اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 04:19 ص

البوب فاير

ليلة البون فاير.. القبض على فانديتا بعد محاولة اغتيال ملك إنجلترا جيمس الأول

كتب محمد تهامى زكى الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 12:06 ص

تحتفل المملكة المتحدة اليوم، 5 نوفمبر، بـ"ليلة البون فاير"، أو كما يطلق عليها "ليلة الألعاب النارية"، احتفالا بنجاة جيمس الأول ملك إنجلترا من محاولة اغتيال.


فانديتا

بدأ احتفال المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى، بهذه الليلة منذ عام 1605، عندما أُلقِى القبض على "جاى فوكس فانديتا"، أحد أعضاء مؤامرة البارود، أثناء حراسته لمتفجرات وضعها المتآمرون فى قبو مبنى البرلمان البريطانى أو مجلس اللوردات، حينها أشعل الناس النيران فى أنحاء لندن احتفالًا بنجاة جيمس الأول ملك إنجلترا من محاولة اغتياله، وبعدها بعدة شهور فُرِضَ قانون إلزام الاحتفال بالخامس من نوفمبر الذى خصص يومًا سنويًا عامًا للاحتفال بفشل المؤامرة.

وبعد حُقبة من الزمن، أصبح يوم خيانة البارود "كما كان معروفًا فى تلك الوقت"، الاحتفال السائد فى بريطانيا، إلا أن كونه يحمل إيحاءات دينية شديدة جعل منه أيضًا تركيزًا على الآراء المناهضة للكاثوليكية، ألقت الجماعة التطهيرية خُطبًا عن الأخطار الملحوظة من جهة البابوية، وفى أثناء الاحتفالات شديدة الصخب قام الناس بحرق دُمى تمثل الشخصيات المكروهة مثل أى شخصية بابوية كاثوليكية.

وأظهرت تقارير، أنه قرب نهاية القرن الثامن عشر، كان هناك أطفال يتسولون من أجل المال ويحملون دُمى تمثل جاى فوكس، وكانت بعض المدن مثل لويس وجيلفورد فى القرن التاسع عشر مسارح للصراعات الطبقية العنيفة المتزايدة وعلى الرغم من ذلك، كانت مركزًا لتعزيز التقاليد التى تحتفل بها تلك المدن ولم تهمل حتى التقاليد السلمية.


جاى فوكس فانديتا

وفى الخمسينيات من القرن التاسع عشر، أفضى تغيُّر الاتجاهات فى النهاية إلى التخفيف من عنف اللهجة المستخدمة فى كثيرٍ من فنون الخطابة االمناهضة للكاثوليكية. وفى عام 1859، أُلغيت التشريعات الأصلية لعام 1606، فى النهاية تم التعامل مع العنف، وبحلول القرن العشرين، صار يوم جاى فوكس احتفالًا اجتماعيًا ممتعًا على الرغم من افتقاره إلى الكثير من أهدافه الرئيسية. أما فى الوقت الراهن، فقد جرت العادة على أن تنظم احتفالات منظمة كبيرة بليلة جاى فوكس باستخدام المشاعل وتقديم عروض ألعاب نارية.

نقل المستعمرون الاحتفال بليلة جاى فوكس إلى مستعمرات ما وراء البحار وإلى بعض المستعمرات بأمريكا الشمالية حيث كان معروفًا هناك باسم يوم البابوية الكاثوليكية. وانقرضت هذه المهرجانات مع بداية الثورة الأمريكية على الرغم من استمرار الاحتفال بها فى بعض دول الكومنولث.