اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:42 م

رجال الاعمال فى رمضان

رمضان رجال الأعمال.. جد ولعب وطاعة.. حسين صبور بيشتغل 9 ساعات.. وفريد خميس بيفطر مع العاملين.. وعمرة محمد الجارحى فى العشرة الأواخر.. و أحمد أبو هشيمة حريف دورات رمضانية

كتب - هانى الحوتى السبت، 04 مايو 2019 12:30 م

يميل غالبية المصريين إلى الخمول والكسل خلال شهر رمضان، بحجة أن الصوم يضعف قوتهم وبيؤثر سلبًا على تركيزهم، الأمر مختلف تمامًا لدى رجال البيزنس الذين ينشطون خلال الشهر الكريم ويعملون لساعات أطول، بل يستغلون حالة الهدوء العامة للتفكير فى الخطط المصيرية لشركاتهم، ونرصد فى التقرير التالى طقوس نماذج من رجال الأعمال المصريين سواء الكبار أو الشباب.
 

فريد خميس

 

فريد
 
لا يغير رجل الأعمال محمد فريد خميس، مؤسس مجموعة النساجون الشرقيون، عاداته فى العمل خلال شهر رمضان الكريم، وتستمر أجندة يومه ثابتة دون أى تغيير، فهو يحضر مبكرًا إلى مقر المجموعة بمنطقة الشيراتون لمتابعة التقارير الدورية من المسؤولين بشركاته المختلفة أو يذهب لمتابعة العمل فى أحد المصانع أو المشروعات الجديدة للاطمئنان على سير العمل وإبداء ملاحظاته عنها، ولا يضاف لتلك الأجندة إلا الحضور لحفلات الإفطار التى يقيمها لكل شركة يمتلكها على حده.
 
بجانب أنه يعد حفلات إفطار لكل شركة مثل حفلة إفطار الجامعة البريطانية وحفل أكاديمية الشروق وحفل مصانع النساجون الشرقيون للسجاد وحفل مصانع ماك، يحرص «خميس» على محاورة العاملين فى شركاته للتعرف على رأيهم فى العمل والاستماع إلى أى شكاوى، ويحذر المديرين من منع أى عامل من إبداء أى ملاحظة أو شكوى بل قد يغير رأيه فى قرار بسبب تلك المناقشات، ويحرص أيضًا على نقل السعادة للعاملين من خلال إصدار قرارات بصرف حوافز أو علاوات لهم.
 

حسين صبور

 

حسين صبور
 
طوال رحلة عمله التى تمتد لنحو 50 عامًا لم يغير شيخ المعماريين حسين صبور، أى روتين خلال شهر رمضان، إذ يذهب للعمل من الساعة 9 صباحًا ويغادر قبل وقت الإفطار بنصف ساعة ليلحق بالإفطار مع عائلته، وما يغيره أنه إذ تزامن الشهر الكريم مع التوقيت الصيفى فإنه يعمل 9 ساعات متواصلة منذ 9 صباحًا حتى 6 مساءً أما إذ تصادف مع التوقيت الشتوى فإنه يعمل منذ 9 صباحًا حتى 4 مساءً ثم يذهب للإفطار ويعود للعمل ساعتين أو أكثر بعده.
 
ويقول حسين صبور «منذ بدايتى وأنا أعمل فى مكتبى الخاص ولم أعمل لدى أحد، وطوال تلك الفترة بحب العمل خلال شهر رمضان الكريم، لأنه من الشهور التى أنتج فيها كثيرًا جدًا لأنى برتاح فى العمل خلاله»، مضيفا «أذهب للمكتب صباحًا ولا أتركه إلا قبل الإفطار بنصف ساعة للحاق بالإفطار مع أسرتى.. وبحب الإفطار مع الأسرة والأقارب خلال الشهر الكريم، ولا أميل إلا قبول دعوات للفطار الجماعى أو الإفطار فى الفنادق».
 
وبالنسبة للالتزام بالعبادات خلال شهر رمضان، يضيف صبور، أنه لا يغير شيئا فى الالتزام بالعبادات فى يومه العادى عن رمضان، إذ يلتزم بأداء جميع الصلوات، وقلما يصلى التراويح إذا استطاع أداءها.
 
وعن بركة شهر رمضان فى العمل، يقول الرئيس الفخرى لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن شهر رمضان مثل الشهور الأخرى وليس هناك منحة ربانية خلاله فقط، مضيفا«الله يجازينى بحسب شغلى واجتهادى فى العمل».
 

على عيسى

 

على عيسى
 
لم يختلف على عيسى عن غيره من كبار رجال الأعمال فى العمل والتعب خلال الشهر الكريم، ويؤكد أيضًا أنه يواصل العمل بمكتبه حتى قبل وقت قصير من الإفطار مع أسرته.
 
ويقول على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين: «ليس هناك طقوس أو تغيير كبير فى العمل خلال شهر رمضان الكريم، خاصة أننى لست مدخنًا، ولذا ليس هناك تأثير»، مضيفا «بذهب متأخر قليلًا عن مواعيد العمل اليومية، وبأعوضها بالعمل حتى وقت الإفطار».
 
وتابع «أحب أيضًا التجمع للفطار مع الأسرة خاصة أن ابنى يسكن بالقرب منى ولذا أفطر معه ومع أحفادى».
 
ويتفق على عيسى مع رأى «صبور»، أنه لا يؤمن بأن الله يعطى منحة إلهية خاصة خلال الشهر الكريم، وأنه يعطى فقط كل إنسان بقدر عمله.
 

