بعد افتتاحه.. هل هرم سنفرو المنحنى أول بناء هرمى حقيقى عرفه المصريون؟
افتتحت وزارة الآثار أمس الهرم المائل، أو هرم سنفرو المنحنى، بمنطقة آثار دهشور، أمام الجمهور للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
وهرم سنفرو المائل هو أحد ثلاثة أهرامات قام ببنائها الفرعون سنفرو، استغرق العمل فى بناء الهرم المائل 14 سنة، ويعد الهرم المنحنى ثالث أكبر هرم بعد هرم الملك خوفو والهرم الشمالى للملك سنفرو المعروف باسم الهرم الأحمر، إذ يبلغ ارتفاعه 98 مترا وهو أول هرم بنى على هذا الشكل المنحنى بعد هرم زوسر المدرج، ويقال إن تغيير زاوية الميل التى أدت إلى انحنائه بسبب مشاكل إنشائية ظهرت عند التنفيذ.
وبحسب ما يذكره فى موسوعته الشهيرة "الحضارة المصرية القديمة" فأن الملك سنفرو جاء وبنى أول هرم حقيقى كامل، والذى تطورت فيه تقنية ميول الجوانب، وكانت فكرة هذا الهرم الكامل هى إعادة خلق الربوة التى طفت على السطح المائى فى بداية الخليقة، والتى وقف عليها إله الشمس وخلق سائر الآلهة الأخرى، الذكور منها والإناث.
فيما يذهب جيمس هنرى برستيد فى كتابه "انتصار الحضارة" فأن الهرم الأول الحقيقى، لم يكن هرم زوسر كما يعتقد البعض، فلم يبنه المصريون إلا بعد قرن من الزمان، وكان أول الأهرام الحقيقية هوهرم الملك سنفرو فى دهشور "المنحنى".
بينما يرى ميشيل حنا فى مؤلفه "الكتاب البنفسجى" أن الهرم المنحنى يقع كمرحلة وسطية او انتقالية ما بين الأهرام المدرجة والأهرام الحقيقية، فبعد بناء هذا الهرم، وفشل المهندسون فى صنع هرم حقيقى، لم يحبط هذا الأمر سنفرو وبدأ مباشرة ببناء أول هرم حقيقى وصحيح الشكل، مستفيدا هذه المرة من كل الأخطاء السابقة، وهكذا كان الهرم الأحمر فى منطقة دهشور أيضا.