اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:21 ص

كلبش

القارئة باسنت شاهين تكتب: جرائم

الخميس، 30 يناير 2020 08:44 ص

جملة قالها الزعيم عادل إمام فى فيلم "عمارة يعقوبيان" حين تغير حال الزمن وانقلب رأسا على عقب، وأصبحت الجرائم وتدنى الأخلاق شىء عادى جدا وهذا الحديث هو فى العموم، لكن خلال هذا المقال سنتطرق فقط إلى أقوى وأخطر أنواع التغير والتطور وهى جرائم القتل، فأصبح القتل لا يقتصر أن يقوم مثلا شخص غريب تماما بقتل آخر غريب بل ارتفعت معدلات جرائم القتل لتصل لأقصى درجاتها منذ 2009 إلى 2019 لأسباب مجتمعية ومادية وأخرى عاطفية كأن يقتل رب الأسرة كل الأسرة ويقتل نفسه لأسباب مادية أو كأن يقتل زوجته وعشيقها أو أن يغتصب الأب ابنته أولا ثم يقوم بقتلها أو أن تقوم الزوجة والعشيق بقتل الزوج والأولاد لينعما معا بحياة هادئة.

 

فى الولايات المتحدة تعتبر أمريكا الوسطى "اللاتينية" من أخطر الأماكن التى تنتشر فيها جرائم القتل بكل أنواعه وأغراضها تليها فى الترتيب المكسيك، حيث إنهم يقتلون حتى رجال الشرطة بدون تردد، ثم دول جنوب أفريقيا على رأسهم نيجيريا التى يكون القتل فيها أغلبه بسبب السرقة لفقر أغلب هذه الدول أو لغناها وامتلائها بالثروات، لكن تلك الثروات منهوبة من الحكومات أو لأن هذه الدول تعتمد اعتمادا كليا على الجنسيات الأخرى دون أهل البلد الأصليين لتعيينهم فى المناصب المرموقة فيأتى القتل تنفيسا لغضب السكان ورد فعل لارتفاع رواتب المغتربين عن سكان الأرض الأصليين، ويأتى سبب آخر مشترك بينها وبين البرازيل للقتل وهى البلد التى تليها فى الترتيب وهو الاغتصاب، وفى البلاد العربيه تأتى العراق فى المرتبة الأولى حين يذكر القتل، وبالأخص القتل العشوائى دون أسباب واضحة لمجرد القتل فقط، ثم الجزائر، ومؤخرا دخلت الأردن فى سباق الدم.

وعلى رأس تلك الدول التى تنتشر فيها جرائم القتل إسرائيل - لا تحتاج إلى ذكر - رغم عدم اعترافها بالقتل غير المبرر للأطفال فى أحيان كثيرة وذلك تحت مسمى "الاحتلال".

ومع التغير فى السلوك البشرى فإن الأغلبية من ضحايا القتل خلال العشر سنوات السابقة هم من الرجال ! حيث إن النساء الكائنات الرقيقة الضعيفة بالفطرة أصبحت قاتلة لتتخطى الرجال بمراحل حتى فى طرق القتل والتخلص من الضحايا، حقا إنه زمن المسخ فلم يقتصر الأمر على القتل بل والتمثيل بالضحايا.