اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 12:12 م

تحرك دولى ضد "قطر"..منظمات حقوقية تفضح انتهاكات "الحمدين".. جرائم بشعة بحق العمالة الأجنبية والمعتمرون يخشون العودة لبلادهم.. حرمان أبناء قبيلة الغفران من جنسيتها.. الدوحة تحاول تحسين صورتها المشوهة بالأكاذيب

إيمان حنا الإثنين، 13 مايو 2019 07:13 م

بطرق شتى تتعرى قطر يوما تلو الآخر لينكشف وجهها القبيح أمام العالم ، فلم يعد خفيا على أحد ممارساتها التعسفية بحق مواطنيها والقهر الذى يعانى منه الشعب القطرى من القهر على يد تنظيم "الحمدين، فما بين انتهاكات ضد العمال الذين يعملون على الأراضى القطرية، وما بين الحرمان التعسفى من الجنسية لبعض القبائل،  وجّه 125 مواطنًا قطريًا صفعة على وجه النظام القطرى، وذلك بإعلانهم البقاء داخل المملكة العربية السعودية وعدم العودة إلى بلادهم خوفًا من بطش نظام آل الحمدين.

دفع ذلك خرج المجتمع الدولى للخروج عن صمته واتخاذ إجراءات حاسمة بحق ممارسات "الحمدين"، وهذا أعلنه مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يعقد جلسة بعد غد الأربعاء لاستعراض سجل قطر الحقوقي في إطار «الاستعراض الدوري الشامل».

 

المعتمرون يخشون العودة

وفى الوقت الذى تحاول فيه الدوحة تسييس ملف الحج، وجّه 125 مواطنًا قطريًا صفعة على وجه النظام القطرى، وذلك بإعلانهم البقاء داخل المملكة العربية السعودية وعدم العودة إلى بلادهم خوفًا من بطش نظام آل الحمدين، و وفقًا لما كشفت عنه صحيفة عكاظ السعودية، نقلًا عن مصادر خاصة، فإن عدد القطريين الذين قرروا البقاء داخل حدود المملكة العربية السعودية هربًا من بطش النظام القطرى وأعوانه فى الدوحة حتى شهر شعبان الماضى وصل إلى 125 مواطنًا" ، موضحا  أن كثيرًا من المعتمرين القطريين يخشون من انتقام سلطات تنظيم "الحمدين" بعد عودتهم .

وكشف تقرير لقناة "مباشر قطر"، كيف استخدمت قطر، الداعية السعودى عائض القرنى، خلال الأعوام الماضية لتنفيذ المكائد ضد الدول العربية، وقال تقرير "مباشر قطر"، إنه يومًا تلو الآخر تتكشف مكائد النظام القطري تجاه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حيث حاول تنظيم الحمدين مرارًا وتكرارًا إشعال الأوضاع الداخلية في المملكة.

 

تقارير المنظمات الدولية

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث لها، إن قرار قطر سحب جنسيتها تعسفياً من أسر من عشيرة الغفران، ترك بعض أفراد العشيرة من دون جنسية لمدة 20 سنة، وحرمهم حقوقهم الأساسية، وحقوقهم في العمل اللائق، والحصول على الرعاية الصحية، والتعليم، والزواج وتكوين أسرة، والتملك، وحرية التنقل.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، لما فقيه: ينبغي على الحكومة القطرية إنهاء معاناة أولئك الذين يعيشون بلا جنسية فوراً، وأن تمنحهم، هم ومن حصلوا منذ ذلك الحين على جنسيات أخرى، مساراً واضحاً نحو استعادة جنسيتهم القطرية.

 

وقابلت المنظمة 9 أفراد من ثلاث عائلات بلا جنسية من عشيرة الغفران يعيشون في قطر، وشخصاً آخر من عائلة رابعة يعيش في السعودية، وتضم العائلات مجتمعة 28 فرداً عديمي الجنسية.

