اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 10:48 م

محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر وواقعة قلع البنطلون

جامعة الأزهر تسدل الستار على واقعة "قلع البنطلونات".. فصل الأستاذ الجامعى والطلاب المشاركين فى الواقعة.. وإقالة عميد ووكيل كلية التربية.. والدكتور يزعم: "بحارب الإلحاد واسمى بقى على كل لسان سلبا وإيجابا"

كتب لؤى على السبت، 13 أبريل 2019 03:03 م

أسدلت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى، الستار على واقعة قيام أستاذ بكلية التربية بإجبار الطلاب على خلع البنطلونات داخل المدرج الجامعى، حيث قالت: "اتخذنا إجراءات حاسمة ورادعة فى الواقعة قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة المحاضرات بالحرم الجامعى".

 

وتضمنت هذه الإجراءات فصل عضو هيئة التدريس والطلاب المشاركين فى الواقعة، وإقالة كلا من: عميد الكلية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم نظرا لتقصيرهم فى أداء مهامهم الوظيفية وعدم متابعهتهم سير العملية التعليمية بما يحافظ على القيم والتقاليد والأعراف الجامعية.

 

وأكدت الجامعة فى بيانها، على أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها،حيث أن تلك الواقعة تأتى ضمن الأفعال التى تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.

 

وفى أول تعليق له على قرار الفصل، كتب الأستاذ الجامعى المفصول، بيانا على صفحته بموقع التواصل فيس بوك،جاء فيه : "فصلت من الجامعة؟ لكن أبدا لن أفصل عن دينى لن أفصل عن اخلاقى لن أفصل عن تلامذتى وطلابى وليعلم الجميع أن فصلى دون تحقيق هو فصل واقعى يتطابق مع كل صور منظومة حياتنا المعاصرة التى أثبت بالبرهان العملى أن الهوة بين أقوالها وأفعالها أصبحت سحيقة، وأن الكون شاسع بين حياة الكلمة وحياة الفعل بين دين الأقوال ودين الأفعال بين أخلاق النظر وأخلاق التطبيق".

 

وتابع: "أيها الناس، من كل الأديان من كل الأجناس اعلموا حقيقة ما أنا مؤمن به " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ "،وحكمة الإنجليز تقول: "صوت الأفعال اقوى من صوت الأقوال ثلاثون عاما ويزيد، اتكلم وأعلم ولا يعرفنى أحد إلا مما علمت، وفعل عملى واحد فى دقائق معدودة حطم صلابة جدران البناء وجدران العقل والفكر، ليجوب أرجاء الأرض ويرتفع إلى عنان السماء".

 

واختتم رده: "لقد بات اسمى على كل لسان، سلبا وإيجابا، قدحا ومدحا بالعمل لا بالقول؟ فما أكثر ما قيل دون أن تعيره سمعكم أو تتدبره عقولكم.. وكلمتى الأخيرة هنا تدبروها لوجه الله، تدبروها تدبروها: "لئن كنت كشفت حقا عورة طالب، فلقد كشف هو عورة أمة نظريا وعمليا يا أمة النظرى لا العمل انتظرونى قريبا إن شاء الله فى بيان عوامل انتشار الإلحاد بين شباب الأمة".