اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 09:09 م

رجال الشرطة الشهداء يرتقون والإرهاب الخسيس إلى زوال

صور.. قصص شهداء الشرطة.. "قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان".. ضحوا بأرواحهم لإنقاذ الأبرياء فظلوا فى وجدان الوطن.. طاردوا إرهابيا مفخخا بشجاعة فرحلوا أبطالا.. وذهب "الحسن عبد الله" للجحيم أشلاء.. فيديو وصور

كتب محمود عبد الراضي - تصوير حسن محمد الثلاثاء، 19 فبراير 2019 03:52 ص

شتان ما بين الفريقين، الأول منهما رجال شرطة مخلصين قدموا الأرواح من أجل إنقاذ الأبرياء، سيبقوا فى ضمير ووجدان هذا الوطن، والفريق الآخر متمثل فى إرهابى فجر نفسه واستهدف الأبرياء ليفسد فى الأرض.

قوة أمنية من رجال الشرطة البواسل "ضباط وأمناء" لم يهابوا الموت، واجهوه بكل قوة وشجاعة، لم يترددوا لحظة فى ملاحقة إرهابى يحوز عبوات ناسفة بحارة الدرديرى فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة.

 

الأبطال فور تليقهم تكليفات بملاحقة الإرهابى "الحسن عبد الله" منفذ حادث استهداف قوة أمنية بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة الجمعة الماضية، تحركوا نحو مكان وجود الإرهابى، ولم يبالوا بوجود المتفجرات بحوزته.

العيون الساهرة، كان يشغلهم شىء واحد، وهو حماية الاف الأرواح، من خطر الإرهابى، الذى ربما يستهدف أى تجمع، فقد سبق واستهدف قوة أمنية بمحيط مسجد به مئات المصلين لكن محاولته فشلت.

الأبطال كان هدفهم إنقاذ الأرواح ولو كلفهم الأمر حياتهم، فاستشهد منهم اثنين وأصيب آخرون.

وعلى النقيض كان "الحسن عبد الله" شابا لم يتخط عمره السابعة والثلاثين، ذهب لطريق اللاعودة، عندما قرر أن يسلم عقله للجماعات الإرهابية والمتطرفة، الذين أقنعوه بأن الطريق للجنة يجب أن يكون بإراقة مزيد من الدماء.

الشاب  أسمر الملامح نحيف، أقنعه الإرهابيون بأنه على موعد مع الجنة لدى نجاحه فى استهداف قوة أمنية تؤدى واجبها المقدس بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة يوم الجمعة الماضية.

وفى الوقت الذى كان فيه المسلمون يستعدون لأداء صلاة الجمعة بالوضوء، كان "الحسن" يجهّز عبوة بدائية الصنع ليستهدف بها رجال الشرطة المرابطين بمحيط المسجد يحرسون الركع السجود.

"الحسن" فشل فى تنفيذ العملية الإرهابية وهرب من مكان الحادث بعد إلقاء عبوة بدائية الصنع على قوة أمنية، وهرب من مكان لآخر وصولاً لحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، لالتقاط الأنفاس والتجهيز لعملية إرهابية أكبر بواسطة عبوات ناسفة كانت بحوزته.

لم يدر الإرهابى أن أعين الشرطة كانت له بالمرصاد، حيث نجح رجال الأمن فى تحديد مكان اختبائه وإيفاد مأمورية أمنية نجحت فى مداهمته، فانفجرت به إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ليذهب إلى الحجيم، ويتحول جسده لأشلاء.

وكشفت مصادر أمنية، أن العنصر الإرهابى لم يجد مفراً من الهروب من رجال الأمن الذين قاموا بمحاصرته وتطويق المنطقة بالكامل، الأمر الذى دفعه لتفجير نفسه، وأكدت المصادر أن الحادث أثبت يقظة العناصر الأمنية فى رصد وتتبع العناصر الإرهابية التى تسعى للإضرار بالأمن والسلم العام، مشددة على أن العنصر الإرهابى كان يسعى للقيام بعمليات إرهابية إلا أن يقظة رجال الداخلية أفشلت كافة مساعيه التخريبية.