ارسم حلمك على ورقة..رحلة "اليوم السابع" للبحث عن أحلام أطفال مصر في 2020.."عاوز أخف و نفسي أمشي على رجلي" الحلم الأكثر بين المرضى..ظابط ولاعب كرة حلم يسيطر على الأولاد.. أطفال العشوائيات: نفسنا نتعلم

كتبت نهير عبد النبى الإثنين، 30 ديسمبر 2019 04:18 م

"فى درج كل واحد فينا حلم اترسم بالألوان واتركن..برغم اختلاف أماكنا، لهجتنا، طريقة تفكيرنا لكن أحلامنا البسيطة عمرها ما فارقت خيالنا، مع بداية 2020 دورنا فى صندوق أحلام الاطفال من أماكن مختلفة، قدرنا من خلالها نشوف أحلام الأطفال فى رسوماتهم على الورق، رسومات كلها بسيطة وحقيقية.

 

 فى رحلة اليوم السابع التى استغرقت أكثرمن شهر  للبحث عن أحلام الاطفال، ألتقينا مع الأطفال المرضى بالمستشفيات وكانت أقصى طموحاتهم الشفاء والخروج من المستشفى التى سرقت منهم لحظات الطفولة والبراءة، ومنهم  كان حلمه أن يبنى مستشفى خاصة بالأطفال لعلاجهم مجانا.

التقينا ايضا مع الاطفال فاقدى البصر والتى لمست أحلامهم قلوبنا فمنهم الذى يحلم أن يكون روائى وأديب كبير فى المستقبل وأن يصل لمكانة عالية فى قلوب الناس مثل طه حسبين، ومنهم الفنان الذى أبدع فى الرسم بطريقة برايل وحلمه أن يكون بروفيسور ومدرب رسم بطريقة برايل.

"عبد الرحمن"، واحد من الاطفال الذين يعانون من ضمور بالمخ  أدى لجلوسه على كرسى متحرك، بمجرد سؤالنا عن أحلامه لم يتردد لحظة وجاوب مسرعا "نفسى أخف وأمشى جمب أمى لأنها على طول شيلانى وأنا مش عاوز حد يشيلنى تانى".

وفى مكان آخر وأهداف وأحلام مختلفة التقينا مع الأطفال فى المناطق العشوائية، فكانت أقصى طموحاتهم شراء لعبة والتعليم بل استكمال التعليم لمراحله الأخيرة والحصول على الشهادات الجامعية والعمل فى مهن مرموقة، فمنهن التى حلمت أن تشترى "عروسة لعبة" فى السنة الجديدة لكى تشعر بطفولتها مثل باقى البنات فى عمرها، وأخرى حلمت أن تكون مدرسة  لتعلم الأطفال القراءة والكتابة.

الفن كان مسيطر بشكل كبير على الفتيات فمنهن التى حلمت أن تكون فنانة نوبية مشهورة والأخرى حلم حياتها أن تصبح راقصة بالية مشهورة مثل نيلى كريم، بينما كانت أحلام الأولاد ظابط شرطة ولاعب كرة.

 وفى نهاية رحلتنا لا بد أن نصدق  أحلام أطفالنا حتى لو كانت بسيطة أو بعيدة.