اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 12:51 م

دندراوى الهوارى

اطمئنوا.. جيش وشرطة مصر قضوا على الإرهاب فى سيناء..!!

دندراوى الهوارى الإثنين، 18 فبراير 2019 12:00 م

دون أن تلجأ إلى بيانات رسمية من القوات المسلحة، أو وزارة الداخلية، أو تتابع الإعلام الأجنبى، لمعرفة النتائج الرائعة التى حققها أبطال الجيش والشرطة سواء فى حرب «سيناء 2018» أو على كل شبر من الأراضى المصرية، يكفيك فقط رصد ردود الأفعال للجماعات والتنظيمات الإرهابية نفسها، وحالة التخبط الشديد، والاتهامات المتبادلة بين قياداتها وأعضائها، واعترافها بالهزيمة النكراء.
 
يكفيك أيضا، حالة الهيستيريا والرعب التى ظهرت فى ردود أفعال هذه التنظيمات، خاصة جماعة الإخوان، وعبرت عنها فى منابرها التى تبث من تركيا، والاتهامات الكارثية الموجهة لقيادات الجماعة وأتباعها، وظهر ذلك فى فيديوهات صوتا وصورة، بجانب اعترافات القيادات بالنجاحات التى حققها رجال الجيش والشرطة فى سيناء، بجانب اعتراف أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.
 
هذه الهيستيريا والارتباك الشديد، وحالة السعار التى أصابت قيادات التنظيمات الإرهابية بكل مشارب تطرفها وانحرافاتها الفكرية، تؤكد أن الجيش المصرى انتصر فى تطهير سيناء بشكل خاص، وكل شبر من الأراضى المصرية بشكل عام، من دنس الإرهاب، الذى نثره جماعة الإخوان الإرهابية، فلا يمكن أن يخرج علينا أيمن الظواهرى، يوما، مدافعا عن المختلف معهم فكريا، الإخوان وداعش، سوى دليل قاطع على ما يتعرض له منتخب العالم فى الإرهاب على أرض الفيروز.
 
ربما يخرج علينا «فكيك» من الذين ابتليت بهم الساحة مع اندلاع سرطان 25 يناير، ليشكك ويسخف من تطهير سيناء من دنس الإرهاب، والتأكيد على أن هناك عمليات مازالت تنفذ ضد التمركزات الأمنية فى سيناء، نرد عليهم بأن العمليات الفردية، أمر عادى، ولا يمكن القياس عليها، وستحدث ولن تتوقف، مثلها مثل الجرائم الجنائية، وأن تنفيذها من باب محاولة إثبات الوجود لا أقل ولا أكثر، وأن هذه العمليات تقع فى كل الدول الكبرى قبل مصر، شاهدوا العمليات الإرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وبلجيكا وغيرها من الدول، لكن النجاح الحقيقى فى تفكيك البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية، وهو ما نجحت فيه مصر بقوة.
 
الولايات المتحدة الأمريكية بقدراتها العسكرية وتحالفاتها التى وصلت إلى 40 دولة فشلت فى القضاء على الإرهاب فى العراق وسوريا، بينما مصر، استطاعت بمفردها دحر الإرهاب، ولقنتهم دروسا قاسية، دون مساعدة من دول أو كيانات، ولكن بسواعد أبنائها فى الجيش والشرطة..!!
 
جيش مصر وشرطتها، سحقوا منتخب العالم فى الإرهاب، بقيادة قطر وتركيا، وغيرهما من الدول والكيانات المعادية لمصر، والدليل حالة السعار والهيستيريا والارتباك الشديد فى صفوف جماعة الإخوان وداعش والقاعدة، مما حدث فى سيناء، سواء بالقبض على المئات من الإرهابيين من جنسيات مختلفة، واعتبارهم كنزا معلوماتيا مهما، بجانب تصفية القتلة والمجرمين، أو تدمير مقرات وأنفاق ومراكز لوجيستية، تعززها بقوة الاتهامات المتبادلة بين المتطرفين، وفرار بعضهم لينجوا بأنفسهم، تاركين خلفهم زوجاتهم وأطفالهم، يلقون مصير القبض عليهم، ليؤكدوا من جديد أن هؤلاء فاقدو كل القيم الدينية والأخلاقية!
 
ووصلت حالة الارتباك والهيستيريا بين صفوف الإرهابيين إلى درجة أن أعضاء جماعة الإخوان، وداعش، انقلبوا على قياداتهم، ووصموهم باتهامات مخزية، وكشفوا حقيقتهم، كما وجدنا تنظيم «جند الإسلام» المحسوب على تنظيم القاعدة، يتشفى فيما يحدث مع الدواعش، ووصفهم بالخوارج، كلاب أهل النار، والتأكيد على هزيمته الساحقة فى سيناء، ولم يعد له وجود على الأرض، وأن كل محاولاته عبر وسائل التواصل الاجتماعى توصيل رسالة بأنه موجود ومتماسك، من خلال بث فيديوهات، ما هى إلا محاولة إثبات وجود، وهمية فقط.
 
وهدد التنظيم الموالى لتنظيم القاعدة، بأنه سيفضح ممارسات الدواعش، الدينية والأخلاقية، سواء فى الموصل والأنبار أو إدلب وسيناء والجنوب الليبى، ووصف أعضاءه وقياداته بالتدنى والانحطاط الأخلاقى، والافتئات على دين الله، سبحانه وتعالى، مساهما فى تشويه صورة الإسلام، فى عيون أوروبا، ومختلف دول العالم!!
 
وأعلن تنظيم «جند الله» من قبل، تحديه لما يسمى بولاية سيناء أو الدواعش من أتباع البغدادى، أن يثبتوا بالدليل على أرض الواقع سيطرتهم ولو على كيلومتر مربع واحد فى سيناء، يمكن معه التدليل على وجودهم، وقدراتهم على التحرك بحرية، مؤكدين أن الدواعش فروا من معاقلهم الرئيسية فى سيناء، وسيطر الجيش المصرى سيطرة كاملة على الأوضاع هناك، وأن العملية انتقلت من الحرب والمواجهة، إلى التطهير، وتهيئة الأرض للمرحلة الثانية، من خطة الحكومة المصرية.
 
ما يسطره الأبطال البواسل، من انتصارات، وفى وقت سريع، وما يظهرونه من بطولات، وقدرات وتكتيكات عسكرية، أرضا وجوا وبحرا، إنما يبعث برسائل لخونة الداخل، وأعداء الخارج، أن لمصر جيشا قويا يحميها، ويتمتع بقدرات ضخمة، وتأديب كل من تسول له نفسه محاولة الاقتراب من حدود مصر، أو تهديد أمنها القومى، وعليه مراجعة حساباته جيدا، وإدراك أنه يلعب بالنار، فجيش مصر خير أجناد الأرض..!!
 
ولك الله.. ثم شعب واعٍ وصبور.. وجيش قوى وشرطة باسلة يا مصر..!!