اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 05:35 ص

عادل السنهورى

حلم سكان مدينة 6 أكتوبر

السبت، 13 يوليو 2019 05:46 م

اتصلت بالمهندس شريف الشربينى رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر عقب تعيينه، بصفتى أحد سكان المدينة، لتهنئته على المنصب الجديد والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه لتطوير واحدة من أقدم وأجمل المدن الجديدة فى مصر، وهى مدينة 6 أكتوبر، وشكوت له من مستوى بعض أعمال الرصف فى شوارع الأحياء الداخلية والتى يجب مراجعتها وضرورة إعادة ما كان يعرفه سكان المدينة من قبل بـ"هيبة وسمعة الجهاز" التى كانت تسبق مرور أى مسئول على أحياء المدينة لمتابعة ومراقبة المخالفات فى البناء، والمخلفات التى يتركها أصحاب البنايات أمام مساكنهم.

وأشهد أن هناك بصمات لرئيس المدينة الجديد فى إعادة تأهيل ورصف المحاور الرئيسية بالمدينة وإن كان بعض السكان لديهم ملاحظة بأن هناك بطء من قبل الشركات المنفذة فى اعادة تأهيل ورصف الشوارع وبخاصة الشوارع الكبرى انتظارا أن تنتقل عمليات الرصف إلى شوارع الأحياء التى لم تنال حظها من الاهتمام منذ سنوات بعيدة رغم التصريحات التى أطلقها رئيس الجهاز السابق فى أحد البرامج الفضائية المعروفة منذ ثلاث سنوات تقريبا وقال بالحرف الواحد: "انتظروا 6 أكتوبر جديدة بعد 6 شهور".. ومرت الشهور والسنوات ولم يحدث شىء رغم ما خصصه مجلس الوزراء من ميزانية وقتها تقارب المليار جنيه للرصف وتأهيل مرافق المدينة.

ما نشهده من أعمال لرئيس المدينة الجديد المهندس شريف الشربينى يؤكد أن هناك إرادة حقيقية للعمل الجاد، لكن يتطلب ذلك منظومة عمل متكاملة بين كافة الأجهزة والهيئات بالمدينة لإعادة بهاء المدينة مرة أخرى التى كانت مضرب المثل فى النظافة والنظام والالتزام. فالنظافة فى المدينة مازالت فى حاجة إلى جهد ضخم..فلا يعقل أن تحتل صناديق القمامة الشوارع بصورة عشوائية ليست فى الشوارع الفرعية وإنما فى الشوارع الرئيسية مثل المحور المركزى بالقرب من ميدان الحصرى..أكبر ميادين المدينة.

وعلى ذكر الحصرى.. فأعتقد أن رئيس المدينة المهندس الشربينى يتفق معى أن الميادين تحتاج إلى إعادة تخطيط وتنظيم من جديد حتى لا تسيطر عليها الفوضى والعشوائية من الباعة الجائلين وسائقى الميكروباصات الصغيرة والمتسولين الذين أصبحوا ظاهرة مزعجة للغاية لسكان المدينة وللطلبة العرب فى جامعات ومعاهد 6 أكتوبر.

وهنا لا بد أن يسعى رئيس المدينة الجديد إلى اعادة الهيبة مرة آخرى للجهاز التى كانت مصدرا للانضباط والالتزام والردع والخوف من العقوبات فى حالة المخالفة فى البناء وفى القاء المخلفات وفى التعدى على الشوارع وأملاك الدولة. وهذه مهمة جديرة بالاهتمام، بعودة لجان المرور التابعة للجهاز فى شوارع وأحياء المدينة مرة أخرى.. وهناك ملاحظة أن بعض السكان بدأوا فى تأجير مرآب السيارات لمحلات البقالة وغسيل الملابس فى الشوارع الفرعية.

 ويلزم هنا تحيته على الحملة التى يقودها لمصادرة مركبات التوكتوك والتروسيكل بالمدينة التى تشوه الصورة الحضارية للمدينة وأصبحت وسيلة لارتكاب كافة المخالفات فى شوارع المدينة وارتكاب الجرائم ضد السكان.

كل الأمنيات أن يحقق المهندس شريف الشربينى حلم قاطنى المدينة من السكان والمستثمرين وأصحاب المصانع وطلاب الجامعات، بأن تصبح المدينة نموذجا للنظافة والنظام والانضباط والالتزام حتى لا تنتقل إليها عدوى المدن القديمة فى مصر.. وأظن أنه بحيوية الشباب وطموحه قادر على تحقيق الحلم بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية.