اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:13 ص

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكى دونالد ترامب

"روسيا اليوم" العلاقات بين تركيا وأمريكا تمر بأعمق أزمة فى تاريخ البلدين

كتب أيمن رمضان الإثنين، 16 ديسمبر 2019 08:26 م

كشف تقرير نشره موقع "روسيا اليوم"، عن عمق الأزمة التى تضرب العلاقات الثنائية بين "واشنطن وانقرة"، على خلفية تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بشأن غلق قاعدة "إنجرليك"، رغم تصريحات "البنتاجون"، بتمسكه بالشراكة الاستراتيجية مع تركيا.

وبحسب "روسيا اليوم"، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاجون يجهد لتشجيع أنقرة على تبنى سياسة بناءة بشكل أكبر فيما يخص مجالات موضع خلاف بين البلدين، مثل موضوع صواريخ "إس-400" الروسية "التى انتقدت واشنطن أنقرة بشدة على شرائها"، وأداء الجيش التركى فى سوريا وغيرها من القضايا.

وجاءت هذه التصريحات ردا على تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإغلاق قاعدتى "إنجرليك" و"كوراجيك" التركيتين أمام القوت الجوية الأمريكية، فى حال فرض واشنطن عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومات "إس-400"، الخطوة التى أعلنت واشنطن مرارا معارضتها لها.

وقال الخبير العسكرى الروسى، فلاديمير ليتوفكى، إن فقدان قاعدة "إنجرليك" الجوية، قد يكون ضربة شديدة على إمكانات الولايات المتحدة فى خوض عمليات عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط.

وتابع "ليتوفكى"، خلال تصريحات خاصة لـ"روسيا اليوم"،: "فى حال فقدان الولايات المتحدة والناتو لقاعدة إنجرليك، سيفقدان ركيزة لهما فى الشرق الأوسط، فالحديث يدور عن مطار عملاق مزود بالبنى التحتية اللازمة لخدمة كل أنواع الطائرات، بما فيها القاذفات الاستراتيجية والقاذفات بعيدة المدى والمقاتلات والطائرات الهجومية، كما تحتوى هذه القاعدة على ما بين 20 و30 قنبلة نووية أمريكية مدفوعة بالجاذبية من نوع بي-61. وفقدان هذه القاعدة يعنى فقدان موطئ القدم فى الشرق الأوسط".

وبحسب "روسيا اليوم"، فأن الوجود العسكرى الأمريكى فى تركيا لا يقتصر على استخدام قاعدة "إنجرليك" الواقعة فى جنوب البلاد، فهناك أيضا قاعدة "كوراجيك" الواقعة جنوب شرقى "إنجرليك"، وهى عنصر من عناصر الدرع الصاروخية للناتو فى المنطقة، وتضم هذه القاعدة محطة رادار خاصة للإنذار المبكر، تعد ملكا للولايات المتحدة وتستخدم من قبل العسكريين الأمريكيين.

واعتبر خبير مركز الأبحاث فى شؤون الأمن بأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، أن مجرد طرح مسألة إغلاق القاعدتين المذكورتين موضع النقاش يشير إلى أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة تعيش أزمة جدية.

وأضاف "بلوخين" لـ"روسيا اليوم" :"إنها الأزمة الأعمق فى العلاقات الثنائية. وإذا نظرنا إلى الأمر من المنظور البراغماتى، فمهمة الولايات المتحدة هى إبقاء تركيا فى فلكها وإعادتها إلى الانضباط، لكن الأمريكيين، بدلا من أن يفعلوا ذلك بنوع من المرونة، يعزلون تركيا أكثر فأكثر".