اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:17 ص

مقياس ريختر

هزتان أرضيتان غرب الإسكندرية فى أقل من 12 ساعة.. الأولى حدثت فجرا بقوة 5.3 درجة على بعد 440 كم شمال غرب المحافظة.. والثانية بقوة 5.7 درجة شرق جزيرة كريت.. معهد الفلك: مركزها بعيد عنا وتوابعها غير مؤثرة

كتب محمود راغب الخميس، 30 يناير 2020 04:00 م

بعد حوالى 10 ساعات تقريبا من الهزة الأرضية الأولى التى تعرضت لها محافظة الإسكندرية فجر اليوم الخميس، تتعرض المحافظة لهزة أرضية أخرى شمال غرب المحافظة بالقرب من جزيرة كريت، وهو ما يخلق حالة من الخوف والتساؤلات حول إمكانية وجود توابع لتلك الهزات الأرضية خلال الساعات القليلة المقبلة.

ومع بداية فجر اليوم الخميس استيقظ سكان محافظة الإسكندرية على هزة أرضية وهى الأولى اليوم، ووقعت فجر اليوم حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل فجر اليوم الخميس الموافق 30/01/2020 هزة أرضية على بعد 440 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية (داخل البحر المتوسط).

والهزة الأرضية  كانت الساعة 3:28 فجرا وبقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر  على خط العرض 35.0331° شمالا وخط الطول 28.0012° شرقا، وعمق60 كم، مؤكدا أنه لم يصل للمعهد إفادة بوقوع اى خسائر او اصابات.

ولم يمر سوى حوالى 10 ساعات لتسجل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل فى الساعة الواحدة واحدى وعشرون دقيقة مساء بالتوقيت المحلى اليوم الخميس الموافق 30/1/2020 هزة أرضية أخرى ولكنها هذه المرة على بعد 480 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية فى البحر المتوسط شرق جزيرة كريت.

وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية كانت الساعة 01:21 مساء بقوة 5.7 على مقياس ريختر على خط العرض :  35.08شمالا، وخط الطول:27.80 شرقا، وعمق 16 كم ، مؤكدا أنه حتى الآن لم يرد إلى المعهد ما يفيد الشعور بتلك الهزة.

وعن توابع الهزات الأرضية وامكانية تعرض المحافظة لهزات أرضية جديدة أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعد القومى للبحوث الفلكية أن الهزتين الارضيتين التى تم تسجيلهما اليوم بعيدين كل العبد عن المحافظة موضحة أن الهزة الأولى داخل البحر المتوسط 440 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية ولم يشعر بها المواطنين وكانت خسائر خاصة لبعدها عن المحافظة.

وأضاف رئيس المعد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الهزة الأرضية الثانية بعيدة ايضا كل البعد عن المحافظة حيث كانت على بعد 480 كم شمال غرب مدينة الاسكندرية فى البحر المتوسط وأقرب لجزيرة كريت.

وأكد رئيس المعد القومى للبحوث الفلكية، انه لا داعى للخوف فهذه المنطقة فى الحزام الزلزالى جنوب اليونان ولا يوجد ما يدعى للخوف فهذه المنطقة بعيدة عنا وتتعرض بشكل مستمر لهزات أرضية وتوابعها تكون طبيعية وغير مؤثرة .

وأشار رئيس المعد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن الشبكة القومية للزلازل تعمل على مدار الساعة من خلال محطتها المنتشرة فى كل أنحاء الجمهورية وتسجل أى هزات أرضية على مدار الساعة.
و الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.