اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 11:42 ص

القارئ أشرف محمد نجيب يكتب: مارك مانسون صاحب فن اللامبالاة يكتب عن الأمل

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 08:25 ص

إن تركيبتنا النفسيّة في حاجة إلى أملٍ حتى تستطيع مواصلة الحياة، الأمل هو وقود محّركنا الذهني... إذا لم نكن مؤمنين بأن هناك أملاً في أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر، فإننا نموت من الناحية الروحية.

ليس الغضب أو الحزن نقيضًا للسعادة. بل يعني أنك لا تزال مباليًا بشيء من الأشياء. وأنك لا تزال تملك أملًا. إن نقيض السعادة هو انعدام الأمل. الذي هو جذر القلق، والاكتئاب.

من هنا يصير تجنّب انعدام الأمل (أي السعي إلى بناء الأمل) المشروع الأول لدى عقلنا. ولا بد لنا من ثلاثة أشياء حتى نبني الأمل. إحساس بأننا في موقع السيطرة، وقادرين على التحكم بحياتنا، واقتناع بقيمة شيء ما، ونجد فيه أهمية كافية تجعلنا نعمل من أجله، وجماعة من البشر ننتمي إليها تجد قيمةً في الأشياء التي نفعلها.

 وأخيرًا تبقى كلمة: إن حماية الناس من المشكلات أو من الخصومة لا تجعلهم أكثر سعادة، بل إنها تجعلهم يشعرون قلة الأمان بسهولة أكبر. كالطفل الصغير حميناه من التعامل مع أية تحديات أو من التعرض لأي ظلم، خلال نموه، فسوف يجد أصغر مساوئ حياة الناضجين أمًرا غير محتمل، وسوف ينهار أمام الآخرين انهيارًا طفوليا.