اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 05:40 م

الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثانى

خلافات القصر.. 3 أسباب أدت للإطاحة برئيس وزراء قطر.. عبد الله آل ثانى ناهض الاحتلال التركى للدوحة فنكل به تميم.. خليفته تورط بالفساد وأسند إليه مهام قمع معارضى التواجد التركى فى الدوحة

كتبت: إسراء أحمد فؤاد الأربعاء، 29 يناير 2020 03:00 ص

3 اسباب دفعت أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، للإطاحة برئيس وزراءه الذى تولى هذا المنصب منذ عام 2013 وحتى الساعات الماضية، بعد ارغم على تقديم استقالة شكلية وقَبلها تميم، وعين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثانى خليفة له، الأمر الذى يؤكد أن صراعات وخلافات القصر الحاكم بدأت تطفو على السطح، لكنها لم تكن السبب الوحيد الذى أدى إلى عزل الرجل الثانى فى الدوحة.

 

"أخاف نندم على جيّة الأتراك".. تسببت هذه الكلمة المسربة من حديث خاص لرئيس وزراء قطر السابق عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، فى الاطاحة بالحكومة، بعد أن وصلت إلى القصر الحاكم وأحدثت غضبا عارما بين آل ثانى، الذين ساورتهم مخاوف على دعم القوات التركية لحكمهم.

 


 

 

وكشفت المعارضة التركية، أن الكلمة المسربة جائت فى عزاء والدته للموجودين، حيث قال "أخاف نندم على جيّة الأتراك ولا يطلعون بعدين"، واثر ذلك تمت الاطاحة به وبحكومته، وتم تعيين خالد بن خليفة بن عبدالعزيز خلفا له.

 

وشكلت الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء القطرى لغزا سياسيا كبيرا فى المشهد القطرى المرتبك، فى وقت يشهد فيه النظام القطرى أزمة سياسية واقتصادية حادة، وكشفت المعارضة عما يدور وراء الكواليس والصراعات التى باتت تعج بها آل ثانى.

 

وقالت المعارضة القطرية أن اعتراض "بن ناصر" على التواجد التركي فى الإمارة وتحذيره من أن قطر باتت محتلة من قبل الأتراك كان سبباً رئيسياً فى الإطاحه به، مشيرة إلى أن استعانة تميم بالشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز فى المنصب الجديد تأتي ضمن مخطط لتجريف النظام والحكومة القطرية بشكل كامل من المعارضين للتواجد التركي فى الإمارة حيث يعد رئيس الوزراء الجديد من أشد المؤيدين لتميم بن حمد ونظامه، وسبق أن شغل منصب رئيس الديوان.

 

وأوضحت أن الديوان الأميرى فى الدوحة قام بعزل ناصر بن خليفة عقب تسريب له وصل للقصر الحاكم، قال فيه ناصر أنه يخشى على تواجد القوات التركية التى تحمى عرش الأمير تميم بن حمد آل ثانى فى الدوحة، وفتح بلاده على مصرعيها للنظام التركى.

 

وأضاف المسئول القطر المقال، أن التسريب الذى وصل للقصر الحاكم اعزى فيه ناصر ذلك "خوفه من استعمار بلاده من قبل هذه القوات التى قد ترفض الرحيل مستقبلا".

 

وأكدت المعارضة القطرية، أن التسريب فجر غضب عارم داخل الأسرة الحاكمة القطرية التى تحميها القوات التركية المتواجدة فى الدوحة منذ عام 2018، وفى نهاية المطاف اتخذ تميم قرار بعزله حتى لا يغضب النظام التركى الحليف والداعم له خلال عزلة الدوحة العربية. وأشارت المعارضة القطرية، أن تميم أوعز لناصر بالاستقالة حفاظا لماء وجهه.

 

 

وخليفة عبد الله آل ثانى، طالته العددي من الشبهات، وكشف تحقيق صحفى أجراه موقع "ميديا بارت" الفرنسي وصحيفة "الجارديان" الإنجليزية، أنه تورط فى فساد أثناء ممارسة مهامه كرئيس ديوان الشيخ تميم، منها شراء حقوق بثّ بطولات ألعاب العالم للقوى، مقابل منح الدوحة تنظيم نسخة العام الحالي.

 

وبحسب تقرير للعربية، وتم اتهام ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان بتحويل مبالغ مالية إلى شركة بابا ماساتا دياك ابن لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لشراء حقوق بث المسابقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقابل حصول قطر على تنظيم النسخة التي ستجرى العام الحالي.

 

وأظهرت رسائل بين بابا ماساتا والشيخ خالد آل ثاني، رئيس الديوان الأميري، حول تحويل مبلغ يقارب 5 ملايين دولار، يحصل منها بابا ماساتا على 440 ألف دولار أميركي نقداً.

 

وظهرت رسالة إلكترونية مرسلة من بابا ماساتا إلى رئيس الديوان الأميري القطري، جاء فيها: عزيزي الشيخ خالد، أشكرك مرة أخرى على حسن الاستقبال والضيافة أثناء زيارتي للدوحة، تجدون في المرفقات المعلومات البنكية من أجل تحويل 4.5 مليون دولار، ويجب تسليمها على النحو المتفق عليه: مبلغ 440 ألفاً نقداً تبقى في الدوحة، وسآتي للحصول عليها في المرة القادمة. مع تشديد دياك على تحويل المبلغ بشكل عاجل لإنهاء "الأمور" مع الرئيس. وهو على الأرجح والده لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

 

وبعد 8 أيام من تلك الرسالة، حولت شركة " Oryx QSI" المملوكة لناصر الخليفي وأخيه 3.5 مليون دولار إلى حساب شركة في السنغال تعود ملكيتها إلى بابا ماساتا دياك.

 

وتسبب اعتراض رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ ناصر بن خليفة على التواجد التركى فى بلاده فى الاطاحة به وبحكومته، بعد أن وصلت تسريبات للقصر الحاكم بصوته رفض فيها تواجد القوات التركية على الاراضى القطرية، وأدى ذلك لغضب عارم بين آل ثانى، وفى النهاية تمت اقالته اليوم الثلاثاء، وتعيين الشيخ خالد خلفا له.