اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:54 ص

كواكب

القارئة أَسمَاء يُسرِي طَه تَكتُب: اللُّغز الزَّمَنِي

الأربعاء، 14 أغسطس 2019 02:00 م

السُؤال الحَائِر عَن لُغز الزَّمن

لِواقِعَك زَمن ... فَمَا يَتَجَاوز يَومُك غَير أَربعة وَعشرون سَاعة فَقط

لِعَقلِك زَمن ... فَقد تُفكِر بِعقلِك فِي أَمر وتُدرِكُه فِي أقل مِن دَقِيقَة ويُدرِكُه غَيرك فِي سِنِين .

للمخلُوقَات الكَونِية زَمن.. فَيختَلِف كُل مَخلُوق كَونِي عُمره وَزَمَنُه عَن الآخر . سَواء مَخلُوقَات البَشَر أو مَخلُوقات أخرى كَالحَيوَانَات . والنبَاتَات . وغيرها مِن بَاقِي الخَلق .

للمَخلوقَات الغَيبية زَمن....  وذكرهَا المَولَّى عَز وجَّل فِي كِتابُه الكَريِم

{تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} سورة المعارج

أي وَقت إعراج المَلائِكه والرُّوح إليه ماهو إلا يوم ولكنه بالزمن المتعلق بخلق الملائكة يساوي خمسون الف سنة من ايامنا وزمننا نحن البشر .

لِحلمك البَاطن زَمن ..... وأنت نَائِم يَستغرق حِلمك بَعض مِن السَّاعَات وَرُبمَا دقائِق ولَكِن مَا تَعِيشُه فِي الحُلم مِن قِصَص يَستَغِرق فِي وَاقِعَك أيَام وإذ رُبمَا سِنِين . فَقَد تَحلُم فِي دَقِيقَتين أنك أصبحت كَهلاً ، وأنت مَازِلت فِي رايعَان الشَّباب ، أو سَافِرت وعَانيت مَشقَة السَّفر وشَعَرت بِها . ولاكِنَك أَنت مَكَانَك لَم تَتَحَرك .

السِــــــرُ الكَــــــــونِـــــــي .. ذلك اللُّغز الَّذي نتوارثة مُنذ نَشأة الخَلِيقَة .

 

إَلاهِي لَقَد عَجِزنَا عَلَّى إدراَك مَا خَلقت وأبسَطَهَا الزَّمن .

 

فَكَيف بإِدراكِنا البَّسيِط المُنعَدِم نَستَطِيع أَن نُدِرك جَلالُكَ وَعَظَمتُكَ ووجُودَك .

 

 ربِّي لَا إلَّاه إلَّا أنت سُبحانَك....

 

فَذَكِر نَفسِك أيُها الإنسَان دَومًا أنك مَخلوُق بِسر كَوني يَعجَز العَقلُ على إدراكه ويِعجز العِلم عِن تَفسيرة .

 

ويَصبِح الله دائما وابدا هو الخالق ذو الجلال والإكرام .