 

وقال رجل (56 عاماً)، سُحبت جنسيته هو وأطفاله الخمسة في 2004: «ليس لدي أي ممتلكات باسمي، لا بيت، لا دخل، لا بطاقة صحية، ولا يمكنني حتى فتح حساب مصرفي، كما لو أن لا وجود لي، عندما أمرض بدلاً من الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى أتناول مسكناً للألم لا يحتاج إلى وصفة طبية».

 

وأشارت المنظمة إلى أنه بحسب تقارير إعلامية وتقارير وزارة الخارجية الأمريكية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، فقد جردت الحكومة القطرية في 2004 ما بين 5000 و6000 شخص من جنسيتهم، ويصل هذا العدد إلى 10 آلاف بحسب أحد التقديرات، وبعضهم فقد على الفور وظيفته، واعتقل بعضهم ورُحّلوا وألغيت جوازاتهم، أما الآخرون الذين كانوا خارج البلاد فقد مُنعوا من الدخول.

 

 تحرك دولى ضد قطر

ومن المقرر أن يُجري مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، استعراضه الثالث لسجل قطر الحقوقي في إطار «الاستعراض الدوري الشامل»، بعد غد، وخلال العامين الماضيين، ناشد نشطاء من الغفران مجلس حقوق الإنسان لمساعدتهم في استعادة الحقوق المفقودة لعشيرتهم، وفي أكتوبر الماضي طُرحت القضية في ورقة مشتركة مقدّمة إلى الاستعراض من الحملة العالمية من أجل حقوق المساواة في الجنسية ومعهد عديمي الجنسية والإدماج ومركز تفعيل الحقوق.

 

فى هذا الإطار قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجي، إنه وبسبب السياسة "الانتهازية" التي تنتهجها الدوحة، غدت قطر تتمسك بصعوبة مع ما تبقى من علاقاتها العربية، ولا يغيب عن الكثير من المتابعين أن سياسات الدوحة الانتهازية أخرجتها عمليا من المنظومة العربية وعلاقاتها، حتى غدت وكأنها تتمسك بصعوبة مع ما تبقى من علاقاتها العربية، النتيجة طبيعية لمن راهن على الفوضى والخيارات الحزبية، ولم يتسم تعامله بالشفافية والصدق".

 

أضاف قرقاش، أن معضلة الدوحة الكبيرة أنها تدعي التمييز ضد مواطنيها ليتبين أنها تحجب المواقع التي تسهل حركتهم وتتعمد تقييدهم، و من جهة أخرى كشف قرقاش فشل قطر فى الترويج لادعاءاتها أمام محكمة العدل الدولية، حيث قال وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": انتهت المرافعات اليوم أمام محكمة العدل الدولية ولا جديد من الفريق القانوني القطرى.

 

 

انتهاك حقوق العمالة

وعلى الرغم من الفضائح التى تلازم تنظيم الحمدين بسبب انتهاكاته ضد العمال الذين يعملون على الأراضى القطرية، فإنه سارع للترويج لنفسه فى اليوم العالمى للعمال فى الأول من مايو، وإظهار أن العمالة في دولته تعيش فى أفضل حال، نافيًا الواقع الذى رصدته التقارير الإخبارية والرقابية الدولية والتجارب الإنسانية عن استمرار الانتهاكات وتردى أوضاع العاملين الوافدين.

أكد تقرير قناة المعارضة القطرية "مباشر قطر"، أن تميم بن حمد وجه مسئولى الدوحة إلى إجبار العمال الأجانب على الخروج للهتاف باسمه والإشادة بالإنجازات الوهمية التى لا توجد إلا فى خيال أمير الإرهاب.

 وأشار التقرير إلى أن الدوحة حاولت تحسين صورتها المشوهة بسبب الجرائم البشعة التى ترتكب فى حق العمال الأجانب من خلال عقد مؤتمر ضخم تم دعوة اعضاء بمنظمة العمل الدولية للمشاركة فيه، من أجل غض الطرف عن الانتهاكات الشديدة التى يتعرض لها العامل الوافد بدويلة قطر.