اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:12 م

البحار الأمريكى لورين برونر

بعد 78 عاما.. ناج من قصف ميناء بيرل هاربور الأمريكى يعود لسفينته ليدفن بها

كتب محمد رضا السبت، 07 ديسمبر 2019 07:49 م

تسبب الهجوم اليابانى على ميناء بيرل هاربور الأمريكى، عام 1941، فى مقتل أكثر من 2400 أمريكى، وفى الذكرى الـ78 للهجوم، التى توافق، اليوم السبت، 7 ديسمبر، سيتم دفن رفات أحد الناجين من السفينة "يو إس إس أريزونا"، التى غرقت خلال القصف.

وتوفى لورين برونر، الذى كان من بين البحارة الذين تم إنقاذهم من سفينة "أريزونا" بعدما اشتعلت وغرقت عقب الهجوم اليابانى، عن عمر 98 عامًا، وبهذا فإن البحار الناجى من الهجوم اليابانى يعود لسفينته مرة أخرى ليدفن على متنها، حيث أعرب "برونر" خلال السنوات الماضية عن رغبته فى أن يدفن إلى جانب زملائه البحارة، الذين لقوا حتفهم فى ذلك اليوم المشؤوم.


البحار الأمريكى لورين برونر

ومن جهته، قال جاى بلونت، الناطق باسم "نصب بيرل هاربور الوطنى": "إنه حدث تاريخى، وهذا هو آخر الناجين من أفراد طاقم سفينة (يو إس إس أريزونا)، الذى يعاد إليها ليدفن إلى جانب زملائه"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية، عن وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".

وسيكون برونر الناجى الـ44 من أفراد طاقم سفينة "يو إس إس أريزونا" الذى يدفن فيها، وقد طلب البحارة الـ3 المتبقون الذين نجوا من الهجوم أن يدفنوا مع أسرهم، ويحضر أحدهم، وهو "لو كونتر"، البالغ من العمر 98 عامًا، المراسم التذكارية التى ستقام، السبت، فى متنزه "يو إس إس أريزونا" فى هاواى، إلى جانب نحو 120 فردًا من عائلة برونر.


لورين برونر يوصى بدفنه بجوار أصدقائه البحاره

 

وأوضح بلونت، أنه عقب تلك المراسم، السبت، ستنقل هيئة المتنزهات الوطنية وغواصون عسكريون الجرة التى تحوى رماد برونر، لتضعها فى مثواه الأخير، فى هيكل السفينة المحطّمة، وكان برونر من بين 6 رجال تجمعوا فى الجزء الخلفى لهذه السفينة الحربية، التى واجهت مصيرها المشؤوم فى 7 ديسمبر عام 1941، بعدما أمطرتها طائرات حربية يابانية بالقنابل، إذ رمى لهم بحار كان على متن سفينة قريبة حبل نجاة.

 

وتمكن الشاب برونر - وكان يومها فى الـ21 من عمره – وهو مصاباً بحروق بالغة وبرصاصتين فى الساق، من الإمساك بالحبل الذى أوصله ورفاقه إلى بر الأمان، وفى ذلك الوقت، وصف الرئيس فرانكلين روزفلت، الهجوم المفاجئ على القاعدة البحرية الأمريكية قرب هونولولو، بأنه "تاريخ سيحفر فى سجل العار".


لورين برونر أحد الناجين من قصف ميناء بيرل هاربور الأمريكى

 

ولقى 1117 بحاراً من البحرية الأمريكية كانوا على متن السفينة الحربية "يو إس إس أريزونا" حتفهم، ولم يتم التمكن من انتشال أكثر من 900 جثة - وفقاً لما ذكرته هيئة المتنزهات الوطنية - وواصل برونر القتال بعد تعافيه، وشارك فى المعارك بجزر ألوتيان، وفى جنوب المحيط الهادئ، ليتقاعد من البحرية عام 1947، وقد أعلن عن قراره القاضى بوضع جرة تحوى رفاته المحترق داخل السفينة الغارقة خلال مؤتمر صحفى فى عام 2014.