اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:33 م

بحضور 52 سفيرًا عربيا وأجنبيا.. الآثار تتفقد مقبرة "خوى"

بحضور 52 سفيرًا عربيا وأجنبيا.. الآثار تتفقد مقبرة "خوى" بـ سقارة.. خالد العنانى: ممثلو الدول فى مصر حريصون على زيارة مواقعنا التاريخية.. ووزيرى: تحاكى تصميمات الأهرامات.. ويسرا من داخل المقبرة: مغامرة مثيرة

كتب أحمد منصور – تصوير حسن محمد السبت، 13 أبريل 2019 03:30 م

توجه، صباح اليوم السبت، الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، و52 سفيرا و مستشارا ثقافيا من دول عربية وأجنبية وأفريقية لدى مصر إلى منطقة آثار سقارة لزيارة مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعى "خوى" كان يشغل منصب النبيل لدى الملك، فى أواخر عصر الأسرة الخامسة، والتى تم اكتشافها الأسبوع الماضى.
 
وحضرت مراسم زيارة المقبرة المكتشفة، الفنانة يسرا، والتى حرصت على دخول المقبرة، وأعربت عن سعادتها، وقالت إنها مغامرة وتجربة مثيرة وشيقة، كما انبهرت بجمال نقوش المقبرة و ألوانها الزاهية.
 
وشكرت "يسرا" وزارة الآثار ووزير الآثار والعاملين بها على هذه الاكتشافات الرائعة و المجهود العظيم الذى تبذله الوزارة. 
 
 
ومن جانبه رحب  الدكتور خالد العنانى،، بسفراء العالم الذين حرصوا على حضور جميع الفعاليات التى تنظمها الوزارة، موضحا أنه رغم إعلان اكتشاف هذه المقبرة فى أوائل الشهر الجارى إلا أن جمال و نقوش المقبرة جعلت الإعلام يطلب زيارة هذه المقبرة على أرض الواقع.
 
وتم اكتشاف المقبرة خلال موسم الحفائر الحالى أثناء قيام البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد، بأعمال الحفائر والتسجيل العلمى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، وهى لشخص يدعى "خوى" كان يشغل منصب النبيل لدى الملك، فى أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
 
وأوضح  الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة تتكون من بناء علوى عبارة عن مقصورة شيدت على شكل حرف L، ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها فى أماكن أخرى، حيث لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتى شيدت من الحجر الجيرى الأبيض.
 
 و أشار وزيرى إلى أن البعثة عثرت أيضا فى  الجدار الشمالى من المقبرة على مدخل للبناء السفلى للمقبرة، والذى يحاكى تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذى يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.
 
 
و قال الدكتور "محمد مجاهد" رئيس البعثة الأثرية أن هذا الجزء من المقبرة يبدأ بممر هابط يؤدى إلى ردهة صغيرة ومنها إلى حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة القرابين، وكذلك على قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر. 
 
كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيرى الأبيض مهشم تماماً، إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الآدمية لخوى بين الأحجار والذى وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التى كان يستخدمها المصرى القديم فى التحنيط.
 
 وأكد  مجاهد أن هذا الكشف يعد استكمالا لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، حيث نجحت البعثة أيضاً خلال موسم حفائرها الماضى فى الكشف عن اسم زوجة الملك لأول مرة، والتى كانت تدعى الملكة ست إيب حور، محفورا على عامود من الجرانيت كان ملقى بالجانب الجنوبى من معبدها.
 
وأضاف مجاهد أن المجموعة الهرمية و معبد الملكة قد تم الكشف عنها من قبل خلال خمسينيات القرن الماضى، ولم يكن لدى الأثريين أية معلومة عن اسم صاحبتها أو ألقابها.
 
و تعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور،  والموجودة شمال شرق هرم زوجها، أحد أضخم المجموعات الهرمية التى شُيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التى شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.
 
 وقال صبرى فرح، مدير عام آثار سقارة أن البعثة انتهت  من أعمال الترميم المعمارى لهرم الملك جدكارع من الداخل، حيث إنه لم يخضع لأية أعمال ترميم من قبل، كما تقوم البعثة باستكمال أعمال الترميم والتسجيل الأثرى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع وزوجته ست إيب حور لاكتشاف المزيد من معلومات عن تاريخ نهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة، والذى شهد تحول جذرى فى الفكر والعقيدة المصرية القديمة من خلال ظهور نصوص الأهرامات لأول مرة داخل هرم الملك أوناس وريث عرش الملك جدكارع، وكذلك التوقف عن تشييد معابد الشمس التى شيدها جميع ملوك الأسرة الخامسة قبل جدكارع.
 
 
كما دعا  الدكتور "العنانى" جميع الحضور للاحتفال بيوم التراث العالمى يوم 18 أبريل، والذى سوف يقام فى مدينة الأقصر للإعلان عن كشفين أثريين جدد و ترميم اخر تمثال للملك رمسيس الثانى من أمام الصرح الأول لمعبد الأقصر، كما سيتم فتح المناطق الأثرية والمتاحف فى مصر مجانا للمصريين والأفارقة والعرب والأجانب المقيمين فى مصر بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم.