اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:29 م

علاقات قطر وإسرائيل

بعد منع الدوحة لداعية قطرى من الخطابة لانتقاده التطبيع مع تل أبيب.. "قطريليكس" تكشف أشكال تعاون "الحمدين" مع إسرائيل أبرزها: متحدث جيش الاحتلال ضيف دائم بالجزيرة.. وملاعب قطر تستضيف وفود رياضية إسرائيلية

كتب أحمد عرفة السبت، 26 أكتوبر 2019 09:54 م

فتحت واقعة إقدام السلطات القطرية على منع داعية يدعى الشيخ الأنصارى عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر من الخطابة لانتقاده التطبيع القطرى مع إسرائيل، الحديث حول أشكال التطبيع التى تتم بين الدوحة وتل أبيب، والتى تنوعت ما بين تطبيع اقتصادى وسياسى وإعلامى ورياضى، حيث يستعرض "اليوم السابع" أبرز أشكال التطبيع.

 

التطبيع الاقتصادى

فى مارس 2018  زار وفد اسرائيلي رفيع المستوى العاصمة القطرية الدوحة للإطلاع على بعض الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها مسبقاً مع بعض من المسئولين في قطر، حيث أثارت تلك الزيارة حالة غضب واسعة بين القطريين الذين هاجموا التطبيع القطرى مع إسرائيل.

وفى ديسمبر 2018  أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح إسرائيل مطعما داخل الدوحة، وهو يعد أحد أبرز أشكال التطبيع القطرى الإسرائيلى.

التطبيع الإعلامى
 

يعد أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أحد الضيوف الدائمين لدى قناة الجزيرة القطرية للحديث عن الأوضاع فى إسرائيل، بجانب استضافة محللين إسرائيليين داخل القناة القطرية، كما أنه فى سبتمبر الماضى وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتغزل في قناة "الجزيرة"، معتبرا أن القناة القطرية تعطى مزيداً من الاحترام وتمنح مزيدا من الوقت للرد أو الإجابة على الأسئلة المختلفة، بالمقارنة مع وسائل الإعلام الإسرائيلي، بجانب استضافة برنامج "الاتجاه المعاكس" على القناة القطرية فى وقت سابق المؤرخ الصهيوني المتشدد مردخاي كيدار، والذي كان يدافع عن حقوق إسرائيل التاريخية .

التطبيع السياسى
 

أصبح معروف للعيان هذا التطبيع القطرى الإسرائيلى على المستوى السياسى، حيث أن السفير القطرى محمد العمادى هو ضيف دائم فى إسرائيل، ويتناول الاتفاقيات التجارية السرية بين إسرائيل وقطر وتركيا، كما يتناول التعاون الأمنى بين الدوحة وتل أبيب.

التطبيع الرياضى
 

فى أكتوبر 2018 استقبلت الدوحة وفد رياضي إسرائيلي، للمشاركة في بطولة العالم للجمباز التي تستضيفها قطر، تلك الواقعة التى أثارت جدلا واسعا حينها ، سبقها فى شهر مارس 2018 عندما شارك فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد، وأظهرت الصور احتفالات الفريق الإسرائيلي بالفوز بالمركز الثالث، وعلقت حينها إسرائيل على الصورة  قائلة : عبر حسابها على "تويتر": في أول إطلالة له في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد في قطر يأتي المنتخب الإسرائيلي من مدرسة كاتسير في مدينة حولون في وسط إسرائيل في المرتبة الثالثة، كما أنه في فبراير الماضي، كشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن هناك وفد اسرائيلي رفيع المستوى وصل إلى مطار الدوحة وذلك للاطلاع على بعض الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها مسبقاً مع بعض المسؤولين في قطر.

ومؤخرا ذكر موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أنه بعد فضيحة قطر الضخمة فى بطولة ألعاب القوى التى احتضنتها منذ أسابيع، وفراغ المقاعد الجماهيرية، وإثبات فشلها فى استعداداتها لمونديال 2020، لجأت الدوحة إلى حليفتها الحالية إسرائيل، لتعلن احتضانها لمواطنى تل أبيب لحضور المباريات وحفلات الافتتاح والختام؛ ما يعنى فساد حقوق البث التلفزيونى للبطولات، فى محاولة لاستمالة الدول الداعمة للاحتلال، وعلى رأسهم أمريكا.

وكان موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، ذكر أن وزارة الأوقاف القطرية أصدرت قرارا بمنع الشيخ الأنصارى عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر من الخطابة بشكل نهائى بعد انتقاده خلال خطبة الجمعة التعاون السياسى والعسكرى والرياضى مع إسرائيل.

وذكر الموقع التابع للمعارضة القطرية، أنه خلال خطبة الجمعة كشف الشيخ الأنصارى التعاون القطرى مع الجانب الإسرائيلى ووجود عدد كبير من الإسرائيليين فى الدوحة حيث تتم استضافة عشرات الرياضيين الإسرائيليين فى مختلف البطولات التى تقام فى قطر، حيث انتقد الشيخ الأنصارى ما يصدره تميم بن حمد من قرارات تعاون ثنائية مع الجانب الإسرائيلى الأمر الذى أدى فى النهاية إلى منعه من الخطابة بشكل نهائي.

وأوضح موقع "قطريليكس"، أن قناة الجزيرة وجميع الصحف القطرية سواء الراية أو الوطن أو الشرق أو العرب الحديث يرفضون عن أى استقبال للوفود الإسرائيلية أو التعاون الثنائى بين البلدين أو حتى توجيه انتقاد إلى تميم بشأن التعاون الخفى مع الجانب الإسرائيلى فى وقت طالب فيه مواطنون قطريون بضرورة أن تكشف وزارة الأوقاف عن سر إيقاف الشيخ الأنصارى عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر الجائر، خاصة أنه يأتى بعد ساعات قليلة من خطبته عن التطبيع القطرى مع العدو الإسرائيلى.