اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 12:04 م

الشيخ أحمد أبو المعاطى

8 سنوات على رحيل الشيخ أحمد أبو المعاطى.. قرر مقاضاة التلفزيون لهذا السبب

كتب على عبد الرحمن الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 03:25 م

فى أواخر الثمانينات كانت ساحات المحاكم تشهد دعوى قضائية فريدة من نوعها، أقامها شيخين كفيفين ضد التليفزيون المصرى لرفضه تلاوتهما القرآن الكريم على الشاشة بمبرر أنهما مكفوفين، وهما الشيخ أحمد أبو المعاطى، الذى تحل ذكرى دفنه اليوم وصديقه الشيخ عبد العزيز حصان.

 

ولد الشيخ أحمد أبو المعاطى، فى 1 فبراير عام 1939م، بقرية الجوادية التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية حفظ القرآن الكريم فى سن صغيرة، وذاع صيته فى بلدته والبلاد المجاورة حتى بدأ فى إحياء الكثير من الحفلات وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره.

 

التحق أبو المعاطى، بمدرسة بلقاس الثانوية بنين، وفى المدرسة تعلم المقامات الموسيقية على يد مدرس الموسيقى، وهو ما زال يتلو القرآن الكريم هنا وهناك، حتى أصبح نقيبا لقراء محافظتى الدقهلية ودمياط.

 

التحق الشيخ أحمد أبو المعاطى بالإذاعة المصرية فى منتصف الثمانينيات، إلا إنه منع من القراءة بالتليفزيون هو والشيخ عبد العزيز حصان بسبب قرار من رئاسة التليفزيون بمنع المكفوفين من القراءة فى التليفزيون مما دفعهما إلى رفع دعوى قضائية وحكم فيها لصالح الشيخ أبو المعاطى ولكنهم امتحنوه مرة أخرى وكأنه قارئ مبتدأ لكى يقرأ فى التليفزيون وبعد اختباره أرسلوا له خطاب شكر على أداءه.

 

ويروى المستشار هشام فاروق، عضو شرف نقابة القراء، أن الشيخ أبو المعاطى كان موقرا لكتاب الله، ففى إحدى العزاءات قطع تلاوته للقرآن الكريم عندما علا صوت الناس بعض الشيء وقال للحاضرين فى العزاء: القرآن يا أمة القرآن! القرآن.. يا أمة القرآن! فمازال يُكررها، ثم قرأ قوله تعالى:”وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" يُحذر الناس ويُنبههم أن إعلاء الصوت عند قراءة القرآن واللغو أثناء التلاوة هو من شيم وصنيع الكفار وليس المسلمين".

 

وتوفى الشيخ أحمد أبو المعاطى، عن عمر يناهز 72 عاما، فى 22 أكتوبر 2011، ودفن فى مثل هذا اليوم 23 أكتوبر 2011