اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 05:03 ص

كتاب بمعرض للكتاب: الدراما أثرت بالسلب على الكتابة الساخرة.. صور

كتب بلال رمضان - تصوير حسام عاطف الأحد، 03 فبراير 2019 10:00 م

رأى عدد من الكتاب الساخرين، أن بعض الأعمال الدرامية أثرت بالسلب على واقع الكتابة الساخرة اليوم، وأن الإجابة على السؤال الأهم، الذى لا يزال يطرح دائمًا: هل دور الدراما هو نقل الواقع، أم معالجة الواقع؟.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الأحد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، للحديث عن مناقشة مستقبل الكتابة الساخرة، وتحدث فيها كل من الكاتب شريف أسعد، والكاتب محمد جلال، وأدار الندوة أشرف توفيق.

وفى البداية، تحدث أشرف توفيق عن واقع الكتابة الساخرة، ما قبل ثورة يناير، والآن، وأسباب تراجع الكتابة الساخرة، حتى على مستوى المبيعات، وإذا ما للأمر علاقة بالأوضاع الاقتصادية، مطالبًا المشاركين فى الندوة بمحاولة الإجابة على هذه التساؤلات.

وقال الكاتب شريف أسعد، إن الكتابة عن المستقبل، تستلزم منا الحديث عن الآليات والأدوات، ونحن الآن فى عصر يتيح لنا كل الآليات التى تمكنا من إنجاح أى عمل، ولكن القائم الأول على إنجاح هذا العمل، مرتبطة بوزارة الثقافة، ومن ثم عملية التسويق، ولكن للأسف نحن أمام وزارة كاملة لا تقوم بدورها كما ينبغى.

ورأى شريف أسعد، أنه لا بد أن يكون لوزارة الثقافة دور أكبر من حيث العملية التسويقية، والاستفادة من كل التقنيات الحديثة، التى تمكنا من ذلك، فمن المفروض أن تستعين الوزارة بمن لديهم خبرة فى كل مجال للترويج بما تقوم به.

كما رأى شريف أسعد، أن واقع الكتابة الساخرة اليوم، مرتبط بما توصلنا إليه فى مواقع التواصل الاجتماعى، فأكثر الصفحات التى تجذب الجمهور على هذه المواقع، هى الصحفات المخصصة للسخرية، الأمر الذى نعرف منه أن الشارع أو الجمهور أصبح لديه حالة تشبع من السخرية المتوفرة لديه، وبين يديه، ومن هنا أصبح الأمر أكثر صعوبة أمام الكاتب الساخر.

وأوضح شريف أسعد، أن معالجة الواقع الذى نعيشه اليوم، من خلال الرؤية الساخرة، أصبحت بمثابة معضلة أمام الكاتب، فى ظل حالة "السف" التى نراها، وكما يطلق عليها غالبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى.

كما رأى شريف أسعد، أن مفهوم الكتابة الساخرة، اليوم، أصبح مغلوطًا لدى البعض، إذ يرى البعض أن الكتابة الساخرة، هى التى تعنى "التريقة" على ما نراه من أحداث يومية، كنوع من أنواع العدوى، وأن من لم يكن لديه قدرة على النقاش، أصبح يرى اليوم، أن الجميع يتجه للخروج عن النص فى كل شيء، فتجاوزنا السخرية، إلى الإهانة، وفى النهاية يتم ربط الأمر بالكتابة الساخرة "المفاهيم ساحت على بعضها".

كما رأى شريف أسعد، أن الدارما، لها دور كبير، وسلبى فيما نعيشه اليوم، ومازلنا نخوض معركة الإجابة على هذا السؤال: هل هو نقل الواقع، أم معالجة الواقع؟

ورأى الكاتب محمد جلال، أنه كعادة الأجيال، فيما يتعلق بالكتابة، أن كل جيل يتبقى منه عدد معين، وإذا ما دمنا نرى أنه من حق الجميع أن يكتب، ففى النهاية أن الكتابة الساخرة الحقيقية هى التى ستبقى.

وقال محمد جلال، بحكم عملى، أرى أنه ليس من حق أحد أن يصدر حكمًا معينًا بأن مسرح محمد صبحى كوميدى أو غير ذلك، وكذلك أكرم حسنى، فمن حق كل إنسان أن يرى الكوميديان وفقا لرؤيته، أو انطباعاته، وكذلك نفس الإجابة، على ما سيبقى خالدًا، وأن الأعمال التى نراها "هايفة أو تافهة" سوف تصبح فى زمن ما نوعًا من الكلاسيكيات.