اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:16 م

الكاثوليك يحتفلون بعيد "الحبل بلا دنس"

"يا أم النور.. ابنك بالمجد تجلى".. الكاثوليك يحتفلون بعيد "الحبل بلا دنس".. الانبا باخوم يدشن تمثالًا للعذراء وفريق الكنيسة يرتل لها المدائح والأطفال يطوفون بأيقونتها طلبًا للبركة.. فيديو وصور

سارة علام الأحد، 08 ديسمبر 2019 07:30 م

 يا عذراء يا أم النور، ابنك بالمجد تجلى، أم الفادى وأم الكون وأم المسكونة كلها" على صوت المدائح والألحان القبطية، احتفلت كنيسة العذراء الكاثوليكية قبة الهواء بشبرا مساء أمس السبت، بعيد حبل العذراء بلا دنس.

 

والحبل بلا دنس أو سيدة الحبل بلا دنس أو سيدتنا التى حُبل بها بلا دنس، هى عقيدة مسيحية تختصّ مريم العذراء، وتندرج فى إطار العلوم المريمية، ورغم وجودها فى كتابات آباء الكنيسة، إلا أنها أقرّت رسميًا فى حبرية بابا الفاتيكان بيوس التاسع عام 1854، وتنصّ أن العذراء مريم قد ولدت من دون أن ترث الخطيئة الإصلية أى خطيئة آدم وحواء التى يرثها الجنس البشرى، وذلك ليس بطاقاتها الذاتية بل كما ينص منطوق العقيدة: باستحقاقات ابنها يسوع المسيح، أى أن المسيح قد خلّصها هى الأخرى كسائر المسيحيين إنما بنوع فريد قبل تبشيره وصلبه، وذلك منذ اللحظة الأولى التى تشكلت بها فى بطن أمها؛ ولا تشير العقيدة إلى أن الحبل قد تمّ دون وجود اتصال جنسي، لكنها تشير إلى أن الروح القدس قد طهر مريم من الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى التى تشكلت فيها والهدف من العقيدة هو تبرئة العذراء من أى علاقة بالخطيئة؛ أى أنها طاهرة تماماً ليس لها خطية أصلية أو شخصية منذ اللحظة الأولى التى حبل بها وحتى وجودها كإنسان، نظراً للمكانة التى ستحتلها مريم .

وقال الأنبا باخوم إن هذا اليوم هو عيد كبير فى الكنيسة الكاثوليكية، مضيفًا: هذا العيد يعنى أن مريم منذ تكوينها فى أحشاء أمها مبرأة من الخطية الأصلية.

 

ثم تطرق إلى الحديث عن علاقة هذا العيد بنا - نحن البشر - موضحاً أن الله يخطط لحياتنا مسبقاً؛ حتى ندخل فى مشيئته مثلما حدث مع العذراء مريم التى أصبحت كنيسة متنقلة بين البشر، ثم ختم قائلا: إن اليوم هو خبر مفرح طالبا أن نسمح لله بأن يسكن فى قلوبنا.

بعدها، طاف فريق من الأطفال والشمامسة أرجاء الكنيسة حاملين أيقونات العذراء وسط زغاريد الحاضرين الذين لمسوا الأيقونات طلبًا للبركة والشفاعة، ثم اتجه الانبا باخوم النائب البطريركى لافتتاح تمثال العذراء مريم بقلب الكنيسة وذلك لكى يصلى الناس أمامه وصلى الانبا باخوم ودشن التمثال بزيت الميرون وسط ألحان الشمامسة والصلوات طالبًا من الله أن يتقبل صلوات كل من يقف أمامه.

 

فى نفس السياق، يدخل صوم الميلاد أسبوعه الثالث وهو أحد فترات الصيام التى تجهز لعيد الميلاد المجيد، ويبدأ فى تاريخ 25 نوفمبر الموافق بالأشهر القبطية 15 هاتور وتقام قداسات وصلوات رفاع صوم الميلاد على أن يستمر لمدة 43 يومًا، وتختلف الكنيسة الارثوذكسية عن الكاثوليكية فى موعد بدء الصوم والفترات المتبعة على أن تختتم الكنيسين هذا الصوم بعيد الميلاد المجيد.

أما بالنسبة لصوم الأربعاء والجمعة الانقطاعى، يوضح القمص إفرايم: وينقطع خلاله الصائمون عن الطعام حتى موعد الإفطار حيث يعود الأقباط لتناول الخضروات والسمك فى يومى الأربعاء والأحد، خلال فترات الصوم فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم والمنتجات المشتقة.

ويشير القمص إفرايم ، إلى أن القديسة العذراء مريم هى أول من صام صوم الميلاد المجيد ففى أخر الثلث الأخير من الحبل الإلهى وقد عرفت إنها تحمل المسيح بين أحشائها وقد أتهمها مجتمعها ظلما، فقد صامت وصلت الى الله من أجل إعلان مجده ونجاتها من أعدائها ومن أيدى مبغضيها وكانت تناجى الله وتخاطبه بتسابيح وصلوات قديسى العهد القديم، مضيفا: وقد طبقت الكنيسة هذا الصوم منذ القرون الاولى وقد ذكره القديس مار أفرام فى تسابيحه ونتذكر فيه ما كانت عليه الخليقة من انتظار للخلاص ونفرح بميلاد المسيح وقد أضيف إلى الأربعين يوم لصوم الميلاد ثلاثة أيام تذكار نقل جبل المقطم فى عهد البابا أبرام ابن زرعه فى عهد المعز لدين الله الفاطمى.