اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 11:07 ص

مدائن صالح

النبى صالح عاش هنا.. حكاية مدائن صالح الأثرية فى السعودية "صور"

كتبت بسنت جميل الإثنين، 20 يناير 2020 09:00 م

يعد موقع "مدائن صالح" الموقع الأول الأثرى فى المملكة العربية السعودية الذى حقق تميزاً، فقد كانت ذات يوم أهم حضارة قبل الإسلام فى المنطقة، جاء ذلك بحسب ما ذكر ancient-origins لم تكن بيئة المملكة العربية السعودية قاحلة دائمًا ، وكانت الحضارات القديمة قادرة على الازدهار، ففى وقت ما حوالى عام 800 قبل الميلاد ، كان الآشوريون على دراية بشعب عربى يدعى "تمود" ويعتقد أنهم أقاموا أول مستوطنة فى "مدائن صالح" وفقا لما ذكر بالقرآن حيث إنهم كانوا وثنيين.


 

 

وأرسل الله النبى صالح لتحذير التمود لكنهم لم يكونوا مستعدين للاستماع ، لقد دمروا ولم يُسمح إلا للمؤمنين بالنجاه، وودخلت ثقافة تسمى ليهيان الموقع وتركت العديد من الأمثلة على فن الصخور فى المنطقة، وعلى ما يبدو أنهم حولوا مدائن صالح إلى مدينة تجارية حيث يستريح التجار ويبيعون بضائعهم.

 


 

 

واحتل الأنباط المدينة فى القرن الأول قبل الميلاد، وكانوا فى الأصل من البدو الرحل الذين أسسوا مملكة قوية فى سيناء وأجزاء من الأردن الحديث فى شمال غرب الجزيرة العربية، وفى عهد الأنباط أصبحت مستوطنة مدائن صالح مدينة حقيقية، لقد طوروا نظامًا للرى يعتمد على تجميع مياه الأمطار فى الخزانات مما ساعد الزراعة على الازدهار.

 


 

 

وبحلول العصور الوسطى تم التخلي عن مدائن صالح ، لكن العثمانيون قاموا فى وقت لاحق ببناء حصن فى المنطقة التى دمرت خلال الحرب العالمية الأولى، وبدأ علماء الآثار فى استكشاف المدينة فى القرن التاسع عشر.


 

 

عجائب مدائن صالح بالمملكة العربية السعودية

تقع المدينة المدمرة تقريبًا بين مكة المكرمة والبتراء ، وتنتشر هذه المنطقة أيضًا مع نتوءات من الحجر الرملى التى تشكل جزءاً من جبال الحجاز.

وبداخل مقبرة أكثر من 130 مقبرة منحوتة فى الصخر ومزينة بنقوش متقنة للموقع بالخط النبطى مما يشير إلى الوضع الاجتماعى، وبعض المقابر اللاحقة لها نقوش باللغة اللاتينية.

وقال علماء الآثار، إن هذه النصوص الفريدة من نوعها لمدائن صالح ، لها قيمة غير عادية لأن الأنباط لم يتركوا تاريخًا مكتوبًا واسع النطاق، ولكن مع الآسف أدت الرياح الصحراوية إلى تآكل العديد من المقابر بشكل سيئ لكن من الممكن رؤية التصميمات الداخلية .

 وأوضح علماء الآثار، أن هناك العديد من الآبار التى كانت ذات يوم جزءاً من نظام الري النبطي الذي ساعد المدينة  على الازدهار في المنطقة الصحراوية، فهناك ما يقرب من 60 بئراً ، يصل ارتفاع بعضها إلى 20 قدمًا (7 أمتار) محفورة فى الصخر.