اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:48 ص

الجماعة الإرهابية ـ أرشيفية

قيادات إخوانية سابقة: شيوخ الجماعات الإسلامية وراء صناعة الإرهاب

كتب كامل كامل الأربعاء، 14 أغسطس 2019 01:00 ص

أرجعت قيادات إخوانية سابقة ظهور الإرهاب والفكر المتطرف إلى شيوخ جماعات الإسلام السياسى المتشددة وخطاباتهم، بالإضافة إلى الفهم الخاطئ للدين، ومؤكدين أن الخطابات المشبوهة والمنحرفة والتفسيرات الخاطئة لشيوخ التيارات الإسلامية ساهمت فى ظهور الفكر الداعشى.

من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التفسيرات الخاطئة للدين بجانب شيوخ التيارات الإسلامية المنحرفة كانت سببا كبيرا فى ظهور تنظيم داعش الإرهابى.

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التراث الذى يستند إليه هؤلاء الدواعش المنحرفين هو المسؤول الرئيسى عن هذا الشر موضحا أن هناك أسانيد فقهية وأحاديث نسبت إلى النبى وأفعال نسبت إلى بعض الصحابة و سلوكيات لكثير من حكام المسلمين تسببت فى هذا الفهم الخاطئ للدين وللأسف لم يراجعها المفكرون و العلماء و يفندونها و يعملون العقل فيها من أجل مواجهة هذه الأفكار المنحرفة.

ولفت طارق البشبيشى، أن أبرز التفسيرات التى يعتمد عليها الدواعش هى تسفيرات الردة و محاربة غير المسلمين واستخدام الدين فى السياسة وأشياء أخرى تجاوزها العقل و الزمن.

وفى هذا السياق، أرجعت حنان حجازى المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، ظهور الفكر الداعشى والمتطرف إلى الخطاب المشوهة الذى يتبناه شيوخ تيار الحركات والجماعات الإسلامية.

وقالت "حجازى" فى تصريحات لها: "جماعات الإسلام السياسى قدمت خطابا دينيا مشوها تجرعت منه أجيال متتالية، وأنتج لنا نماذج مشوهة للجهاد ونماذج مشوهة للدعاة، وانتهى الأمر بنموذج مشوه للخلافة أو بما يسمى تنظيم داعش.

وأضافت: "من أساسيات هذا الخطاب الدينى، أنه اعتمد تشويه صورة حكام المسلمين والطعن فيهم وإبرازهم كعملاء للاستعمار الصهيوأمريكى، وأصبح الخطيب الذى يسب الحاكم أو يدعو عليه من أعلى المنابر هو نموذج الداعية البطل الذى لا يخشى فى الله لومه لائم رغم أن المأثور عن النبى والصحابة والتابعين ينهى عن سب الحكام بل واعتبره ابو الدرداء رضى الله عنه، علامة من علامات النفاق، بينما يحدث العكس عندنا، حيث ترسخ فى الأذهان أن السب والطعن والسخرية من الحكام علامة من علامات أهل الحق والدين وأن الشيخ أو الخطيب الذى يدعو للحاكم منافق ومن شيوخ السلطان الذين باعوا دينهم".