اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:28 ص

مولر وترامب

ترقب بالولايات المتحدة قبل الكشف عن نتائج تحقيقات مولر.. تفاؤل بين المقربين من ترامب والرئيس يتبنى حذرا غير معهود ويتجنب الهجوم.. وخصومه يؤكدون: سلسلة من التحقيقات والقضايا لا تزال تطارد دونالد حتى لو تم تبرئته

كتبت ريم عبد الحميد الأحد، 24 مارس 2019 07:30 م

حالة من الترقب السياسى تشهدها الولايات المتحدة فى انتظار الكشف عن نتائح تحقيق روبرت مولر، فى القضية الأهم منذ رئاسة دونالد ترامب، وهى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016 واحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو.

 

وحتى قبل الكشف عما توصل إليه مولر، فإن المواجهة السياسية بشأن التحقيقات والتى يمكن أن تعيد تشكيل ما تبقى من المدة الرئاسية لترامب قد بدأت، حسبما تقول صحيفة "واشنطن بوست". حيث زعم حلفاء ترامب أنه تم تبرئته، بينما طالب الديمقراطيون الشفافية وتعهدوا بتكثيف تحقيقاتهم الخاصة.

 

 

فقد غلب على ترامب ومحاميه ومساعديه عدم اليقين لأنهم لا يعرفون بعد محتوى تقرير مولر، الذى أمضى وزير العدل ويليام بار ومجموعة صغيرة من مسئولى وزارة العدل بوم أمس السبت فى مراجعته.

 

وكان ترامب قد أعرب خلال قضائه لعطلة نهاية الأسبوع فى بالم بيتش بولاية فلوريدا عن تفائله أثناء لعبه الجولف والغذاء فى النادى والدردشة مع الأصدقاء، بحسب ما ذكرت الصحيفة.  وبناء على نصيحة مستشاريه، التزم حذرا غير معهود وامتنع عن الصياح العلنى بأن الاضطهاد قد انتهى أو غعلان النصر قبل الأوان. وعندما سئل المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلى عن مزاج الرئيس أمس السبت، رد قائلا:"إنه جيدا".

 

وتشبث فريق ترامب بالإشارات التى تبعث على الأمل، مثل تصريح من وزارة العدل بأنه لن تكون هناك مزيد من الاتهامات من قبل فريق مولر، وأن الرئيس قد ينتهى به المطاف بالتبرئة بعد عامين من التحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

 

 

لكن كان هناك اعتراف واسع بين المقربين من ترامب بأن تقرير مولر يمكن أن يحتوى عل معلومات مضرة بالرئيس، ناهيك عن أن مشلات الرئيس القانونية لم تنته بعد، مع إجراء تحقيقات عديدة حول أعمال ترامب ولجنة تنصيبه إلى جانب التحقيقات التى تجرى فى الكونجرس وفى نيويورك.

 

من ناحية أخرى، حرصت وسائل الإعلام الأمريكية على تذكير ترامب بالعدد العائلا من المشكلات القانونية التى لا تزال تطارد ترامب حتى لو مر تحقيق مولر بسلام.

 

فقالت صحيفة واشنطن بوست إنه على مدار 22 شهرا، منذ توليه الرئاسة، طارد خصم قانونى واحد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقوة، وهو مدعى بواشنطن، روبرت مولر،كان لديه على ما يبدو سلطة غير محدودة، لكنه كان أيضا هدفا  مستمرا للرئيس الذى صوره كشخص يقود حركة اضطهاد ظالمة.

 

لكن حتى مع انتهاء أحد المشكلات القانونية مع تسليم مولر لتقريره الخاصة بتحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016، فهناك مشكلات قانونية أخرى تلوح فى الأفق، تمثل تهديدات إضافية لموقف الرئيس فى الوقت الذى يسعى فيه لتحويل الانتباه إلى حملة إعادة انتخابه فى 2020.

 

فكل مؤسسة أدارها ترامب تقريبا على مدار العقود الماضية لا تزال قيد التحقيق من قبل سلطات الولايات أو السلطات الفيدرالية، كما أنه غارق فى مجموعة متنوعة من الدعاوى المدنية مع تحول مركز الثقل من مكتب مولر جنوب غرب واشنطن إلى الكابيتول وقاعات المحاكمة الفيدرالية والخاصة بالولاية فى نيويورك، مقر شركته.

 

حيث يحقق المدعون الفيدراليون فى قضية الأموال التى تم دفعها لامرأتين قبل انتخابات 2016 مقابل صمتهما عن علاقتهما بترامب. ويحقق المدعون أيضا فى اللجنة الخاصة بتنصيب ترامب التى جمعت وأنفقت مبالغ قياسية من المال.

 

وكذلك، فإن السلوك الشخصى للرئيس سيكون تحت المجهر فى الأشهر المقبلة، فمن المقرر أن  يواجه دعوى قضائية رفعتها متسابقة سابقة فى برنامجه لتفلزيون الواقع أمام محكمة ولاية نيويورك، تزعم فيها أنه قام بلمسها فى عام 2007، ثم كسب بشأن بذلك خلال الانتخابات.

 

وتحقق السلطات فى كل من نيويورك وواشنطن ونيوجيرسى فى مجموعة من القضايا المتعلقة بالعمل الخاص بترامب ومنظمته الخيرية.