اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 01:31 م

نكات للمسلحين

"نكات للمسلحين".. مازن معروف يكشف عن الجراح فى مان بوكر العالمية

كتب أحمد إبراهيم الشريف الأربعاء، 13 مارس 2019 10:00 م

استطاع الكاتب الفلسطينى مازن معروف أن ينافس بمجموعته القصصية "نكات المسلحين" المترجمة للغة الإنجليزية عن دار النشر "جرانتا" فى لندن، ترجمة جوناثان رأيت، المنافسة فى القائمة الطويلة لجائزة المان بوكر العالمية. 
 
و"نِكات للمسلحين" صدرت عن دار نشر رياض الريس للكتب والنشر- بيروت، هى المجموعة القصصية الأولى لمازن معروف، بعد ديوانى شعر، هما "ملاك على حبل غسيل"، و"الكاميرا لا تلتقط العصافير"، لذا فهو ينتقل عبرها من الشعر إلى السرد فى أربع عشرة قصة قصيرة كتبها فى ايسلندا، وتدور القصص فى إطار فانتازى على تماس دائم مع الواقع، وينهل من شخصيات عرفها معروف خلال إقامته كلاجئ فلسطينى فى بيروت، وأعاد ترتيب صورتها واهتماماتها الوجودية والإنسانية لتبرز كما لو أنها حبيسة مفارقة طويلة يمتزج فيها الألم بالنادرة.

 
واستطاع مازن معروف بمجموعته "نكات للمسلّحين" أن يحصل على جائزة ملتقى القصة فى الكويت فى عام 2016.
 
ويمكن القول مكن القول أيضا إن فكرة المتوالية السردية متضحة تماما ومتحققة بشكل كبير، ليس فى قصص منفصلة مثل «نكات للمسلحين»، لكن فى كل المجموعة، فهى تكمل بعضها بطريقة أو بأخرى، هناك خط رقيق يربط كل شىء، كما أن الطفولة عامل أساسى فى المجموعة، تتسلل معاناتها داخل كل شىء، فالكبار الذين يحكى عنهم مازن معروف هم أبناء طفولتهم التى لا يعرفون كيف يهربون منها، يظلون عالقين فى حبائل ذكرياتهم مهما مرت السنوات.
 

 
لا تستطيع، بسهولة، أن تختار قصة واحدة وتقول هى الأكثر اكتمالا بالنسبة لك أو هى صاحبة التأثير الأقوى، كل القصص تصنع ذلك فى حالتك النفسية، لكن قصة «الحمال» كان لها وقع مختلف، ربما لبعدها الفلسفى ورمزيتها أو لأشياء تتعلق بالشخصية المهزومة والمدركة تماما لأزمتها، حالتنا تتطور معه، حتى إننا نشعر بالتشابه معه، البداية «لا رغبة فى الابتسام»، والنهاية «لا قدرة لنا على الابتسام»، كل ذلك يصنع الجحيم الفردى والمجتمعى.