اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:27 م

الإرهابى هشام عشماوى

مسيرة العار.. رحلة الإرهابى هشام عشماوى من التنظيمات الإرهابية للإعدام.. تلقى العلوم الشرعية على يد "أحمد عشوش" مؤسس تنظيم الفرقان.. ادعى "المرض النفسى".. وأصدقاؤه شهود عيان على تطرفه الدينى

كتب علاء رضوان الخميس، 28 نوفمبر 2019 04:25 م

أصدرت المحكمة العسكرية للجنايات، بالأمس، حكمها على الإرهابي هشام عشماوي في القضية رقم "1/ 2014" جنايات عسكرية المدعى العام المختص والشهيرة إعلاميا بقضية " الفرافرة " بمعاقبته بالإعدام شنقا، لارتكابه العديد من الجرائم بلغت 14 جريمة إرهابية في قضية "الفرافرة" فقط و54 عملية إرهابية في تاريخه المتطرف.

ومن المنتظر أن تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الحكم عليه و207 متهمين من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، في جلسة 1 ديسمبر.، بعد الحكم عليه بالاعدام في قضية أخرى.

وبعيداَ عن التاريخ الإجرامي والسجل الجنائي للإرهابي هشام عشماوي الذي يعلمه القاصي والداني بداية من أسرته والمقربين له من أهله وأصدقاءه حتى الأجهزة الأمنية والمختصة التي رصدت تحركاته منذ انضمامه للقوات المسلحة وظهور تشدده وتطرفه على زملاءه، إلا أن هناك وجه آخر كشف عنه عدد من المقربين له والمتهمين معه في عدد من القضايا الإرهابية.

المعلوم لدى الجميع بالنسبة للإرهابي هشام عشماوي والتي كشفت عنه – الوثائق وأوراق القضايا – أنه بدأ تطرفه بتوبيخه لأحد قراء القرآن الكريم بسبب خطأ في التلاوة أثناء الصلاة في الجيش ثم استبعاده من القوات المسلحة نتيجة ذلك التشدد وتكوينه لأخطر الخلايا الإرهابية فى مصر عقب ثورة 25 يناير، وسفره إلى تركيا وسوريا وليبيا لتلقى تدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية، ثم عودته إلى مصر عقب ثورة 30 يونيو ومشاركته في اعتصام الإخوان برابعة العدوية.

كما أعلن وخليته الانضمام لداعش في يوليو 2015، ثم فى أواخر 2015 أعلن انشقاقه عن تنظيم "داعش" وقرر تأسيس تنظيم "المرابطون فى ليبيا"، وتورطه فى تنفيذ 54 عملية إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، كما يحاكم فى قضايا "أنصار بيت المقدس" و"كمين الفرافرة "، وغيرها من الأمور الوقائع المعروفة عن هشام عشماوى. 

وثائق القضية رقم 160 عسكرية، كشفت من خلال أصدقاء هشام عشماوي كيف ادعى عملية مرضه النفسي التي يتحدث عنها الجميع هذه الأيام ليهرب من العقاب حيث يقول المتهم نادر عبد الرازق قطب، 43 سنة، ضابط قوات مسلحة بالمعاشأن هشام عشماوي كان على علاقة وطيدة بالمتهم الرئيسى فى حادث الواحات "عماد الدين" وأنه خرج من صفوف الجيش المصري بسبب "مرض نفسى"، وذلك عقب حجزه فى المستشفى العسكري لفترة ليست بالقصيرة.  

كشفت الوثائق من خلال اعترافات "قطب" – أن "عماد الدين" بعد ثورة 25 يناير وفى انتخابات 2012 بدأت تظهر عليه أفكار غريبة ومتشددة، وذلك برفضه لعملية إجراء الانتخابات باعتبارها "كفر صريح" وليست من الدين في شيء، كما كشفت الوثائق أن هشام عشماوي وصديقه "عماد الدين" يستقوا الأمور الدينية من أخطر العناصر الإرهابية فى التسعينيات وهو الشيخ "أحمد عشوش"، قائد تنظيم الفرقان الإرهابي، الذى كان يتواجد بكفر الدوار ويصدر العلم لطلبته ومريديه عن فكرة الجهاد. 

 تلك الوثائق كشفت عن عملية انتقال هشام عشماوى من أرض سيناء لدولة ليبيا من خلال خطة محكمة عقب تحقيق الجيش المصري انتصارات ضد العناصر الإرهابية حيث تمكن "عشماوى" والخلية التى أسسها بعد حادثة الفرافرة والهروب إلى ليبيا والانشقاق من تنظيم داعش وتكوين جماعة "المرابطين"، فقد تولى هشام عشماوي ورفيقه عماد عبدالحميد مؤسس خلية الواحات، معا مسئولية تدريب وإعداد أعضاء التنظيم وخلاياه على استخدام الأسلحة والمتفجرات ونقل خبرتهما في التعامل مع قوات الأمن والواجهات العسكرية والأمنية لمنفذي العمليات التي يقوم بها التنظيم.

 

الإرهابى "هشام عشماوي" كان بمثابة العنصر الأساسي فى تكوين الخلايا الإرهابية فى مصر منذ 2011، بدايةً من التخطيط لاغتيال وزير الداخلية بصحبة صديقه الإرهابي عماد الدين، والذى استطاع عشماوي أن يستقطبه بعد فصله من القوات المسلحة المصرية، كما أوضحت النيابة قيام "عشماوى" بتنظيم وتدريب جماعة "أنصار بيت المقدس"، واستغلال التدريبات التى تلاقها بالجيش المصري لتدريب الإرهابيين على استهداف قوات الجيش والشرطة، وكيفية الهروب عبر الأنفاق.