اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 08:55 م

إبراهيم ربيع القيادى السابق بالإخوان

إخواني سابق يضع خطة للقضاء على الفكر الإخوانى نهائيًا.. ويؤكد: جماعة انتهازية

كتب كامل كامل الخميس، 12 ديسمبر 2019 06:16 م

وضع إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، خطة كاملة للقضاء على الفكر الإخوانى وجميع التيارات صاحبة الأفكار المتطرف، واصفا جماعة الإخوان بالانتهازية التى تتاجر بالدين.

وقال "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "تركنا تنظيمات الاستغلال والانتهازية والمتاجرة الدينية وفي القلب منها تنظيم الإخوان الإرهابي على مدار ما يقرب من قرن من الزمان يتوغل وينتشر في كل شبر من أرض الوطن، وقامت هذه التنظيمات الإجرامية باحتلال عقل ووجدان المواطن بعدما قامت بطريقة ممنهجة بالتلاعب بعقله وتزييف وعيه بقناعات دينية باطلة مما أدى لتدمير انتمائه الوطني وتفتيت ضميره الجمعي وتشتيت الاجماع الوطني  على الولاء والفداء للوطن تحت شعار نبي هذه التنظيمات سيد قطب (الوطن حفنة من تراب عفن)".

وتابع: "رأينا وتجرعنا نتائجه الكارثية من عام 2011 م وحتى الآن وكانت ظهروها الكبير فى 2013 ومازلنا ندفع ثمنا باهظا مئات المليارات من الجنيهات خسائر اقتصادية متراكمة بل ما هو أغلى مئات من شهدائنا في الجيش والشرطة وآلاف المصابين"، مضيفًا: "الفريضة الوطنية الآن هي صياغة مشروع قومي لإعادة هندسة الوعي الوطني وتطعيم الأجيال القادمة بمصل الانتماء والولاء والفداء للوطن،  وهذا واجب علينا جميعا نخبة وشعبا وحكومة ومؤسسات دولة ومؤسسات مجتمع مدني يجب أن نقف وقفه حاسمة حازمة ونقول مصر في سنة كذا خالية من فيرس الإخوان وفي يوم كذا مصر ليس بها أي كيان خارج عن قانون الدولة ونجهز الموارد البشرية ونضع الخطط والجداول الزمنية لتحقيق ذلك".

وأضاف: "وعي الأمم والشعوب يتكون من خلال طبقات ثلاثة، ممثلة فى طبقة الوعي الفطرى أو ما يمكن تسميته بالوعي الغريزي أو وعي الجينات وهذه هي قاعدة هرم الوعي والشعب المصري على وجه العموم نتيجة للعمق الحضاري والتراكم  التراثي، يجعله مدركاً للخطر بشكل فطري وهذا الوعى يتم استدعائه وقت الخطر المهدد للوجود".

وتابع: "أما الطبقة الثانية طبقة الوعي الموجه، أو صناعة الوعي الوطني الرشيد، وهي المنطقة الوسطى لهرم الوعي وهو وعي الوقاية والتحصين واستشراف الخطر بشكل مبني على معارف مكتسبة وشارحة ومفسرة لكل ما تتعرض له البلاد من مخاطر وتهديدات وأزمات والإدراك منهجي ومعرفي وليس أسطوري أو خرافي وهذا دور الدولة والنخبة والمؤسسات".. مضيفا: "لكن للأسف هذا الدور تم تغيبه على الساحة، لزمن طويل بسبب غياب الرؤية المعرفية وسيطرة قطعان التخلف والظلام الاخوانية والسلفية على منابر التأثير الديني والثقافي والسياسي والتعليمى".

وأضاف: "أما الطبقة الثالثة طبقة الوعي المستدام: وهي قمة هرم الوعي اذا وصلنا إلى هذه المرحلة الصلبة والمتقدمة من الوعي فسيكون الحراك والتدافع المجتمعي قادر على افراز وعيه ذاتياً دون توجيه أو إرشاد أو تصنيع وهذا ما تتمتع بها الأمم المتقدمة والفاعلة في المجتمع الدولي، وحتى نصل إلى تلك المرحلة المتقدمة من الوعي لابد من التأكيد على المرحلتين السابقتين لها".

وقال القيادى السابق بتنظيم الإخوان إن: "صناعة الوعي مشروع قومي وليس مهمة ثانوية ويجب دعمها بتنظيمات سياسية واجتماعية قادرة على التفاعل مع الجماهير والاشتباك معها ثقافيا ومعرفيا، ويجب إعلان النفير العام وتعبئة المجتمع وتفعيل مؤسسات الدولة التنفيذية للمواجه، ويجب على وزارة التعليم أن تكون قاطرة الانقاذ والحماية المستقبلية، بينما وزارة الثقافة لابد من قيامها بدورها في حماية وتأكيد الهوية المصرية، كما أن وزارة الشباب لابد من القيام بمهمتها في رعاية الشباب والطلائع فهم الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد، وعلى المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للمرأة، صناعة الحاضنة الاسرية لأجيال اكثر وعيا وانقى أخلاقا".

وتابع إن وزارة الاوقاف، هى المسؤول الأول عن صناعة الوجدان الديني والضمير في البلاد، ويجب الجدية والاسراع في إعادة بناء وتأهيل الخطباء والدعاة  فقهيا وشرعيا ومعرفيا وثقافيا ومهارات خطابة إنهاء سيطرة أي كيانات موازية على المساجد والزوايا كالدعوة السلفية وأنصار السنة والجمعية الشرعية، كما يكون الإعلام المرئي والمقروء والمسموع  منابر الوعي والثقافة والامتاع".

وأضاف: "على الأحزاب السياسية صناعة القيادات الجماهيرية والكوادر السياسية، كما تقوم مراكز البحوث القومية تقديم الدراسات والأبحاث الميدانية لظواهر تزييف الوعي وتقديم حلول علمية لها، بينما منظمات المجتمع المدني تكون حراسة الوعي من الاختطاف والاستقطاب الخاطئ".