اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:07 ص

مطبعة منشورات ثورة 1919

فيديو وصور.. مطبعة منشورات ثورة 1919 شاهدة على التاريخ.. استخدمها المحامى يوسف الجندى لطباعة المنشورات بزفتى قبل إرسالها لسعد زغلول ببيت الأمة.. وزفتى شهدت إعلان استقلال أول جمهورية فى الشرق الأوسط

الغربية - محمد طارق السبت، 16 مارس 2019 01:00 م

"جمهورية زفتى" تاريخ طويل من الكفاح والنضال منذ عام 1907، بسبب رفضهم الاستعمار وقرروا الانفصال وأعلنوا استقلال جمهورية زفتى أول جمهورية فى الشرق الأوسط وذلك عام 1919، فى رد فعل قوى على نفى سعد زغلول من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزية.

والتقى "اليوم السابع"، ورثة مكتبة جمهورية زفتى التاريخية، والتى يوجد بها طابعة المنشورات أحد أهم رموز التاريخ المنسية والمهملة، والتى لابد من تدخل فورى لنقلها إلى متحف وتنظيفها من الغبار.

وقال علاء عجينة، حفيد صاحب المطبعة لـ"اليوم السابع"، إن طابعة المنشورات كانت تطبع منشورات جريدة "جمهورية زفتى"، كما كانت تستخدم فى طباعة منشورات الثورة، والتى كانت تنقل فى صناديق خشبية عبر مياه النيل إلى الزعيم سعد زغلول فى بيت الأمة، وكان يستخدمها المحامى يوسف الجندى لطباعة المنشورات التى كان يكتبها.

وأضاف "عجينة"، أن يوسف الجندى هو بطل الجمهورية والذى تصدى بكل قوة للاحتلال، وكان يسكن فى فيلته بجوار محطة قطار زفتى، والتى شهدت أحداثا عنيفة بين قوات الاحتلال وشباب الثورة، ثم قام بالتواصل مع مجموعة من الشباب وخططوا لإعلان انفصال المدينة عن المملكة المصرية، واستقلالها لتصبح "جمهورية زفتى" وذلك فى 18 مارس 1919، والتى لفتت أنظار العالم إلى مدى تأييد الزعيم سعد زغلول .

وأشار عجينة، إلى أن الفكرة حصلت على تأييد جميع أهالى المدينة لتوحيد الجهود من أجل مواجهة الاحتلال، وشكل الشباب الثوريون لجنة سميت بـ"لجنة الثورة" برئاسة يوسف الجندى، ممثلة فى بعض طوائف الجمهورية، ومن هنا بدأت "جمهورية زفتى" فى رسم طريق الثورة، وانطلقوا فى مظاهرة كبيرة واستعدوا بكل أسلحتهم البدائية.

وأوضح "عجينة"، أن أخبار المدينة الثائرة انتقلت سريعا إلى القاهرة، ومنها إلى لندن وتناقلتها وسائل الإعلام وكبرى الجرائد العالمية، الأمر الذى أثار الرعب فى قلوب جنود الاحتلال، ودفعهم إلى إرسال فرق عسكرية للاستيلاء على جمهورية زفتى، عن طريق مدينة ميت غمر، لذلك حفر الأهالى خنادق واستخدموا الأسلحة الثقيلة للتصدى لهم، وبالفعل منعوهم من الدخول .

وأضاف عجينة، أنه فى فجر يوم جديد فوجئ أهالى "جمهورية زفتى" بوجود عشرات من مراكب المحملة بجنود الاحتلال القادمة عن طريق النيل وقاموا بإطلاق النيران على كل من يعترض طريقهم، واحتلوا بعض المناطق الواقعة على الأطراف، ثم قامت قوات الاحتلال بالإفراج عن الزعيم سعد زغلول ورفاقه فى محاولة منهم لتهدئة الثورة.

وأشار عجينة إلى أنه تم إسقاط جمهورية زفتى وسعت قوات الاحتلال للقبض على يوسف الجندى ورفاقه إلا أنهم استطاعوا الهرب، وظلت مكتبة جمهورية زفتى شاهدة على تاريخها، بوجود طابعة المنشورات حتى الآن .