اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:21 م

الاحتجاجات فى تشيلى

الدستور وتخفيض الأسعار فى مقدمة مطالب المتظاهرين بـ"تشيلي".. آلاف يواصلون الاحتجاج بعد دعوات "الاثنين العظيم".. 20 قتيلا و2500 مصاب و900 معتقل حصيلة الكر والفر.. وضغوط الشارع تتزايد.. فيديو وصور

كتبت فاطمة شوقى الإثنين، 04 نوفمبر 2019 08:30 م

يبدأ يوم جديد من الاحتجاجات فى تشيلى المستمرة منذ حوالى أسبوعين، بعد دعوات رئيس الوحدة المركزية للعمال (CUT ) بالنزول فى شوارع جميع انحاء البلاد تحت شعار "الاثنين العظيم"،  حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.

 

تستمر حالة الفوضى فى تشيلى مع استمرار المظاهرات وأعمال العنف  بسبب زيادة فى أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وذلك دون التوصل إلى حلول تنهى هذه الاحتجاجات التى يشارك فيها اكثر من 1.2 مليون شخص.

 

وقالت رئيسة الوحدة المركزية للعمال (CUT) باربرا فيجيروا "سيتم التجمع أمام ساحة محاكم العدل ، حتى تتراجع  الحكومة عن تنفيذ قراراتها الخاصة بخفض الدعم ، حيث أن الاجندة التى يطبقها الرئيس التشيلى سابيستيان بينيرا تهدف فقط إلى تعميق عدم المساواة".

 

وأشارت فيجيروا إلى أن أجندة الحكومة التشيلية بإلغاء الدعم عن الشعب تتعارض مع حقوق الشعب ، ولذلك فنحن نستمر فى الكفاح والتعبئة".

 

وقال عالم الاجتماع كلوديا ديديس إن المطالب الرئيسية هى "دستور سياسى جديد ، وإنشاء جمعية تأسيسية ، ونظام جديد للتوزيع ومعاشات التضامن" و "حماية البيئة"، وأيضا تأميم السلع المشتركة مثل المياه والطاقة  والموارد الطبيعية (الليثيوم والنحاس) والخدمات الأساسية ، وزيادة كبيرة فى الحد الأدنى للأجور ، وتحسين نظام العمل والجودة والتعليم العام المجانى".

 

وحاولت الحكومة دون جدوى تطبيع الوضع من خلال إصدار مرسوم لحالة الطوارئ وعسكرة الشوارع وحظر التجول فى بعض مناطق البلاد ، حتى رفع بينيرا تلك الإجراءات فى نهاية الأسبوع الماضى وأعلن عن إعادة تنظيم حكومته.

 

وفى هذا السياق ، مات ما لا يقل عن 20 شخصًا ، واعتُقل أكثر من 9000 ، وكما ذكر اليوم رئيس الصليب الأحمر التشيلى ، باتريسيو أكوستا ، أصيب أكثر من 2500 بجروح.

 

ووصلت الخسائر حتى الآن إلى 335 مليون يورو، وألحق الضرر بـ118 محطة مترو منها 25 محطة تم إحراقها بالكامل، فضلا عن نهب المحلات، ولا تستجيب الحكومة لمطالب الشعب ، كما لا تستجيب المعارضة فى تهدئة الأوضاع، مما ينذر بنشوب حرب أهلية فى تشيلى.

 

وقال  المحلل السياسى "اسكانيو كافالو" إن الحكومة التشيلية انتهت بشكل رمزى ، بعد إلغاءها منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (APEC) ، والذي كان من المقرر عقده فى العاصمة سانتياجو فى نوفمبر ، و مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ (COP25) ، فى ديسمبر، حيث أن هذين المؤتمرين كانت من أعظم إنجازات الحكومة فى الشؤون الدولية.