اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-24

القاهره 07:05 ص

الجيش الألمانى ـ صورة أرشيفية

محاكمة مترجم يعمل بالجيش الألمانى بتهمة التجسس لصالح إيران

برلين(أ ش أ)
الإثنين، 20 يناير 2020 02:19 م

مثل مترجم يعمل لصالح الجيش الألماني أمام المحكمة اليوم الاثنين، بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإيرانية، وذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية ، أن المتهم البالغ من العمر 51 عاما - الذي تم تداول اسمه فقط باسم عبد الحميد س - يحمل الجنسيتين : الألمانية والأفغانية، وعمل لسنوات كمترجم ومستشار للجيش الألمانى، وهو متهم بالخيانة وبانتهاك قوانين السرية فى 18 حالة.

وأعلن قاضي المحكمة، توماس بيرجمان ، أن المحاكمة ستعقد خلف أبواب "مغلقة"حتى إشعار آخر ، وذلك بسبب المخاوف الأمنية.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 31 من مارس القادم .


وأوضح مدعو العموم ، أن زوجة المتهم وتدعى، آسيا إس "40 عاما"، تواجه ايضا تهمة "التواطؤ في الخيانة" ، لأنها دعمت زوجها منذ البداية في أعماله غير القانونية، ما يعرضها لعقوبة السجن لمدة أحد عشر عاما.

يذكر أن المتهم يشتبه بصفته موظفا في الجيش الألماني ، بنقل أسرار دولة "ذات طابع عسكري " إلى مساعديه في إدارة الاستخبارات الإيرانية.

وكان الدبلوماسي الألمانى المخضرم فولفجانج إيشنجر قال إن إيران تضر بجهود أوروبا للإبقاء على الاتفاق النووى الموقع عام 2015 بالقيام بأنشطة يشتبه بأنها أعمال تجسس وتشمل أحد أفراد الجيش الألمانى.

لكن إيشنجر، الذى يرأس مؤتمر ميونيخ الأمنى، حذر أوروبا من اتخاذ أى خطوة مماثلة لما قامت به واشنطن بالانسحاب من الاتفاق لأنه يهدف فقط إلى وقف برنامج إيران النووى ولا يتناول أنشطتها الأخرى فى المنطقة أو التجسس.

وعبرت ألمانيا، التى قادت مع فرنسا جهود الإبقاء على الاتفاق، عن قلقها البالغ هذا الأسبوع لدبلوماسى إيرانى بارز بشأن قضية رجل يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية اعتقل يوم الثلاثاء للاشتباه فى قيامه بأنشطة تجسس.

وقال مصدر من وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة "عالجت القضية بشكل واضح مع مدير السفارة الإيرانية يوم 15 يناير وأبدينا قلقنا البالغ إزاء ما يشتبه فى أنها أنشطة تخابر".

وأدان إيشنجر، وهو سفير سابق لألمانيا لدى واشنطن، الأنشطة الإيرانية لكنه قال إن من الوهم الاعتقاد بأن إيران أو حكومات أخرى ستقلص أنشطة التجسس التى تقوم بها حتى لو كان حظر هذه الأنشطة مشمولا فى اتفاق رسمى.

وأضاف "يجب أن تكون إيران على درجة كافية من الذكاء تجعلها تدرك أنها تضر بنفسها لأنها تضر بالمناخ السياسي المحيط بالاتفاق النووي... لكن هذا ليس سببا يدعو لإنهاء الاتفاق".

وتابع أن أفعال إيران في ألمانيا وفي أماكن أخرى تزيد من القلق السياسي وتلقي بظلالها على جهود الإبقاء على الاتفاق النووي ساريا.