مجدى حنا عضو شعبة الطباعة باتحاد الصناعات: المنتجات المصرية احتلت مكان "الصينية" بسبب قرارات ضبط الاستيراد.. 40% من قطاع الطباعة والتغليف يعمل بالاقتصاد غير الرسمى
- ضخ استثمارات سورية بقطاع التغليف وارتفاع تكلفة العمالة
كشف مجدى حنا، عضو شعبة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، أن هناك عددا كبيرا من قطاع الطباعة والتغليف يعمل بالاقتصاد الموازى، الأمر الذى يمثل عبئا كبيرا على المصانع الرسمية، لافتا إلى أن 40 % من القطاع يعمل فى الاقتصاد الموازى، وذلك للتهرب من الضرائب والرسوم المفروضة.
بداية نود التعرف على وضع صناعة الطباعة والتغليف فى مصر حاليا؟
هناك بعض التحديات التى تواجه القطاع، ومنها مشكلات تواجه المطابع منها ما يتعلق بتضارب الأسعار، لأن المطابع العاملة بالسوق ليست كلها مقننة وتعمل بشكل رسمى، وتدفع ضرائب فكثير منها يعمل بشكل غير رسمى ولا يمتلك أوراق رسمية، فهو ما يخلق تضارب فى الأسعار، بين مطابع تعمل بشكل رسمى وأخرى بالسوق الموازى.- حديثك يقودنا للقطاع غير الرسمى فى مجال الطباعة والتغليف.. كم عدد المطابع بالاقتصاد الموازى وحصتها من السوق؟
لا أحد يمتلك حصرا بالاقتصاد غير الرسمى فى أى قطاع، بما فيها قطاع الطباعة والتغليف، فالتقديرات تشير إلى أن الاقتصاد غير الرسمى فى قطاع الطباعة يتخطى حاجز 40 %، فهناك مناطق معروفة ومنتشر بها المطابع غير الرسمية، وعلى سبيل المثال منطقة عين شمس بالقاهرة بها مئات المطابع يمكن أن تجد أن ثلاثة أو 4 مطابع فقط هى التى تعمل بشكل رسمى، والباقى غير رسمى، لعدم امتلاكهم إمكانيات استخراج رخصة طباعة، لأن المبانى غير مطابقة.وبالتالى هذه المطابع غير ملتزمة بأى رسوم للدولة، ومن ثم يخلق ذلك حالة من الفروق فى الأسعار بالسوق، وهو ما يمثل عبئا على القطاع الرسمى، فهذه الورش لا ترقى لمستوى المصنع، لكنها تنافس وبقوة المصانع الرسمية.
- الطباعة تحتاج تحديثا فوريا وتكنولوجيا حديثة.. كيف تصمد هذه الورش فى السوق المصرى؟
منتجات هذه المطابع لا تصلح للتصدير، أو أن تكون فى الجهات والشغل الرسمى، لكنها تأخذ حصة من السوق، لأنها تنزل بمنتجات ذات سعر أرخص، لكن الجودة أقل، وجزء كبير من المستهلكين يعتمد عليهم، وعلى جانب الآخر هناك مصانع ومطابع تحقق نتائج جيدة جدا وتحاول أن تصل بسعر تنافسى، لكن التكاليف تكون مرتفعة جدا عليهم.- كيف يمكن تحديث منظومة الطباعة والتغليف فى مصر؟
أسعار ماكينات الطباعة الحديثة مرتفعة جدا، وهو تحد كبير يواجه المصنعين، لذلك يلجأ الكثير إلى شراء الآلات المستعملة، وهو ما نحتاج التعامل مع من قبل الجهات المسؤولة بإيجاد وسائل لتصنيع هذه الماكينات فى مصر، عن طريق جذب استثمارات لهذا القطاع التصنيعى الهام، وكذلك التعامل مع القطاع غير الرسمى، للتخلص من فروق الأسعار.- إذن يمثل ذلك العائق الأكبر لتحديث وتقوية صناعة الطباعة والتغليف؟
قطاع طباعة الروتجرافية تقريبا يشهد ثبات سعر الخامات، لكن نفاجأ أن بعض المستوردين يدخل «ستوك» بنصف السعر من خلال استيراد خامات شبه مصنعة وغير مطابقة للمواصفات، لكن الجودة ضعيفة جدا، وهو ما نحتاج للتعامل معه، فتضارب الأسعار فى الخامات قد يصل إلى 50 %، فهناك جمعيات أهلية لديها تسهيلات كبيرة، ويتم استغلالها فى الاستيراد والبيع بأقل كثيرا من الطبيعى.- الطباعة وتغليف المنتجات خاصة للتصدير تساهم فى الترويج للمنتجات المصرية بالخارج.. أين نحن من هذا الملف؟
هذه نقطة فى غاية الأهمية، لأن تصدير المنتجات التى تحتاج تغليفا وتعتمد على الطباعة، يتوقف وتعود الشحنات، إذ كان «الفينش» أو تقفيل المنتج بشكل سيئ، فالتصدير يعتمد على 20 % من الترويج له عبر التقفيل والتغليف والشكل النهائى للمنتج، لكن جزءا كبيرا من المصنعين يغفل هذه النقاط، لكن شركات عدة تهتم بهذه الملاحظات، وبالفعل تنجح بمنتجاتها فى الأسواق الخارجية،الأسواق الخارجية أدركت أهمية التقفيل النهائى للمنتج، ومن ثم بدأنا نشهد طفرة للاهتمام بالطباعة والتغليف بكافة أنواعها.