اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 03:05 م

راشد الغنوشي

باحث : استعانة "الغنوشى" بقوائم المستقلين وتفرده بالقرار يضر بالنهضة

كتبت إيمان على الإثنين، 22 يوليو 2019 05:30 ص

أكد الباحث السياسى طه على، أن حركة النهضة فى تونس تواجه أزمة مزدوجة داخلية، وآخرى  خارجية بين أوساط النهضة التونسية، موضحا أن الحركة خلال الفتره الأخيرة منذ الانتخابات الداخلية، وهى تواجه أزمة داخلية، ترتبط بالكثير من القيادات الخارجية فى تونس، والذين ينتفضون على راشد الغنوشى زعيم الحركة، خاصه وأنه قام باستبعاد عدد  كبير من الشخصيات المؤثرة داخل الحركة المؤهلة للترشح فى الانتخابات التشريعيه المقبلة.

 

وأشار الباحث السياسى، أن ذلك أحدث حالة غضب بين مجموعة من القيادات، خاصة، وأن الغنوشى بذلك يحاول الانفراد بعملية صنع القرار كما كان الحال فى مصر وقت عصام العريان، وهو ما سبب حالة الغضب حينها ،كما أن عملية صنع القرار كانت تدور فى إطار شبه ديمفراطى، بينما الآن راشد الغنوشى اعتمد قوائم المرشحين بشكل فردى، وأثار غضب الكثيرين، ما ترتب عليه تعالى أصوات ناقده له، والبعض كتب على حساباته بالفيس بوك خطابات للغنوشى لانتقاده.

ولفت إلى أن خطورة ذلك تكمن فى أن الحركه مقبله على انتخابات تشريعية فى أكتوبر المقبل، فى ظل اضطراب داخلى، ومحاولات الغنوشى بالانفراد بصنع القرار ، كما أنها  باتت فى وضع  غير قوى، وسط مرحله مهمة فى المشهد التونسى ،كما تم الكشف عن تحويلات ماليه من قطر للحركه لدعمها فى الانتخابات ما جعل البعض ينتقدون مثل هذه الأمور وأثر على صورة الحركه داخل تونس .

وشدد أن الحركه نويت الدفع بالغنوشى فى هذه الانتخابات لأنه وفقا لدستور 2014 والسلطه التشريعيه تملك صلاحيات قويه فمن يسيطر على السلطه التشريعيه يسيطر أكثر على مقاليد الحكم وهو ما يفسر حرص النهضه على الدفع به ليصبح رئيس "السلطه التشريعيه ،معتبرا أن " النهضه " محاصره من القوى السياسيه لكن الجميع رفض الأمر الذى يكشف كيف أن حركة النهضه باتت معزولة بين القوى السياسية التونسية وتوجهت للمستقلين وهو ما سبب مشاكل وسيكونوا "أسافين فى قلب قوائم النهضه " وليس لهم سمعه طيبه وسيضروا أكثر مما يصلحوا .

وتابع قائلا "تلك طبيعه جماعة الإخوان، ففى 2012 ضم التحالف الديمقراطى حزب الكرامة، ورغم أنه يسارى وذات ايدلوجية مختلفة، لكنها قبلت بذلك من أجل توسيع الدائرة العددية لها، واختلفت مع حلفائها مثل حزب النو، فالجماعة دوما تسعى لإعلاء شأن العدد".

 

وكانت قد تصاعدت المعركة داخل حركة النهضة – إخوان تونس- بين راشد الغنوشى زعيم الحركة من جانب، والقيادات التاريخية من جانب آخر، إذ أعلنت  حركة النهضة اليوم الأحد، ترشيح زعيمها التاريخي راشد الغنوشي،  لخوص الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، الأمر الذي يعني أن الغنوشي يخطط لأن يكون رئيس البرلمان التونسى حال حصول النهضة على الأغلبية البرلمانية،  يأتى ذلك فى الوقت صعدت قيادات تاريخية بإخوان تونس انتقادها لراشد الغنوشى بعدما أطاح بهم من داخل التنظيم، واستبدل أسمائهم فى قوائم الانتخابات باسم شخصيات من خارج الحركة.