى أشعل النيران المنزل للتمويه على جريمته البشعة".

وقال عبد النبى عبد الرحيم، أحد أصدقاء المجنى عليه: "حسبى الله ونعم الوكيل ربنا يرحمه كان أطيب الناس وأكرمهم وكان فى حاله وملهوش فى المشاكل أو ليه عداء مع حد، ودايما يصلى معانا الجمعة فى مسجد القرية وبعدها يروح بيت العيلة علشان يشوف اخواته وولادهم"، مضيفا أن المجنى عليه ساب البلد من فترة وبنى بيت لوحده فى الأرض عشان يوسع على نفسه.. ويمكن ده اللى طمع الجانى فى ارتكاب جريمته عشان مفيش حد من الجيران حواليه يمكن يستغيث بيهم لو حصل مكروه له.

وقال سيد عبد الله عامل من أهالى القرية "إن المرحوم كان خيرا ودايما بيسأل عن أهله وأصحابه ودايما معاهم فى الأزمات عشان كده كل الناس بتحبه واعتبروا أن مصابه هو مصابهم"، مضيفا: "أن القصاص العادل من المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة دى هو اللى يشفى قلوبنا ويبرد نار كل بيت فى القرية".

وطالب عماد رجب أحد الأهالى بإقامة نقطة شرطة داخل القرية من أجل تحقيق الأمن والردع للعناصر الإجرامية وتعيين خفراء بالقرية كما طالب بإعدام الجناة بشكل علنى حتى يكونوا عبرة لأى مجرم ظالم، متابعا أن أهالى القرية فى حالة غضب عارمة من هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها مجرمون لم يراعوا حرمة دين ولا إنسانية ولا يشفى غليلهم إلا القبض عليهم وإعدامهم.

وقال محمد محروس، أحد أقارب المجنى عليهم، إنهم فوجئوا باشتعال النيران داخل منزل الضحايا فى الصباح الباكر وعندما حاولوا إخماد الحريق عثروا على أغلب جثث العائلة متفحمة من آثار الحريق، مضيفا أن جثة رب الأسرة "حسنى أحمد على" وجد بها آثار طعنات بآلة حادة ومثله نجله الأكبر عماد الذى يبلغ 15 سنة وفى المرحلة الإعدادية وباقى الجثث بها حروق متفرقة.

فيما أكد سعد أشرف أحد أقارب المجنى عليهم، أن قوات الأمن طوقت القرية وفرضت كردونا لمنع اقتراب الأهالى منذ علمهم بالحادث، مضيفا أن هناك أكثر من شخص وراء الحادث لأنه من غير المعقول أن يتم قتل الأسرة بكاملها فى وقت واحد وبهذه الطريقة البشعة وبعدها يتم إحراق المنزل بالكامل.

وأشار "أشرف"، إلى أنه من تصاريف القدر أن تلقى والدة المجنى عليه التى تبلغ من العمر أكثر من 60 سنة حتفها مع نجلها وأسرته مع أنها كانت فى زيارة لابنها ولم تكن مقيمة معه بشكل دائم وأن المجنى عليه كان يجهز نفسه للسفر للسويس للعمل مع أحد المقاولين.

فيما قال محمد عبد الله أحد سكان القرية إن المجنى عليه "حسنى على" كان طيب المعشر ولم يكن له أى خصومة مع أحد وكان يعمل باليومية فى مجال المعمار، مضيفا أن المجنى عليه كان دائم التنقل مع المقاولين للبحث عن لقمة العيش وعايش فى حاله بعيدا عن مشاكل مع أهالى القرية.

 

وكانت قرية الشيخ على التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة قد شهدت حادثا مأسويا راح ضحيته 7 أشخاص من اسرة واحدة داخل منزلهم أثر قيام مجهولين بإحراق منزلهم بعد تسديد عدة طعنات قاتله اودت بحياتهم فى ظروف غامضه.

كان اللواء مجدى القمرى مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا بالحادث من اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية، وبالفحص تبين مصرع7 اشخاص اثر احتراق منزلهم بقرية الشيخ على التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة.

 

وأسفر الحريق عن مصرع "حسني.س.ع"39 سنة و "ر.م.ش" 32 سنة زوجة الأول و"زينب.م.ع" 67 سنة والدة الزوج و "عماد" 15 سنة و عبد الرحمن" 10 سنوات و"محمد" 3 سنوات و"مسعد" 4 سنوات، " ابناء المجنى عليه الاول وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى كفر الدوار العام تحت تصرف النيابة العامة.

وعلى الفور انتقلت قوات امن مديرية امن البحيرة إلى مكان الواقعة وكذلك سيارات الاسعاف وقوات الحماية المدنية بالبحيرة بقيادة العميد محمد بلبع.

 

ووجه اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث عال المستوى لكشف غموض الحادث بقيادة العميد أحمد لطفى رئيس المباحث الجنائية و العقيد عبد القوى عمرو رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الدوار والرائد محمود قاسى رئيس المباحث بمركز شرطة كفر الدوار .

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق وكشف ملابسات الواقعة.

 

وأكدت مصادر أمنية وجود شبه جنائية فى واقعة مصرع 7 أشخاص من أسرة واحدة داخل منزلهم بقرية الشيخ على التابعة لمركز كفر الدوار وذلك لوجود آثار طعنات متفرقة بأجساد الضحايا.

وأضافت المصادر، أن مرتكبى الجريمة البشعة قاموا بإشعال النيران بمنزل المجنى عليهم بعد قتلهم لهم وذلك للتمويه والايهام بان سبب الحادث هو احتراق منزل الضحايا .

 

من جهة أخرى قرر المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور والمستشار أسامة المسلمى رئيس نيابة مركز كفر الدوار وبإشراف المستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور احالة ضحايا الحادث إلى الطب الشرعى بدمنهور لبيان سبب الوفاة ونقل الجثث إلى مستشفى دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة.

كما قررت النيابة العامة أمرا بضبط واحضار " ش .ا" ويعمل جزار بناء على تحريات مباحث البحيرة وذلك لاتهامه بالتورط فى هذه الجريمة البشعة.

 

من جانبها أكدت مصادر أمنية أن المشتبه فيه يملك محل جزارة بالقرب من القرية ومقيم بالإسكندرية وعلى علاقة عمل بالمجنى عليه الأول " حسنى أحمد على" فى تجارة المواشى وأنه جارى تطوير المناقشة معه لكشف ملابسات الواقعة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 2 من المشتبه بتورطهم فى قتل الأسرة، وأضافت مصادر أنه تم توسيع دائرة الاشتباه لكشف أسباب الجريمة، حيث تم القبض على اثنين من المشتبه بهم وجارى التحقيق معهم وفحصهم لمعرفة مدى علاقتهما بالواقعة، موضحة أنه تم فحص عدد من المشتبهين وتم إطلاق سراحهم وكذلك جارى التحقيق مع أحد المتعاملين مع المجنى عليه ويعمل جزارا لمعرفة صلته بالحادث.