اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:29 ص

فتاة لبنانية تتحدى قوات الأمن فى بيروت

لبنان ينتفض.. متظاهرة تتحدى قوات الأمن خلال مظاهرات فى بيروت"فيديو وصور"

كتب محمد رضا الإثنين، 20 يناير 2020 02:17 م

واجهت فتاة لبنانية، قوات الأمن فى بيروت خلال مشاركتها بالاحتجاجات التى تجتاح شوارع العاصمة اللبنانية احتجاجًا على السلطة الحاكمة للبلاد، وتحولت تلك الفتاة إلى رمز جديد للثورة اللبنانية، بعدما قررت تحدى رجال الشرطة بمفردها بعد اعتدائهم على المتظاهرين، حيث اعتلت السياج الحاجز بين الأمن والمتظاهرين.

وتداول مواطنون لبنانيون، مقطع الفيديو للفتاة أعلى السياج السلكى عبر مواقع التواصل الاجتماعى ضمن مشاركاتهم على هاشتاج "لبنان ينتفض".

ويظهر الفيديو تحدى الفتاة للجنود المتحصنين وراء الأسلاك والعصى والدروع، فيما أشاد الجميع بجراءتها، خاصة بعدما صعد بعض المتظاهرين على الحاجز لمساعدتها بالنزول إلى الأرض بينما رفضت وفضلت البقاء متحدية الجنود، إلا أنها بعدما عادت لصفوف المتظاهرين تعرضت لحالة إغماء ما دفع المتظاهرين للإسراع باتجاهها وحملها لتقديم الإسعافات اللازمة لها.

ويشار إلى أن قناة العربية، كانت قد أفادت نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، بأن المواجهات التى شهدتها لبنان، السبت، أسفرت عن جرح 400 من المتظاهرين وقوات الأمن، بينما تتصاعد حدة التوترات فى لبنان الذى يواجه أكبر موجة احتجاجات منذ أكتوبر الماضى وسط تعثر محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث وقعت، مساء السبت، اشتباكات بين المحتجين أمام إحدى بوابات البرلمان اللبنانى وقوات الأمن، وقالت قوات مكافحة الشغب إن المحتجين يتعرضون لها بشكل عنيف، بينما استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لتفريق المحتجين الذين رشقوها بالحجارة.

وكانت 3 مسيرات قد جابت عدة شوارع فى بيروت شارك فيها مئات الناشطين، معلنين رفضهم تشكيل حكومة من الطبقة السياسية الحاكمة، يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه الولايات المتحدة من إيقاف المساعدات فى حال لم تلتزم الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، وأكد مسؤول فى وزارة الخارجية الأمريكية "إن أى حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".


فتاة لبنانية تتحدى قوات الأمن فى بيروت

ويذكر أن المتظاهرون اللبنانيون كانوا قد انسحبوا، الأحد، من منطقة المواجهة المحتدمة أمام الممر الرئيسى المؤدى إلى مقر مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت، بعدما بدأت تشكيلات القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب مدعومة من الجيش اللبنانى فى التقدم ودفع المتظاهرين للابتعاد وحملهم على التفرق تحت غطاء من القنابل المسيلة للدموع، والتى أُطلقت بعد قرابة 5 ساعات من اندلاع الاشتباكات.

وبدا واضحًا أن أعمال التخريب الواسعة، والتى انطوى بعضها على سلب ونهب لبعض المحال والمؤسسات التجارية فى منطقة وسط بيروت التجارى من قبل مجموعات من المتجمهرين، قد ساهمت فى اتخاذ القرار من قبل القوى الأمنية والعسكرية، بترك الحالة الدفاعية التى امتدت لقرابة 5 ساعات متصلة، والانتقال إلى مرحلة التقدم لإيقاف الشغب الذى تشهده بيروت.


قوات الأمن اللبنانية تدفع فتاة من أعلى سياج سلك

وكانت القوى الأمنية، من عناصر جهاز قوى الأمن الداخلى (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، قد استخدمت تكتيكات مغايرة لما نفذته بالأمس منعا لتجدد تحويل شوارع بيروت إلى ساحة حرب وشغب واسعة، حيث أبقت نفسها فى حالة دفاعية فقط على مدى أكثر من 4 ساعات امتصت خلالها الهجمات العنيف والحادة التى شنها المتظاهرون والمتجمهرون، وحصرتها فى نقطة واحدة تتمثل فى الممر الرئيسى المؤدى إلى مقر البرلمان بشارع بلدية بيروت.

وحاولت القوى الأمنية على مدى ساعات طويلة استخدم فيها المحتجون قنابل المولوتوف والرشق بالحجارة الكثيفة والعبوات المضغوطة التى تنبعث منها النيران وكذلك عبوات تحتوى الغاز المسيل للدموع وآلات حادة - استنزاف قوى المتجمهرين وغضبهم، حيث اكتفت القوات بالتحصن وراء الحاجز الأمنى المُحاط بسياج حديدى مدعوم بشباك فولاذية وتلقى هجمات المتظاهرين، والرد عليها بين الحين والآخر عبر إطلاق الطلقات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع بصورة محدودة واستخدام خراطيم المياه ذات قوة الدفع الكبيرة.


كاريكاتير يجسد شجاعة الفتاة اللبنانية