اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:02 م

دندراوى الهوارى

مدرب أجنبى عالمى لـ«الأهلى» بعيون محمد يوسف = قمة الفشل..!!

دندراوى الهوارى الأحد، 06 يناير 2019 12:00 م

تشخيص أمراض فريق الكرة بالنادى الأهلى يعرفها كل جماهيره، بمختلف ثقافتهم، إلا إدارة ومدربى القلعة الحمراء..!!
 
كل جماهير وخبراء ونقاد، والقاطنون تحت الأرض، وفى بلاد الواق واق، يعرفون أمراض الأهلى المزمنة التى تسبب فيها، قائد كتيبة تدمير الكرة بالقلعة الحمراء «حسام البدرى»، ومع ذلك مجلس الإدارة لم يتدخل لوضع روشتة العلاج، ومارس كل أنواع التخبط، ولو أعداء النادى رصدوا الملايين من أجل إثارة حالة التخبط الشديد لمجلس الإدارة، ما نجحوا، مثلما يتخبط المجلس نفسه، ويقدم كل وسائل الدعم والإبداع فى ممارسة الفشل لكل خصومه وعلى طبق من فضة..!!
 
اختاروا مدربا جيدا، مارتن لاسارتى، وأبقوا على خليفة حسام البدرى، ولا نعرف السر الدفين للتمسك بمحمد يوسف فى الإدارة الفنية رغم حالة الفشل المدهشة التى سطرها، ومادام كان هناك تغيير، فلماذا لا يطال الجميع، خاصة أن الجهاز المعاون لم يظهر أى أمارة فنية من أى نوع، وظهر الأهلى فى عهده، مهلهلا فنيا وبدنيا، وأعطي معلومات ونصائح مغلوطة للمدير الفني الجديد، وكان سبباً في عدم قيد جيرالدوا، ثم فؤجى لاسارتي بالأداء المبدع للاعب الانجولي في مباراة شبين الودية، كما لا نعرف السر الدفين وراء التمسك بالجهاز الطبى للفريق، الفاشل بجدارة واستحقاق فى انتشال اللاعبين من مستنقع الإصابات العضلية المزمنة..!!
 
يا سادة، هناك معادلة بسيطة، مفادها أن الاستعانة بخبير تدريب عالمى، مع الإبقاء على «عيون» محمد يوسف فى النصح والتقييم والعالم ببواطن أمور الفريق، يساوى فشلا كبيرا ومستحقا، فكيف نطالب من قماشة ضيقة، ومهترئة، أن تصبح «بدلة» ذات ماركة مشهود لها، تجذب أنظار وإعجاب كل من تقع عينه عليها..؟!
 
الأهلى، صار فريقا دون أنياب، ودون روح، ومريضا بدنيا، وعقيما فنيا، ويلعب من دون عمود فقرى، لا حراسة مرمى، ولا دفاع، ولا خط «نص»، وكتبنا هنا عشرات المقالات وطوال عامين، نحذر من خطر عدم الاستعانة بلاعبين سوبر، فى الدفاع والمنتصف، ولكن لا حياة لمن تنادى، وصرخنا وقلنا إن فريق ليفربول كان يمر العام الماضى بنفس الحالة، ونفس المعاناة فى حراسة المرمى والدفاع والمنتصف، وخسر كل البطولات التى خاضها محليا وقاريا، وأدركت إدارة ليفربول، الخلل، وتدخلت سريعا لعلاجه، ففتحت خزائنها، وتعاقدت مع الهولندى «فيرجيل فان ديك»، بمبلغ ضخم بلغ 75 مليون جنيه إسترلينى، ثم تعاقدت مع لاعبى خط المنتصف «نابى كيتا» و«فابينيو»، ثم حارس مرمى رائع، هو البرازيلى «اليسون» مقابل 70 مليون يورو من نادى روما، فكانت النتيجة، احتلاله قمة أقوى دورى فى العالم..!!
 
وبدلا من أن يحذو مجلس الخطيب حذو نظيره فى ليفربول، تقاعس وفشل فى استقدام لاعبين أقوياء لتدعيم «العمود الفقرى» للفريق، ولا يوجد سبب مقنع أن الأهلى يفشل فى استقدام مدافعين ولاعبى خط وسط سواء من بين عشرات الأندية فى الداخل، أو فى الخارج، وتعاقدوا- كالعادة- مع اللاعب الأنجولى «جيرالدو» ورفضوا قيده، ونسأل لماذا تعاقدتم معه وبمبلغ 600 ألف دولار بعد مفاوضات شاقة، ووصفتموه بالصفقة السوبر والأهم، وتغزلتم فى مهاراته وسرعاته وقدراته الفنية والبدنية، مادمتم لن تقيدوه فى قوائم الفريق، ويتم الدفع به فى المباريات..؟!
 
وما سر ظاهرة «الانسجام» التى يتبناها النادى، دون سائر الأندية المحلية والقارية والعالمية، فيتم تجميد الصفقات على الدكة، حتى تصاب «بالعفونة» وتصبح «فاسدة» غير صالحة، بينما حسام حسن يدفع بعبدالله السعيد، فى نفس يوم وصوله من السعودية، «يعنى من المطار للملعب» وكان أخطر لاعبى فريقه، وسجل هدف «الانتقام» من مجلس الخطيب وجماهير القلعة الحمراء.. فى حين وجدنا محمد محمود ومحمود وحيد أسيرى الدكة، بجانب استبعاد جيرالدوا من القائمة نهائيا، ولعب بأسوأ لاعبين فى الأهلى من حيث الأداء الفنى والبدنى، هشام محمد وأحمد الشيخ، ولو كان تم الدفع منذ بداية الشوط الثانى فى مباراة بيراميدز بوليد سليمان بديلا لأحمد الشيخ، ومحمد محمود بديلا لهشام محمد، لكان للأهلى شأن مختلف، خاصة أن هشام محمد وأحمد الشيخ، يلعبان «بالشوكة والسكينة»..!!
 
لكن، كيف يحدث ذلك، والكابتن محمد يوسف، خليفة حسام البدرى، المؤمن بظاهرة «الانسجام» موجود، ويسدى النصائح «اللعينة والمدمرة» للمدرب الأجنبى، وهو صاحب اقتراح تبديل وليد سليمان بدلا من ناصر ماهر، والإبقاء على أحمد الشيخ الذى لم يقدم شيئا يذكر، وتجميد محمد محمود أسيرا للدكة، ولم يفرج عنه إلا فى الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة، رغم ما يتمتع به محمد محمود من مهارات وقدرات فنية وبدنية، وكان قادرا على تحويل دفة المباراة لو كان قرار الدفع به مبكرا..!!
 
مكانة مجلس الخطيب أصبحت على المحك، وإذا أراد تحسين الصورة، فعليه اليوم وقبل غد عقد صفقات ترميم العمود الفقرى لفريق الكرة، بحارس مرمى جيد، ومدافعين أقوياء، وخط «منتصف» قوى بدنيا وفنيا، ثم استبعاد محمد يوسف والاستعانة بمدرب لديه قدرات فنية، وعيون ثاقبة قادرة على الفرز والتقييم، واستبعاد الجهاز الطبى الحالى، واستقدام جهاز طبى عالى المستوى..!!
 
اللهم حذرت.. اللهم فاشهد..!!