اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:14 ص

إحدى الحالات التى جرى شفاؤها من الإدمان

كنت مدمنًا.. إسلام تعافى ويحاول إنقاذ غيره: على الدولة توفير مصحات أكثر

كتب عبد الله محمود الجمعة، 10 مايو 2019 08:00 م

كنت مدمنا.. جملة من كلمتين تعبر عن رحلة شاب اصطحبه أصدقاء السوء إلى سكة الضياع إلى أن عاد إلى رشده بعد رحلة تفاصيلها أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها "مريرة".
 

إسلام. م 33 سنة مدمن متعافى منذ 5 سنوات، كان يدمن مخدر الهيروين، وأنه بسبب إدمانه لهذا النوع من المواد المخدرة كادت أن تدمر حياته بالكامل، وذلك بعد خسارته لأهله وعمله وأصدقائه الذين ابتعدوا عنه، بسبب انخراطه فى هذا الطريق المظلم الذى ظل به عدة سنوات، حتى أراد ألله له أن ينتشله منه، ويمنحه فرصة للحياة مرة أخرى، بعد أن كاد أن شخصا ميتا وهو حى.

 

وأضاف إسلام لـ"اليوم السابع "، أنه بعد نجح فى أن يصبح شخصا متعافيا، قرر أن يساعد غيره من المدمنين الذين تم لا يجدوا من يمد لهم يد العون والمساعدة، حيث إنه قام بإدخال عدد كبير من المدمنين ما يقرب من 2000 حالة إلى المصحة لتلقى العلاج، موضحا أنه لم ينجح فقط فى علاج نفسه من هذا الخطر، بل نجح أيضا فى انتشال وإنقاذ أشخاص كثيرون من أشخاص مخربون إلى أشخاص إيجابيين وصالحين فى المجتمع، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين تعافوا من الإدمان، أصبحوا بتعافيهم هذا أفادوا أنفسهم وأفادوا مجتمعهم بهم، بالإضافة إلى إنقاذ أنفسهم من شر البلاء الذى كان يحيط بهم.

 

ويكمل إسلام، أنه دخل هذا الطريق عن طريق الصدفة البحتة، موضحا أنه لا يجيد القراءة والكتابة، وكان من الطبيعى أن يتم اللعب عليه واستدراجه إلى هذا الطريق، مشيرا إلى أن أصحاب السوء استغلوا سجيته وأوهموه بأن هذا النوع من المواد المخدرة سيجعله يكون شخصا متميزا وجرئ، بالإضافة إلى أنه سوف ستمكن من حل مشاكله التى تحيط به، موضحا أنه كان يعمل فى مجال كان يضر له مبالغ مالية وفيرة تسمح له بشراء هذا النوع من المخدرات.

 

ويضيف إسلام، أنه بعد فترة من تعاطيه مخدر "الهيروين" أصبح لا يستطيع التحرك بدونه، موضحا أنه نسبة جرعاته من المخدر زادت بشكل كبير، حيث إنه وصل إلى أن يتعاطى فى اليوم الواحد ما يقرب من "5 جرامات بدرة"، ما جعله يفلس ويستدين وأحيانا أخرى يضطر إلى بيع أشياء من ممتلكاته لشراء الجرعة.

 

ويوضح إسلام، أن أحد أصدقائه وأقاربه، هم من ساعدوه وألحوا عليه أن يذهب بنفسه دون إجبار من أحد إلى المصحة ليتم علاجه من الإدمان، موضحا أنه بعد أن شعر بالفعل أنه أصبح فى مرحلة الخطر، وأنه من الممكن أن يفقد حياته فى أى وقت بسبب إدمانه للهيروين، توجه إلى المصحة وظل بها فترة طويلة حتى تعافى من الإدمان، مشيرا إلى أنه بعد ذلك خرج من إلى الحياة وقرر أن ينقل تجربته للآخرين ويساعدهم فى التخلص من الإدمان والعودة إلى الحياة كشخص مفيد وإيجابى فى المجتمع، لافتا إلى أن مصر بها عدد كبير لا يستهان به من المدمنين، يقابله عدد سرائر ضئيل لا يكفى لاستيعاب كل هذا الكم من المدمنين.

 

ويطالب إسلام الدولة بأن يكون هناك تخصيص أكبر من هذا لعدد الأسرة والمصحات والمستشفيات العلاجية للمدمنين، حتى تقل نسبة الإدمان فى مصر إلى أكبر درجة، ومن ثم يستفيد المجتمع من هذه الطاقات المهدرة من الشباب.