اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:07 ص

الطيران العارض

خريطة طيران "الشارتر" فى سماء المحروسة.. 2019 أعادت خطوط الوصل بين المدن السياحية المصرية والعالم.. 27 رحلة أسبوعية تحلق فوق الأقصر أسبوعيا.. وصربيا ورومانيا أبرز المستجدين للغردقة.. وشرم الشيخ تنتظر "كازخستان"

كتبت آمال رسلان الأربعاء، 03 يوليو 2019 03:30 م

"بتفكر فى إجازة.. حجزت الفندق ورتبت جدول الخروجات".. لم يعد أمامك سوى وسيلة الانتقالات والتى تعد من أهم مراحل الرحلة، فالطيران من أكثر المشاكل التى قد تواجه السائح، نظرا لارتفاع الأسعار، فضلا عن احتمالية عدم وجود طيران مباشر للمكان الذى ترغب فى زيارته، تلك العقبات قد تجعل السائح يعزف عن أماكن بعينها وهو يخطط لقضاء إجازة.

 

وفى مصر يعتبر الطيران هو وسيلة الوصول الأولى للسياح من كافة المناطق سواء من أوروبا أو آسيا أو حتى المنطقة العربية، ولذلك يمثل أحد المفاصل الأساسية فى قطاع السياحة، وكانت مصر قبل 2010 لديها شبكة طيران شارتر يصل بين كافة أنحاء العالم والمدن السياحية، إلا أنه توقف إثر توقف الحركة السياحية فى السنوات الماضية.

 

ولكن مع الانتعاشة القوية التى شهدها قطاع السياحة فى 2018، عادت رحلات الشارتر للتحليق فى سماء مصر حامله الوفود السياحية من جديد من مختلف انحاء العالم للمقاصد السياحية، مبشرة بحصيلة من العملة الصعبة تضخ فى الإقتصاد الوطنى، ومنذ بداية 2019 تضاعف عدد رحلات الطيران الشارتر، حتى أصبح هناك خريطة مكتملة لكافة الأنحاء.

 

ففى الأقصر أكد ثروت العجمى المستشار السياحى لغرف الشركات السياحية بالأقصر أن هناك أكثر من 27 طائرة عارضه من أوروبا، فهناك 7 طائرات من ألمانيا ومن مدريد فى أسبانيا، و4 طائرات من فرنسا، وطائرة من بلجيكا.

 

فى حين هناك رحلات ستبدأ أكتوبر المقبل، منها 4 رحلات طيران شارتر من أوروبا للأقصر مباشرة تقوم بتشغيلها خطوط الطيران التركية، وهناك طائرة أسبوعيا من كوريا الجنوبية إلى أسوان.

 

وأكد العجمى على أهمية هذه الرحلات الأمر الذى سيساعد فى تنشيط السياحة وستعمل على حل مشكلة الطيران للأقصر وأسوان، لأنه كان هناك صعوبة خاصة على السوق الأوروبى أن يجد تذاكر طيران رخيصة ومباشرة للأقصر، وهى المميزات التى يوفرها الطيران العارض أو "الشارتر".

 

أما الغردقة والتى تعد من أكثر المقاصد السياحية انتعاشا خلال الفترة الماضية، وأكد تامر نبيل عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، وأمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، أن هناك طيران شارتر مباشر للغردقة من عدد كبير من المقاصد السياحية منها انجلترا وألمانيا وروسيا البيضا اوكرانيا وبولندا، هذا بالإضافة إلى أسواق جديدة بدأت تسيير رحلات طيران للغردقة بداية من يونيو وهى كازخستان والمجر وألبانيا ورومانيا وصربيا.

 

وقال نبيل إن الطيران الصربى خط "بلجراد - الغردقة" يعمل منذ بداية يونيو الماضى بشكل يومى منتظم، بواقع 9 رحلات أسبوعية تقريبا، مقسمة رحلة يومية فى حين يتم تركيز على أيام نهاية الأسبوع السبت والأحد، فيتم تسيير أكثر من رحلة يوميا.

 

وأوضح أنه إلى جانب الأسواق الكلاسيكية المتواجدة بقوة فى الغردقة مثل الأوكرانى والألمانى وبيلا روسيا، يوجد أسواق جديدة بدأت تأتى إلى الغردقة على رأسها السوق الرومانى فهناك زيادة فى الوفود خلال الموسم الصيفى بشكل منتظم، وكازخستان كانت متوقفة خلال الشتاء لكن فى إبريل الماضى بدأت تعود الوفود من جديد بقوة.

 

كذلك لم تخرج شرم الشيخ من خريطة الطيران الشارتر فكان من نصيبها عدد من الرحلات وإن كانت أقل من الأقصر والغردقة، حيث أعلنت شركة الطيران الوطنية الأذربيجانية "AZAL" اعادة تسيير رحلة تشارتر من باكو إلي القاهرة اعتباراً من 8 يوليو الجارى ورحلة أخرى إلي مدينة شرم الشيخ اعتباراً من 18 يوليو 2019.

 

فضلا عن إعادة الرحلات الجوية الشارتر بين مطار تيرانا بدولة ألبانيا بشرق القارة الأوروبية ومطارى شرم الشيخ والغردقة، عقب انقطاع استغرق عدة سنوات، أبان أحداث 25 يناير 2011، وخط الطيران الشارتر سيستمر طوال الفصل الصيفى وحتى سبتمبر المقبل من العام الجارى، فى خطوة جيدة للغاية، لزيادة تنشيط الحركة السياحية الداخلية، والصورة الإيجابية لدى العالم عن حالة الاستقرار التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن.

 

وأعلنت وزارة السياحة فى أكتوبر الماضى بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، الضوابط الجديدة لبرنامج تحفيز الطيران والتي سيستمر العمل بها حتى إبريل 2020 ، والذى تمييز المحافظات التي تأثرت معدلات السياحة الوافدة إليها في الفترة الأخيرة لدفع مزيد من الحركة إليها، وإعطاء حوافز إضافية عند تحقيق نمو مستدام مرة واحدة كل 6 أشهر مقسمة لشرائح تصاعدية على الرحلات المحفزة، و تقليل وتبسيط الإجراءات الإدارية والورقية التى تستلزمها عملية التحفيز.

 

وتعد برامج التحفيز أداة تسويقية واسعة الانتشار في الكثير من الدول، وتهدف إلى فتح أسواق من خلال تشغيل مسارات خطوط جوية جديدة وتنشيط الحركة في المطارات الإقليمية والمناطق السياحية المختلفة وضمان استمرار الحركة السياحية إلى مصر.