اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 08:24 م

دندراوى الهوارى

الإخوان قاتلوا لإنقاذ تركيا من الإفلاس ويقاتلون حالياً لتدمير مصر.. فما هو الرد..؟!

بقلم دندراوى الهوارى الثلاثاء، 05 مارس 2019 12:00 م

عندما تعرضت تركيا لمخاطر الإفلاس فى إبريل من العام الماضى، عقب انهيار الليرة، والتراجع المخيف فى كل القطاعات الاقتصادية، خرج التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، وكتائبه ومنابره ولجانه الإلكترونية، ببيانات، ذاعتها منابرهم الإعلامية، وكتبوا بوستات وتويتات أغرقوا بها مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، فيما يشبه غزوة إنقاذ اقتصاد رجب طيب أردوغان.. جميعها تضمنت نصًا: «الحرب على اقتصاد تركيا تستوجب مشاركة كل مسلم، عملًا بقوله سبحانه وتعالى فى سورة التوبة: «وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم»، وأن الجهاد بالمال هو واجب الوقت، فالمشروع الصهيوأمريكى يقود حربًا طاحنة على الليرة التركية، للإطاحة بالرئيس أردوغان وحزبه».
 
وقرروا وضع روشتة لإنقاذ اقتصاد أردوغان نصها: «شراء البضائع والعقارات التركية.. تحويل الدولار إلى الليرة التركية.. سحب الاستثمارات من مختلف الدول وضخها فى تركيا.. العمل على زيادة معدلات السياحة القادمة إلى تركيا.. عدم السفر للخارج وقضاء كل الإجازات والعطلات فى مدن وسواحل تركيا.. وأن كل دولار يدخل تركيا له وزنه وقيمته».
 
هؤلاء أنفسهم، عندما تعرضت مصر لأزمة دولار قبل قرار التعويم، خرجوا فى بيانات وبوستات وتويتات أغرقوا بها السوشيال ميديا، يطالبون العاملين المصريين فى الخليج ومختلف دول العالم بمنع التحويلات الدولارية لمصر، وقرروا شراء الدولارات من المنبع وبأسعار أعلى بكثير من مثيله فى مصر، كما طالبوا المصريين بتحويل كل مدخراتهم للدولار، ودشنوا مصطلحا: «عملة مصرية جديدة للسيطرة على 2 تريليون جنيه خارج البنوك!!
 
وبالمقارنة بين موقف الإخوان الذين يحملون الجنسية المصرية، ويسعون للسيطرة على السلطة فى مصر، حيال الأزمة الاقتصادية التركية وانهيار عملتها «الليرة» أمام الدولار، وبين موقفهم حيال الأزمة الاقتصادية المصرية، ستكتشف بسهولة ويسر أن هذه الجماعة أحقر وأسفل من ألد أعداء مصر، وأن التتار ثم الإسرائليين أقل قذارة بمراحل منهم!!
 
الإخوان، إبان الأزمة الاقتصادية المصرية، لعبوا دورا قذرا لا يلعبه الشيطان، عندما قرروا تفريغ البلاد فى الداخل من كل العملات الأجنبية، وهربوها للخارج، وفى نفس الوقت منعوا المصريين العاملين فى الخارج، من تحويلات مدخراتهم الدولارية للبنوك المصرية، واشتروها منهم من المنبع وبمبالغ كبيرة، لتعميق أزمة مصر الاقتصادية وشل قدرة الإدارة الحالية على الإيفاء بالالتزامات المطلوبة، من استيراد مواد غذائية، ومستلزمات المصانع فى كل القطاعات، أو تسديد فوائد الديون، ومن ثم تعلن مصر إفلاسها..!!
 
بينما سخروا كل علاقتهم وإمكانياتهم المادية، وقدرتهم على توظيف الفتاوى الدينية، لإنقاذ الاقتصاد التركى من الانهيار، واعتبروا أن إنقاذ أردوغان جهاد فى سبيل الله، حيث قالوا فى بياناتهم وبوستاتهم وتويتاتهم نصًا: «وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم»!!
 
هنا وفى عقيدة الإخوان، أن إنقاذ الاقتصاد التركى من الانهيار واجب مقدس، بينما العمل على تدمير الاقتصاد المصرى، فرض عين، ما يعزز بقوة أن أخطر عدو لمصر، أرضا وشعبا، هو جماعة الإخوان الإرهابية، ورغم ذلك تجد البعض يخرج علينا متعاطفا ومصدقا لما يروجه هذا التنظيم الوقح.
 
الأخطر، ووسط هذا الانهيار الكبير فى الاقتصاد التركى، بفعل الديكتاتورية الأردوغانية، وانسداد الأفق السياسى، ووسط حالة الاستعار الإخوانى المخيف لإنقاذ الليرة، وجدناهم أيضا، يوظفون حادث حريق جرار قطار محطة مصر يوم الأربعاء الماضى، للانقضاض على المشهد فى مصر، والترويج للشائعات والأكاذيب، وتأليب الناس على التظاهر وتكرار سيناريو جمعة الغضب، بكل مشاهده المرعبة والمخيفة، من سرقة ونهب وقتل وهدم السجون وحرق أقسام الشرطة وإخراج المجرمين والبلطجية للسيطرة على الشوارع..!!
 
نعم، الإخوان، وأتباعهم، والمتعاطفون معهم، يخططون ليل نهار، ودون كلل أو ملل، لإسقاط مصر فى وحل الفوضى، وتطبيق سيناريو سوريا وليبيا واليمن، رغم ادعائهم بأنهم وطنيون، يعشقون بلدهم مصر، ويحملون جنسيتها، ويبحثون عن الوسائل التى تمكنهم من الجلوس على مقاعد حكمها..!!
 
فى حين، يواصلون الليل بالنهار، ويسخرون كل إمكانياتهم وقدراتهم، للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وقطر، وخوض المعارك دفاعا عن أردوغان وتميم فى الصفوف الأولى، مع أن معظمهم لا يحمل الجنسية التركية ولا القطرية..!!
 
وطالما، تحولت جماعة الإخوان إلى عدو هذا الوطن، فاقت عداءها، وكراهيتها لمصر شعبا وحكومة، عداء إسرائيل، وطالما تدافع عن قطر وتركيا، فإن على الحكومة المصرية، تناول حبوب الشجاعة، وتقرر إسقاط الجنسية عن كل أعضاء وقيادات هذه الجماعة، والمتعاطفين معاها، فورا، فهذا هو الرد العملى على الخيانة لإطفاء نار غضب المصريين..!!
 
ولك الله يا مصر..!!