اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 11:48 م

محمد عبد الحميد جاد إمام أكبر مساجد الإسكندرية

صور .. شيوخ دولة التلاوة الجدد.. محمد عبد الحميد جاد إمام أكبر مساجد الإسكندرية وصاحب الحنجرة الذهبية.. حفظ القرآن فى عمر 12 عاما.. وعمل فى فرقة الكحلاوى لتنمية موهبة الإنشاد الدينى

الإسكندرية – أسماء على بدر الخميس، 16 مايو 2019 12:30 م

هناك العديد من الأصوات المميزة فى تلاوة قراءة القرآن الكريم ومميزون فى الإنشاد الدينى، ومن محافظة الإسكندرية خرج الشيخ محمد عبدالحميد جاد، القارىء الإذاعى والمعتمد بالإذاعة المصرية، وإمام مسجد سيدى جابر أكبر مساجد المحافظة، الذى حفظ القرآن وعمره 12 عاماً بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهرى، واستمر فى دراسته حتى تخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 2005، "اليوم السابع" أجرى معه هذا الحوار..

كيف بدأت حياتك قارئاً للقرآن الكريم؟
 

بدايتى كانت بمدينة الغربية بمركز قرية فيشة سليم بمركز طنطا، التحقت بالتعليم الأزهرى، وأكرمنى الله بصوت مميز استغللته فى تلاوة القرآن الكريم، واكتشف هذه الموهبة المعلمون بالمرحلة الابتدائية بالمعهد الأزهرى، وقدمونى إلى الإذاعة المدرسية لقراءة القرأن الكريم ثم فى المراحل التعليمية الأخرى سمعت الى القراء بإذاعة القرأن الكريم وبدأت اقلدهم فى الصوت منهم الشيخ محمد عمران، الشيخ النقشبندى، الشيخ نصر الدين طوبار وأصبح الأمر حلما أسعى الى تحقيقه وفى الفرقة النهائية بالجامعه التحقت بفرقة إنشاد دينى بالقاهرة بمسرح البالون لتعليم الانشاد الدينى وتحفيظ الكلمات وبقيادة الحاج أحمد الكحلاوى واستمريت فيها لمدة 4 سنوات ثم التحقت بوزارة الاوقاف كإمام وخطيب، بدأت حياتى بمديرية أوقاف الغربية ثم نقلت الى الإسكندرية .

 

 فى أى عُمر حفظت القرأن الكريم؟
 

فى بداية حياتى تعليمى كان أزهريا وكان حفظ القرآن الكريم إجباريا فى المرحلة الابتدائية وأنهيت القرآن كاملا فى عمر 12 عاماً ولكنى لم اكتفى بالمنهج الازهرى وكنت أذهب الى الكُتاب بالصغر لحفظ القرأن على يد شيوخ ثم اعتمدت على نفسى فى الحفاظ على حفظ القرآن الكريم ، وهناك مجموعة من الاشخاص الذين أثروا فى حياتى منهم جدى وهو محب للقرآن والمساجد ومحافظ على صلاة الفجر وكان دائما يوجهنى للقرآن ويعطينى الهدايا لتشجيعى على الحفظ وكانت كل أحلامه وآماله أن ألتحق بالإذاعة .

 

وبدأت فى إمامة المصلين فى عمر الـ 13 عاما وكانوا يستحسنون الصوت ويقدموننى فى الصلاة لموهبتى ، وجدى كان يوجهنى للحضور فى المساجد قبل الأذان وهذه التوجيهات جعلتنى متعلقا بالمساجد .

كيف تعلمت التجويد وفنون المقامات الصوتية؟
 

بدأت فى دراسة حرة للمقامات الموسيقية والتحقت بفرقة لتعليم الابتهالات فى عمر مبكر بعد أن أتميت حفظ القرآن الكريم ، ودراستى فى الأزهر ساعدتنى فى تعلم العلوم الدينية والتى أساسها القرآن الكريم  وأساسها تنمية للعقل والقلب ولكى أنطق الحروف بشكل صحيح لابد أن يكون حافظا للقرآن الكريم ، ومنهم السيدة ام كلثوم التى كانت تقرأ القرأن الكريم بشكل مستمر لكى تستطيع إخراج الحروف بشكل صحيح ، بالإضافة الى دراسة العلوم الشريعة مثل الفقة والتفسير والحديث واللغة العربية ، والتعليم فى الأزهر له دور كبير فى مجالى، ومن يخلص للقرآن يكفيه عن كل شىء.


 

كيف تطورت إلى منشد ومبتهل مميز؟
 

من خلال سماعى للقرآن وحبى للمشايخ القدامى وكنت أحرص على شراء الاشرطة لسماع كبار الشيوخ ، كما تعلمت الموسيقى والمقامات الموسيقية، وأردت أن أتعلم كيف أوظف هذا الصوت لكى يصل الى قلب المستمع ودراسة الموسيقى كانت شاقة دراسة حرة من خلال الإنشاد الدينى والعمل فى مجال الفرق الدينية لمدة 4 سنوات والتحقت بعدها إماما وخطيبا بالاوقاف، وأتذكر كنت اصطحب معى جهاز تسجيل واذهب فى الحفلات والمناسبات أسجل القراءة وأسمعها بعد ذلك لكى أسجل مثلها وأصحح من أخطائى بنفسى.

