اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 04:24 ص

السيدة سعاد عباس

فيديو وصور.. سيناوية ترفع شعار "لا نوم بعد الستين" وتنتقل من مدير عام لصاحبة حرفة

شمال سيناء ـ محمد حسين السبت، 23 مارس 2019 04:58 ص

"سعاد عباس"، سيدة سيناوية رفعت شعار " لانوم بعد الستين"، وتحولت من مدير عام سابق لصاحبة حرفة فى الحاضر وهى على مشارف السبعين من عمرها .. فى مشغل أعدته ونجحت فى إدارته، وتشغيله ليتحول لمشروع إنتاجى قائم خبرات سيدات فى المنازل بصناعة المشغولات اليدوية وإعادة تسويقها فى المعارض المختلفة.

ينادونها فى مدينة العريش باسم "تيته سعاد"، وهى سعيدة بهذا اللقب خصوصا عندما يأتى من أحفادها، وأطفال سيدات يقبلن على العمل فى المشغل الذى تديره على مدار اليوم باستثناء أوقات السفر التى تتطلب انتقالها من العريش للقاهرة والمحافظات لشراء الخامات وإحضارها أو المشاركة فى معارض متنوعة بما يتم إنتاجه من تحت يديها وإيادى سيدات آخريات تسوق لهن إنتاجهن.

تقول سعاد عباس، انها كانت تعمل فى وظيفة مدير عام فى الإعلام، وهى أم لابن وابنه، وزوجها أيضا على المعاش وكان يشغل مديرا بالاتصالات، وبدايتها مع العمل الحرفى اليدوى فى صناعة المشغولات بدأ مبكرا ولكن كان يعيقه يوميات العمل الوظيفى، وبعد إحالتها للمعاش تفرغت لهذه المهنة التى تعشقها.

 

وقالت إنها أحضرت الخامات وبدأت فى إنتاج المشغولات اليدوية من التراث السيناوى الذى تمتلك جزءا كبيرا من أسرار صناعته، وأنتجت عدد كبير من هذه المشغولات من قماش مطرز وميداليات واكسسوارات خرزيه وبالخيوط الملونة بأنواعها، وبدأت المشاركة فى المعارض المختلفة وبيع إنتاجها الذى لقى قبول لدى المهتمين باقتناء الثمين من التراث القديم.

وتابعت إنها بعد زيادة المنتج من ورشتها المنزليه افتتحت لها معرض فى مدينة العريش، وبدأت فى زيادة المعروض من خلال استقبال إنتاج سيدات من المنازل لتسويقه اليهن، وهن من سيدات يقيمن فى بئر العبد وآخريات من القادمات من مناطق رفح والشيخ زويد ويبحثن عن فرص عمل مناسبة وزيادة الدخل من خلال إنتاج فى المنازل.

أضافت أن الإنتاج تنوع وتوسع بمشغولات أخرى حديثة تناسب الحياة اليومية، وتحمل طابع وبصمة وتراث سيناء الخالص، وتابعت قائلة إنها تقضى يومها فى مشغلها ومعرضها، ثم تتفرغ لبيتها ومتطلبات أسرتها والجلوس مع أحفادها.

 

وأشارت إلى أنها لا تكل ولا تمل من العمل فى سبيل تحقيق النجاح مهما كلف من وقت وجهد، وأنها تسافر بين الحين والآخر وتقطع مسافات مرهقة من طول المسير من العريش للقاهرة والمحافظات فى سبيل أن تحضر الأدوات والخامات اللازمة للعمل، وكذلك السفر للمشاركة فى المعارض المختلفة الخاصة بعرض الإنتاج المنزلى للأسر، والتسويق فى منافذ مختلفة لإنتاجها.

وأكدت أنها فخورة أنها كسيدة على مشارف السبعين من عمرها، وتعمل بيدها بشكل حرفى بعد أن كانت فى وظيفة مدير عام، وترى أنها تجربة افادتها جدا، وهذا يؤكد ان العمل لا سن له يتوقف عنده والعطاء يحتاج صاحب إرادة .

 

ووجهت رسالة للسيدات فى سنها بقولها: "إنها تحذرهم من الإستسلام لما يسمى فوبيا ما بعد الستين أنها سن الراحة والجلوس فى البيت، ومن الطبيعى أن توقف العمل الوظيفى لكن لن تتوقف الحياة، واستطردت أن المرأة فى هذه السن يجب أن تطرد وتهزم الكسل".

وتابعت ان رسالتها لكل الأمهات أن يكن على قدر المسئولية من مواجهة كل تحدى فى هذا العصر أون تكون مثقفة وواعيه وأن تتولى هى فى المنزل أول من يقاوم الإشاعات الهدامة للوطن والمجتمع ولا تسمح أن تنتشرمن خلال توعيه أسرتها وتوجيههم بشكل سليم مقنع لهم بقيمة دورهم وقيمة وطنهم والحفاظ عليه".