اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-20

القاهره 02:49 م

الحجر الجيرى "رون روك"

الشتاء قادم.. نصب تذكارى قديم يحدث كارثة مناخية عالمية.. خبراء يتوقعون

كتب محمد عبد الرحمن
السبت، 11 يناير 2020 02:00 ص

اكتشف العلماء السويديون، أن الحجر الذى ثبته الفايكنج عموديا قبل 1200 سنة، ذات الألواح الجرانيتية التى تبلغ حمولتها 5 أطنان تعكس فى الواقع القلق والتنبؤات بشأن أزمة مناخ  البرد الكارثية، يتضمن تحذيرا من كارثة مناخية عالمية، كانوا يخشون حدوثها.
 
يعد الحجر الجيرى Rök أطول نقوش رونية معروفة موجودة، ويتألف من 28 سطرًا من النص و700 رونية (الأحرف الجرمانية القديمة)، بالنظر إلى عمر النصب التذكارى، فإن النصوص مقروءة بشكل واضح وسليمة، مع سطر واحد تالف فقط، والألواح التى يبلغ طولها ثمانية أقدام، والتى أقيمت فى مجتمع زراعى مزدهر فى جنوب وسط السويد، تتعمق فى الأساطير الإسكندنافية، لسنوات، وكان العلماء منقسمون حول نوايا السرد أو الطقوس فى النص، إذ كان يعتقد فى السابق أنه يتحدث عن الملك القوطى ثيودوريك العظيم الذى حكم فى القرن السادس فى  أراضى إيطاليا الحالية، كما أن النص يتحدث عن استشهاد ابن أستاذ الكتابة الرونية فارين فى معركة فيمود. ووفقا للتفسير الجديد "المعارك" هى فى الواقع استعارة للظروف المناخية القاسية.
 

حجر رون روك الجيرى
 
الدراسة الجديدة ، التى جمعها الباحثون بير هولمبرج، وبو جراسلوند، وأولوف سوندكفيست، وهينريك ويليامز، تفترض قراءة بديلة، ويشير الباحثون إلى أن النقوش تعكس المخاوف بشأن إمكانات نمط الطقس البارد على غرار ما شهدته المنطقة من أعوام 536 إلى 550 ميلادية، والتى انطلقت بسلسلة من الانفجارات البركانية. 
 
شهدت المنطقة درجات حرارة أقل من المتوسط خلال الحقبة الكئيبة، وقد عانت المنطقة من فشل المحاصيل على نطاق واسع، والمجاعة ، والانقراض الجماعى الذى أدى إلى انخفاض عدد سكان شبه الجزيرة الاسكندنافية بأكثر من النصف.
 
وقد فسر الباحثون جزءا من النص، الذى يشير إلى "النزاع بين النور والظلام، بين الحر والبرد، بين الحياة والموت"، واعتبروه تشبيها لوصف نهاية العالم، الذى يسبقه شتاء طوله ثلاث سنوات.
 
ويذكر أنه خلال حياة فارين، فى عام 536 ميلادية تعرضت الأرض إلى موجة برد شديد بسبب ثوران البراكين، ما تسبب بتلف المحاصيل وتقلص عدد سكان شبه الجزيرة الاسكندنافية بنسبة 50% جراء المجاعة.