اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:40 م

أوجست ستريندبرج

فى ذكرى رحيله.. أوجست ستريندبرج رأى المرأة كائنا شرسا طاغيا مستغلا عنيفا

كتب أحمد منصور الثلاثاء، 14 مايو 2019 10:00 م

روائى وكاتب مسرحى سويدى، عاش حياة ممتلئة بالأحزان والإنتاج الأدبى الغزير أيضًا، وهو أوجست ستريندبرج الكاتب واليوم تحل ذكرى رحيله اليوم، إذ رحل عن عالمنا فى 14 مايو من عام 1912م.

الروائى السويدى أوجست سترنديرج الذى ولد عام 1849م، عاصر "ابسن وتشيكوف"، به يكتمل الثلاثى الرائد الذى قاد حركة المسرح الحديث منذ أواخر القرن الماضى إلى مطالع القرن العشرين.

كان الكاتب الراحل متوتر الأعصاب ومتعب نفسيًا ولعمل الواقع الذى عاشه منذ طفولته هو ما أثر فيه، حيث عاش طفولة بائسة فى أسرة فقيرة، فكانت امه تعمل فى محل لبيع المكسرات، ووالده كان من بقايا عائلة ارستقراطية لا تستطيع تحمل الإنفاق على أسرة كبيرة العدد، وقسوة أبيه عليهم وتركهم جائعين، جعله يتأثر نفسيًا، وبه العديد من العقد النفسية، فأصبح عصبى المزاج، وحاد الطبع.

كان بين أوجست والدراسة مصانع الحداد، فكان يكره الدراسة حيث رفض دراسته الكنسية التى فرضها عليه والده، وقرر أن لا يعترف بالمسيحية واتجه بعد ذلك لدراسة الطب الذى سرعان ما تركه لعدم وجود ضالته به، واتجه إلى التدريس، والتمثيل إلى أن عين فى المكتبة الملكية بستوكهولم فى الفترة من 1874 م إلى 1882 م، وهى الفترة التى اعتبرها الأكثر استقرارًا.

 

وأعطاه ملامح التجديد فيه. كتب (سترندبرج) أنواعاً عديدة من المسرحيات، فهناك مسرحياته التاريخية ومسرحياته الطبيعية نسبة إلى المذهب الطبيعى ثم مسرحياته الشاعرية الخيالية التى تميز بها بين كتاب عصره، ولعل هذا يعود إلى طبيعة العبقرية والجنون فى شخصيته مما جعل حياته وتقلباتها مصدراً من أهم مصادر اعماله الادبية وجعل دراستها من أهم العوامل لفهم مسرحياته.

ظهرت كراهيته للنساء من خلال زيجاته، حيث تزوج من ممثلة والتى طلقت من زوجها من أجله، ولكن عقدة النفسية أشعلت المشاكل فيمها بينهم، وكانت النتيجة الطلاق بكل تأكيد، فتزوج بعد ذلك من صحفية فينيسية، ولقى الزواج الثانى نفس مصير الزواج الأول، كانت زوجته الأولى هى الممثلة، حيث كانت التجربة الثانية علاقة مرميرة مليئة بالشك، ومن هنا أصبح موقف أوجست واضحًا من النساء، وأصيب بانهيار عصبى استمر معه 5 سنوات، ليخرج منه على الزواج الثالث عام 1901م، فعاشت بعد رحيله بنصف قرن ورحلت عام 1962م.

ومع كل هذه المشاكل إلا أنه أبدع فى العمل الأدبى والذى عكس حياته المريرة مع المرأة، حيث أثمر زواجه الأول عن مجموعة قصصية كانت تهاجم النساء والتى جاءت تحت عنوان "متزوج"، وصدرت فى مجلدين الول كان عام 1884 والثانى فى عام 1886م، وصورت المجلدين أن المرأة كائن شرس لا يندم وطاغية، وخلقت فقط لكى تستغل الرجل.

فى وقت ما من حياته ترك أوجست مهاجمة المرأة فأصبح يوؤمن بالله وإقرار السلام، وترك العنف وأصبح نصيراً لفكرة المذهب الاشتراكى فى الأدب الموجه لمنفعة المجتمع وآمن بنظرية جان جاك روسو التى تقول بأن مستقبل الحضارة يكمن فى العودة إلى الطبيعة وحياة الفلاح البسيط.

ومن أعماله المسرحية " مسرح الحلم، الآنسة جوليا، مسرحية الأب، العبقرية والجنون".