اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:46 م

جامعة القاهرة

الهجرة تنظم زيارة لوفد جامعة أسترالية لجامعة القاهرة لتعزيز برامج التدريب

كتب محمود راغب الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 02:28 م

نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج زيارة لوفد من جامعة "موناش" الأسترالية إلى جامعة القاهرة؛ لبدء تعاون مثمر وجاد بين الجامعتين، فى برامج التدريب وتطوير المناهج ورفع الكفاءات البشرية والأكاديمية.
 
بدأت الزيارة بعقد لقاء بين الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور نزار فرجو نائب رئيس جامعة موناش لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة لويز جووك مسئولة التطوير والتعاون الدولي بكلية التربية بجامعة موناش، بحضور إميليا كلارينجبولد ممثلة عن السفارة الأسترالية فى مصر، ووفد من أعضاء هيئة تدريس الجامعتين.
 
وجاءت هذه الزيارة بهدف تعزيز إطار التعاون بين جامعة موناش الأسترالية، وبين جامعات والمراكز البحثية المصرية المتخصصة فى مجال تطوير التعليم، والمناهج وعلى رأسها جامعة القاهرة الصرح العلمى الأقدم فى مصر.
 
وأكدت وزارة الهجرة على قوة الجالية المصرية هناك، وحبها لوطنها وسعيها أن يكون لها دور فعال فى وطنها الأم مصر، مشيدة بجهود السفير محمد خيرت السفير السابق لمصر لدى أستراليا خلال زياراتها.
 
من ناحيته، رحب رئيس جامعة القاهرة بوفد جامعة"موناش"، وممثلة السفارة الأسترالية، مؤكدا أن الجامعة تعمل على دعم قيم الحرية والإنسانية والكفاءة، وتسعي لتخريج طلاب بآفاق منفتحة على العالم الخارجى، ولديهم القدرة على اجتياز التفكير الضيق المتعصب سواء الديني أو الاجتماعي أو الثقافي أو غيره من مجالات التفكير.
 
وتابع أن الجامعة تسعى لغرس قيم الحداثة الهامة لتطوير الإنسانية والعمل على تحسين نمط الحياة.
 
وأشار "الخشت" إلى أن جامعة القاهرة لا تهدف فقط إلى تخريج طالب لديه مهارات العمل بل قادر على الحياة بشكل حديث وهو ما تقوم الجامعة بتحقيقه من خلال مشروع كبير لتغيير طرق التفكير لدى الطلاب من أجل تغيير الواقع، معربا عن سعادته  لفتح آفاق التعاون مع جامعة موناش التي تعد واحدة من الجامعات الرائدة في استراليا، وهي واحدة من أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، وتحتل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية ومن أهمها تصنيف شنغهاي وتصنيف QS العالميين، كما تحتل المرتبة الأولى على مستوى جامعات استراليا.
 
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة ليست مجرد جامعة حكومية عريقة فقط، بل هي جامعة عملاقة يدرس بها نحو 260 ألف طالب، وتضم نحو 50 ألف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وبها 167 مركزا بحثيا وخدميا، و 26 كلية، وتحتل المرتبة الأولي في مجال النشر العلمي بمصر.
 
وتابع الدكتور محمد الخشت أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو التقدم في التصنيفات الدولية، حيث تمكنت في الآونة الأخيرة من تصدر التصنيفات العالمية نتيجة خطة استراتيجية تسير عليها قيادات الجامعة لتحقيق الظهور دوليًا بين الجامعات العالمية، مشيرًا إلى نجاح جامعة القاهرة لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية في القفز مائة مركز والتواجد بين أفضل 301 إلى 400 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني العام" شنغهاي" لعام 2019.
 
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة تعمل على المشروعات القومية الكبرى وأهمها بناء الإنسان لأن تغيير السلوك الإنساني لن يتحقق إلا بتغيير طرق التفكير من خلال تغيير طرق الامتحانات بالتعليم والمناهج وطرح مقررات بشأن ريادة الأعمال والتفكير النقدي بالكليات للطلاب، من أجل تخريج طالب قادر على الإبداع والابتكار ومؤهل بشكل سليم لسوق العمل، مما ينعكس بشكل مباشر على تطوير الاقتصاد، مؤكدًا سعي الجامعة للمساهمة في تحقيق الأمن القومي والتنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 
ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى حرص الجامعة على التحالف مع كبرى الجامعات العالمية التي تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، موضحًا السير قدمًا نحو التحول لجامعات الجيل الثالث التي تقوم على البحث العلمي والبرامج وليس فقط المعاهد والكليات، متابعًا أنه تم إنجاز مراحل كبيرة في فرع الجامعة الدولي وإنشاء 13 درجة علمية مزدوجة مع جامعات متقدمة في التصنيفات العالمية.
 
ومن جانبه، أعرب الدكتور نزار فرجو عن سعادته بعودته إلى مصر مرة أخرى، بعد أن أنهى تعليمه بكلية الطب جامعة عين شمس، مؤكدا أنه يشعر بنوع من الحنين بعودته إليها مرة أخرى.
 
وأكد "فرجو" أن جامعته تهدف من هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون مع جامعة القاهرة في برامج التدريب وتطوير المناهج ورفع الكفاءات البشرية، وهي البرامج التي تقوم الجامعة بإعدادها بشكل يتناسب مع احتياجات كل دولة من الدول التي تتعاون معها.
 
وأوضح  أن الجامعة تم إنشاؤها في مدينة ملبورن عام 1958، وتعد الجامعة الأكثر عالمية في أستراليا، حيث تمتلك ثمانية فروع حول العالم في ماليزيا وجنوب أفريقيا وإيطاليا، وجميعها توفر بيئة تكتشف المواهب وترعاها لتتحول تلك المواهب إلى قدرات وكفاءات، مضيفة أن الجامعة تركز على كيفية تمكين الطلاب للتأثير على العالم بصورة إيجابية، لافتا إلى أن جامعته تعد حاليا أكبر جامعة في أستراليا حيث يبلغ عدد طلابها حوالي48 ألف طالب من 170دولة، مشيرا إلى أن الجامعة لديها فروع ومراكز التعليم وشراكات من جميع أنحاء العالم.