اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 06:37 ص

المتهم

فيديو وصور.. التحقيقات فى قضية قاتل زوجته ب"فيصل" : القاتل تسلل عبر شباك المطبخ وسدد للزوجة عدة طعنات قاتلة.. وشهادات الجيران: "خناقتهم متكررة والمتهم حشاش ومش فى وعيه".. وبنت الضحية صرخت:"ماما متعورة إلحقوها"

كتب أحمد الجعفرى الإثنين، 25 نوفمبر 2019 06:32 م

طرقات متتالية على باب المنزل بشكل يثير الفزع، وصوت جهورى ليس غريبًا على "أم محمود" يهددها من خلف الباب بالقتل؛ إذ لم تفتح له، وسلاح أبيض متسلل من أسفل الباب يحاول أن ينهش من جسد السيدة صاحبة الـ39 عامًا ما يطوله، تلك مقدمات قضية مقتل سيدة فى عقد عمرها الرابع، على يد زوجها الفرارجى بمنطقة فيصل بالجيزة، بسبب خلافات بينهما.

 

 
 

اليوم السابع فى موقع الجريمة..

انتقل "اليوم السابع" إلى المكان الذى شهد الجريمة فى شارع حمد ياسين المتفرع من طوابق فيصل، وتحدثنا مع عدد من الجيران والأهالى الذين رووا لنا تفاصيل الجريمة، وما حدث فى ليلة السبت الدامى، الذى انتهى بمقتل ربة منزل تبلغ من العمر 39 عامًا على يد زوجها بدم بارد، بسبب خلافات مالية، تاركةً خلفها 6 أبناء بينهم 3 أطفال بنات.

كانت "س.أ" فى زيارة لوالدتها السيدة العجوز جارة المجنى عليها "أم محمود"، وقت ارتكاب الجريمة، وشهدت تفاصيلها وحاولت بشهامة أن تنقذ حياة السيدة من الموت وأجرت اتصالًا بسيارة الإسعاف، والتى حضرت بعد فوات الأوان، تقول "س": "أحنا سمعنا صوت صراخ جامد من الدور إلى فوق وعرفنا على طول أنه من عند "أم محمود" لأنهم دائمًا بيتخانقوا، وبعد فترة نزلت بنتها بتجرى وهى مرتبكة وبتقولنا "ماما متعورة الحقوها"، طلعنا على فوق لقينا الست غرقانة فى دمها".

 

تلتقط والد "س" ربة منزل فى العقد السادس من عمرها طرف الحديث وتقول بعيون حزينة على فراق جارتها التى سكنت إلى جوارها لمدة عامين لم ترى منها خلالهما سوى كل خير_على حد قولها: "أم محمود كانت غرقانة فى دمها على السلم، فطلبنا الإسعاف، وبنتى شربتها مياه وقالت لها تماسكى وأن شاء الله هتكونى كويسة، مر دقائق معدودة وبعدها فارقت الحياة قبل ما تيجى الإسعاف بلحظات".

 
 

جار الضحية يكشف أسباب الجريمة..

"كنت متوقع أنهم يقتلوا بعض" يقول زكريا زهران جار المجنى عليها وشاهد على شجارات الزوجين الدائمة: "كانوا دائمى التشاجر، كنا بنصحى الفجر على صوت ضرب وصراخ، ما بقاش فى حاجة فى عفش بيتهم إلا لما كسروها على بعض، هما فشلة فى حياتهم ودى نتيجة الفشل، ده غير أن جوزها بيشرب مخدرات، ودى لوحدها مصيبة وتعمل غيبوبة، حتى أنهم مسكوا لبعض السكاكين قبل كده"

ويضيف "زكريا" بنبرة حادة: "اتدخلت أكتر من مرة عشان أصلح بينهم، لحد ما لقيت نفسى هبقى طرف فى المشكلة، كنت لازم اتدخل علشان النبى صلى الله عليه وسلم وصى على سابع جار، وهما ما كانش ليهم كبير ولا حد يعد يحل ما بينهم ويتدخل".

وعن أسباب خلافاتهم المتكررة يقول "زكريا": "الراجل كان عايز يمشى مراتى من الشقة ويجيب لهم شقة إيجار جديد، ويأخد قرشين من صاحب البيت، وهى ما كانتش موافقة عشان ده بيت عيالها، وكان دائمًا بيطلب منها فلوس، وأنها تبيع الجزء الباقى من ميراثها فى البلد وتديهوله، ولكنها كانت بترفض؛ لأنه بتاع مخدرات، ولأنها اشترت له قبل كده "توك توك" علشان يشتغل عليه وباعه، واشترى بثمنه حشيش".

على ناصية الشارع الذى شهد الجريمة يجلس عم عبده البقال، اقتربنا منه وتحدثنا معه عن الجريمة وقال: " الجريمة حصلت الساعة 1 باليل، أنا شفت الست وهى طالعة البيت قبلها بساعة تقريبًا، بعدها لقينها طلعت من الشباك، وفضلت تصرخ وتطلب من الجيران أنهم ينجدوها وقالت لهم "ألحقونى جوزى هيموتنى"، ولكن للأسف لم يتحرك أحد لإنقاذها.

ويتابع "عم عبده" فى حديثه لـ"اليوم السابع": "بعد ساعات قليلة الدنيا اتقلبت وسيارة الإسعاف نقلت جثمان الست الطيبة إلى المشرحة، وحضر رجال الأمن وبدأو يسألوا الناس إلى فى الشارع عن إلى حصل، وعرفت ساعتها أن أم محمود ماتت، بعد ما جوزها اقتحم عليها الباب وسدد لها عدة طعنات، وسابها غرقانة فى دمها وهرب".


 
 
الجيران يدافعون عن سلوك "أم محمود" ..
كيف كانت علاقة "أم محمود" بجيرانها، وهل صح ما قيل عن أن الخلافات بينها وبين زوجها بسبب سوء سلوكها، سألنا الجيران ومن بينهم "س.أ" وقالت: " أم محمود ست فى حالها وعمر ما طلعت منها العيبة، وفى النزلة والطالعة عيالها فى ديلها، هتعمل الغلط ده إزاى، ما فيش حاجة فى الشارع بتستخبي، دى كانت شقيانة على عيالها الـ6 وهى لقيا وقت تشوف نفسها، جوزها كان عواطلى، ومش بيصرف عليها ولا على العيال.
 
الكلام الذى قالته "س" فى حق "أم محمود" عاد زكريا زهران جار المجنى عليها وزوج صديقتها المقربة فى العقار، ليؤكده قائلًا لـ"اليوم السابع": "أم محمود ست طيبة وأغلب من الغلب، والكلام ده اختراع من جوزها علشان يحمى نفسه من العقاب، أحنا قاعدين فى البيت 24 ساعة أنا أو العيال، وعارفين مين طالع ومين نازل، والست لأما فى بيتها لأما قاعدة مع مراتى لاما بتجيب خضار، ده كلام أونطة من واحد مدمن مخدرات".
 

 
 
الفرارجى المتهم بقتل زوجته وفقًا لتحقيقات النيابة واعترافاته حاول الدخول من الباب وظل يطرق بشدة ولكن زوجته رفضت أن تفتح له، مما دفعه لأن يتسلل إلى الداخل عبر نافذة المطبخ، مستغلًا المواسير البلاستيكية، وفور دخولها سدد للمجنى عليها عدة طعنات، وتركها غارقةً فى دمائها وفر هاربًا، وبناء على تلك التحقيقات أصدرت النيابة قرارها بحبسه 4 أيام.