اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:03 م

إسحاق نيوتن

فى ذكرى رحيله الـ 292.. هل هاجم إسحاق نيوتين عقيدة التثليث؟

كتب محمد عبد الرحمن الأحد، 31 مارس 2019 12:18 م

صاغ قوانين الحركة وقانون الجذب العام التى سيطرت على رؤية العلماء للكون المادى، وقدم كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذى نشر لأول مرة عام 1687، لمعظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، إنه العالم الفيزيائى الإنجليزى الشهير إسحاق نيوتين.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ292 على رحيل إسحاق نيوتين، أبرز العلماء مساهمة فى الفيزياء والرياضيات عبر العصور، وأحد رموز الثورة العلمية، شغل نيوتن منصب رئيس الجمعية الملكية، كما كان عضوًا فى البرلمان الإنجليزى.
 
وكان نيوتن مسيحيًا متدينًا لكن بصورة غير تقليدية، فقد رفض أن يأخذ بالتعاليم المقدسة للأنجليكانية، ربما لأنه رفض الإيمان بمذهب الثالوث، فلماذا رفض العالم البريطانى تلك العقيدة المسيحية، وما الأسباب التى دعته إلى ذلك.
 
وبحسب الكتب فإن "نيوتين" لم يكن قادرًا على رؤية العلاقة بين العلاقة الدينية والأسطورة، فيرى أن التثليث أسطورة اخترعها اللاهوتيون فى القرن الرابع الميلادى لتصبح عقيدة، وهذا ما بينه جريجوريوس، أسقف نيسا، حين قال إن الآب والابن والروح القدس ليسوا حقائق أنطولوجية، فهذه بنية ميتافيزيقية للواقع، بل هى مصطلح نستخدمه لتصوير الطبيعة الإلهية (بحسب المعتقد المسيحى)، التى لا تسمى ولا توصف لأذهاننا البشرية.
 
وبحسب كتاب "حوار الإسلام والغرب" للكاتب  عبد الله أبو عزة، والصادر عن دار المأمون للنشر والتوزيع، فإن دراسات نيوتن فى اللاهوت انتهى من خلالها إلى رفض عقيدة الثالوث المقدس فى المسيحية (الأب والابن والروح القدس)، رافضا فكرة ألوهية المسيح، معتبرًا أنه كان إنسانًا صاحب رسالة حملت هداية السماء إلى الأرض، مشيرًا إلى أن "نيوتن" خشى أن ينشر كتابا فى موضوع العقيدة، كان قد أعده وأرسله إلى الفيلسوف ديفيد هيوم، ليتدبر أمر نشره فى هولندا، وذلك على خلفية إصدار قانون "التسامح" الذى صدر فى بريطانيا عام 1688، والذى استثنى المعادين لعقيدة التثليث من التسامح، وقضى بتجريم وإعدام كل من يعارضها.