كيف التحقت بالإذاعة المصرية؟
 

تقدمت فى المسابقات التى تطرحها الإذاعة والتلفزيون فى عام 2011 واستمر الاختبار طوال عام وطلعت أول هواء عام 2013 بالاذاعة ، وشاركت فى اذاعة القرأن الكريم فى صلوات الفجر والمناسبات الدينية بالإذاعة والتلفزيون المصرى، حيث تتم الاختبارات على اعلى مستوى وتضم اللجنة 12 عضوا من أساتذة فى القرآن والموسيقى واللغة العربية وكانت من ضمن اعضاء اللجنة الشيخ الطبلاوى وكبار أساتذة فى تخصصات القرآن والصوت والتجويد.

 

 كيف يستطيع القارىء أو المبتهل الحصول على الاعتماد من الإذاعة المصرية؟
 

التقدم لاختبارات طوال العام بالنسبة للقراء فهى تبدأ باستحسان الصوت ثم يطلبون منه تلاوة ومسابقة الحفظ فى القرآن كاملة ، ثم الموافقة عليه وبداية التسجيل ثم تسجيل الأمسيات، والإذاعة مرحلة هامة للانتشار لأنها تصل الى العالم عن طريق النايل سات، ويذاع اسم القارىء ، ولولا الإذاعة لما عرفنا كبار القراء مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ نصر الدين طوبار وغيرهم من القراء عمالقة التلاوة.

 

هل سافرت للخارج للتلاوة وقراءة القرآن الكريم ؟
 

نعم بعد مرحلة الانتشار سافرت للسعودية والأمارات أكثر من مرة فى شهر رمضان والمناسبات الدينية ، لأن القراء المصريين مطلوبين فى عدد كبير من الدول خاصة افريقيا وجنوب شرق آسيا مثل اندونيسا وماليزيا بالإضافة الى الدول الاوربية .

 

هل أثر التطور التكنولوجى اثر على طرق تعليم وتحفيظ القرآن الكريم؟
 

لا غنى عن المعلم ، ولايأخذ القرآن الا بالتلقى من خلال الحفظ، التكنولوجيا تساعد فى الحصول على المعلومة بسرعة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل فى الحفظ والتعليم ، والشباب حاليا يريد المعلومة بشكل سريع وسهل ولكن لابد أن يجتهد عن طريق معلم .

 

كيف يتم رعاية أصوات مميزة لتصبح كوادر فى تلاوة القرآن الكريم فى المستقبل ؟
 

اقترح أن يكون فى الأزهر الشريف وضمن مناهجه حصة مخصصة للمواهب الصوتية لتعليم الانشاد الدينى والابتهالات والتلاوات بصوت حسن ، الموجود حاليا هو الحفظ فقط والتجويد أحكام فقط ، ولكن يجب أن يكون فى منهجا فى كيفية إخراج الحروف لاكتشاف الاصوات الجديدة.

 

هل اختفاء الكتاتيب يؤثر على تربية الأجيال الجديدة على القرآن الكريم؟
 

بالفعل فهى الأساس فى التربية والتعليم وكبار الشيوخ تعلموا على أيادى شيوخ فى كتاتيب ولهم الفضل فى إخراج أجيال من الرواد بالقرآن الكريم ، وأنا أشارك حاليا فى تحفيظ وتعليم عدد كبير من الأعمار و من أجد فيه الملكة اقف بجانبه حتى يصل إلى ما يريد ولدي طلاب من الإسكندرية وعدد من محافظات آخرى يأتون اليا خصيصا.

 

ماذا عن مرحلة الالتحاق بفرقة الكحلاوى لتعليم الإنشاد الدينى؟
 

التحقت بالفرقة 4 سنوات وعملت مع الشيخ احمد الكحلاوى فهو رجل عالم بمهنته، ويعلم كيف تصل الأنشودة إلى المستمع فهو أخذها عن والده الشيخ محمد الكحلاوى وله دور كبير فى حياتى وكان يعلم من تحت يده فكان لا يقسو على أحد ويقف بجانب الجميع وتركتها لانشغالى بعملى إماما بالاوقاف .

 

ماهى النصائح التى تقدمها للشباب ليصبحوا قراء مميزين؟
 

اولا حفظ القرآن ويسجل لنفسه تلاوات ويبدأ فى سماع نفسه ويكتشف الأخطاء التى يقع فيها والإخلاص للقرآن الكريم ، وتعلم التجويد ومخارج الحروف وتعلم المقامات الموسيقية لكى يستطيع توظيف صوته بطريقة صحيحة، والأهم الحفاظ على ممارسة الرياضة والأكل السليم لأنه يساعد فى تنظيم النفس أثناء التلاوة.