اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:27 م

دينا يحيى

الوحشية تنتصر

بقلم : دينا يحيى الإثنين، 22 أبريل 2019 08:35 م

‬فى سيناريو جديد وفى مشهد دموى وأحداث مؤسفة.. تتجسد من جديد صور الوحشية والدمار و الخراب.‬
 
‫جثث وأشلاء ودماء متناثرة فى كل مكان.. الإرهاب يجدد دماءه ويتغذى على الانسانية من جديد.. الوحشية تتجسد فى أروع صورها.. إنها مأساة جديدة وفصل جديد من فصول الإرهاب.‬
إنها سلسلة الهجمات الإرهابية اللتى استهدفت كنائس وفنادق فى مدن سريلانكية وأودت بحياة الكثيرين من الضحايا الأبرياء بالإضافة إلى العديد من الجرحى.‬
إنها واحدة من الجرائم الهمجية التى يجب أن تقف الانسانية عندها.. كم كانت منظمة وكم أزهقت من الأرواح.. هل ارتكبت تلك الهجمات باسم الدين ام باسم السياسه؟!‬
 
وبغض النظر عن الدين أو السياسة أو العرق.. لقد حصدت أرواحا لا ذنب لها.. خلفت خرابا ودمارا مروعا.. رعبا ودموعا و دماء ومشاهد يأسف ويحزن العالم عليها.‬
 
باسم أى دين وباسم أى ملة ترتكب تلك الجرائم.‬
 
‫هل انتصرت الوحشية و الهمجية على قيم الانسانية والوسطية والتسامح؟‬
 
وإذا كنا نتكلم عن الإرهاب مرارا و تكرار، فهل نستطيع استئصال هذا الورم الخبيث من جسد العالم.. هل نستطيع أن نواجه تلك الآفة المنتشرة فى العالم كله؟‬
 
هل يستطيع احد الاجابة عن ذلك التساؤل ؟؟ هل تستطيع الانسانية أن تتصدى لهذا العدو؟‬
 
هل من الممكن أن نرى عالما يسوده السلام ولو بالقليل!‬
 
هل سيأتى اليوم على هذا العالم الحزين ان يعلم الأنسانية البائسة  قيم التعايش والتسامح؟‬
 
أن نعلم أبناءنا منذ الصغر أن الاختلاف فى الدين أو المذهب او حتى الآراء السياسية له الكثير من الحلول غير الإرهاب والدمار ؟‬
هل سنعيش لنرى أن النقاش وتجديد الخطابات الدينية لكل الأديان أصبح أمرا حتميا، وأن الفكر الوسطى المعتدل أمر لابد منه بين كل الأديان.‬
 
إنه إرهاب لا دين له، وليس له فكر ولا وطن‬
ولكنه يسكن بيننا.. يعشش فى عقول ونفوس الجبناء الضعفاء.. من يأسوا من اليأس وليس لهم فى الأمل حياة.‬
 
‫إنها الآن ليست مسئولية كل دولة على حدة، ولا كل دين على انفراد.. إنها مسئولية العالم أجمع.. بقادته.. بمؤسساته الدينية.. بمدارسه.. بجامعاته.‬
ربوا أبناءكم فى كل مكان على قيم التسامح والحب والإخاء والتعايش والانسانية والسلام.. لعلها تكون بداية ولو بسيطة لعالم جديد يبدأ بالسلام وينتهى بالسلام