القارئ حفنى خليفة يكتب: مصر التى
مصرُ التى عَرِفَ الجميعُ خِلالَهَا * فَخرُ العُروبةِ والعُهودِ الزاهــــرةْ
مصرُ الحضارةِ والوَفَا.. أمُّ الدُّنــىٰ .. صَوبَ الجمالِ بكلِّ لونٍ عَامرةْ
مصرُ التى فى كُــــلِّ قَلبٍ نَابضٍ * بالحُبِّ دَومًا والعُيـون ِالسَّـاهــرة
مهما تَرَدَّى الضَيمُ فى أرجائها * فَعَـــلىٰ زوالـهِ بِالإرادةِ قـَـــادرةْ
بعزائمٍ أقـــــــــوى لِشَعبٍ مؤمن ٍ* وَسَوَاعِــدٍ فى كُــــــــلِّ فـنٍّ ماهـــرةْ
عَاشَتْ عِلَى خَيرِ الخِصِال ِكِريمةً*وتَظلُّ فى كـُـلِّ المحافل حَاضرةْ
وَتَرَبَّعَتْ فَــوقَ الزَّمان ِ بِعَزمِهَـا *وبنيلِها الفيَّاض ِعَاشـَــت وافرةْ
وبشعبِها الشَّهم ِ الأبى وعزِّها *نحـوَ الأمَام ِ سَتَبقَى دَومـًا سائرةْ
وَبِقولِ ربِّ العَالمينَ حُروفُها * فى مُحكَمِ التَّنزيـــــــلِ تَبقَىٰ عَاطِرةْ
فَلتَدخُلُوهَا آمنينَ عَلَى المَدَىٰ * وَتَنَسَّموا عَبقَ الرِّحَابِ الطَّاهرةْ
مصرُ الكنانـــةِ لن يُبَـدَّلَ عـزُّها * وَتَظَـــــلُّ للتَّاريـــخِ دَومــًا آمــرةْ
سَتَعَيشُ رمزًا للنِّضالِ كَعَهدِهَا * وَسَتَبقى دومًا للغُزاةِ المقبرةْ