نادر رياض

 
بات حفل إفطار رجل الأعمال القبطى نادر رياض، خلال شهر رمضان المبارك، بالنسبة للمشاركين به، أحد مظاهر الشهر الكريم مثل الفوانيس والزينة، إذ يحرص «رياض» على مدار 22 عامًا على تنظيم هذا الحفل السنوى الذى يدعو إليه صحفيين وكتابًا من كل الأجيال، ومن كل دور الصحف لا يلتقون طول العام إلا فى إفطار نادر رياض والذى أطلق عليه «لقاء الأصدقاء».
 
ليس المميز فقط لحفل الإفطار السنوى لرجل الأعمال نادر رياض، استدامته لمدة 22 عامًا، ولكن أيضًا دعوته لكل الصحفيين من مختلف الأجيال وانضمام أفراد جدد كل عام، ولذا لا تشاهد خلال جلسة الإفطار غير الابتسامات ولا تسمع إلا الضحكات ولا تشعر سوى بأمارات السعادة، حيث يعد الحفل ملتقى بين الصحفيين فكل منهم مشغول بمهامه التى لا تتوقف أبدًا، ولهذا ينتظر كل منهم موعد نادر رياض، لأنه سوف يلتقى بمن يفتقدهم طوال العام.
 
المميز أيضًا حرص رجل الأعمال على تناول المشاركين الإفطار على الأغانى القديمة والتى يقدمها مطربون شباب، ويحرص رجل الأعمال على اختيار تلك الأغانى بنفسه، وهى أمر ليس غريبا عليه إذ يهتم نادر رياض بالثقافة والفنون، وكان قد أطلق مبادرة وضع عدد من المكتبات المفتوحة بشوارع وسط البلد تحت شعار «ضع كتابًا وخذ كتابًا» من أجل إتاحة المجال لتداول الكتب التى تم الانتهاء من قراءتها بدلاً من ركنها على الأرفف فى البيوت، وذلك بهدف توسيع دائرة الاستفادة من الأفكار والمعارف الموجودة بالكتب.
 
وحول إفطار «لقاء الأصدقاء»، يقول الدكتور مهندس نادر رياض رئيس مجموعة بافاريا، إن اللقاء مع الصحفيين أهمية وطابع خاص فى الشهر الكريم حيث تصفو الأرواح والعقول وتعلو بمفاهيم القيم، فهو لقاء أخوى يغلب عليه طابع المحبة مع العقول المستنيرة وأصحاب الفكر، مضيفا: «أجد سعادة كبيرة فى هذا اللقاء الذى يجمع كوكبة من الأخوة الصحفيين بمختلف الصحف والمواقع الإلكترونية الذين يشكلون أحد أهم العناصر الإيجابية فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية».
 

أحمد أبو هشيمة

 

ابو هشيمه
 
أما بالنسبة للشباب، فالأمر لم يختلف كثيرًا إذ يحرصون أيضًا على العمل لساعات طويلة ومنذ الصباح الباكر، وهو ما يلتزم به رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، والذى لا يغير أجندة يومه المعتاد إذ يستيقظ فى الساعة 5 فجرًا، ويذهب لعمله مبكرًا قبل أن يغادره للإفطار مع أسرته أو مع أقاربه.
 
أما بعد الإفطار، فتحركات رجل الأعمال الشاب محدودة وترتكز أغلبها على المشاركة بدورات كرة القدم، مع كبار لاعبين الكرة القدامى.
 
ومن المعروف أن «أبو هشيمة» يعشق كرة القدم، وكانت له تجربة فى ممارستها بشكل احترافى خلال صغره حتى وصل إلى انضمامه لمنتخب مصر للناشئين قبل أن تؤدى إصابته بالرباط الصليبى إلى  إنهاء مشواره الكروى مبكرًا.
 

محمد الجارحى

 
محمد الجارحى
 
بعد تعدد مناصبه يوزع محمد جمال الجارحى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «حديد الجارحى» وعضو مجلس إدارة النادى الأهلى،  يومه فى رمضان بين مصنعه صباحًا والنادى بعد الظهر، كما فرضت عليه المناصب العامة ضرورة تواجده أكثر فى حفلات إفطار وسحور عامة.
 
ويحرص «الجارحى» الصغير على الالتزام بعادة والده السنوية وهى أداء فريضة العمرة فى العشر الآواخر من رمضان مع أسرته، وهى العادة التى يواصلها طوال 18 عامًا متتالية. 
 

شريف الجبلى

 

شريف الجبلى
 
يستغل شريف الجبلى رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال، ورئيس إحدى شركات الطاقة، الهدوء الذى يشهده الشهر الكريم فى مراجعة وتقييم قراراته السابقة، والتفكير والتخطيط للقرارات المصيرية والمستقبلية لشركاته، ولا يضيع وقته فى الانشغال بمواعيد واجتماعات عديدة، ويركز فقط على عقد اجتماعات تعطى نتائج إيجابية.
 
أما عن عاداته اليومية، يقول شريف الجبلى، إنه يفضل أداء العمرة مع أسرته وزوجته خلال العشرة أيام الأولى من الشهر الكريم، ويرى أن العمرة هى أهم العادات التى يؤديها فى رمضان، مضيفا وبعد العودة من العمرة أفضل التركيز على التخطيط لاستراتيجية الشركة الفترة المقبلة أكثر من متابعة أداء الأعمال اليومية، بالإضافة إلى مراجعة وتقييم كل حساباته.