اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 04:52 م

رنا مع أحد أعمالها

لكل فنان طريقة.. "رنا" فتاة فلسطينية نقلت معاناة بلدها بالنحت على الرمال

الأربعاء، 23 يناير 2019 08:00 م

النجاح والوصول لما نريد من أكثر الأمور التى تشغلنا جميعًا دون استثناء، لكن البعض يستسلم للإحباط ويرفع الراية البيضاء من أول محاولة فاشلة، وهذا ما لم تفعله "رنا الرملاوى"، تلك الفتاة الفلسطينية التى تعيش فى مدينة غزة من منطقة تل الهوا، هذه الشابة صاحبة الـ 23 عامًا لم تستسلم للظروف، وحاولت تحقيق أحلامها رغم الصعوبات التى واجهتها فى البداية.

حلمت أن تكمل دراستها الجامعية فى الفنون، إلا أن الظروف حالت دون حلمها، وبغض النظر عن الأسباب إلا أنها استطاعت أن تبدع لتنحت على الرمل أجمل اللوحات والمناظر الجميلة المؤثرة، وبالإضافة إلى موهبة النحت على الرمال فهى فنانة رائعة فى الرسم أيضًا.

 
 
 

أحبت الألعاب الطينية منذ صغرها، وحينما كبرت وجدت نفسها تميل للتشكيل والنحت، ففكرت فى مادة الصلصال لكنها كانت مكلفة، فلجأت للجبس لكنها وجدت فى ذلك صعوبة حيث إنها لم تتعلم فن النحت من أى جهة تدريبية.

وتروى "رنا الرملاوى" لـ "اليوم السابع"، بداية النحت على الرمل قائلة: "توقفت بعد ذلك مدة قصيرة فى البحث عن تنفيذ تلك الطاقات الكامنة بداخلى للبحث عن شيء ما، وأخيرًا فى يوم ممطر والرمال مبللة بالأمطار خرجت على ساحات الطبيعة، وبدأت أشكل بالرمل خطوطًا ونحتًا عشوائيًا، إلى حين تشكل معى مجسم لتمثال رملى كامل.

 
 
وهنا كانت البداية حيث فوجئ أهلها وتحديدًا والدتها، وقاموا بتشجيعها على الاستمرار، ومن هنا انطلقت ابنة غزة فى النحت على الرمال، وجسدت من الرمال تمثالًا يحكى عن قصة أخيها الذى كادت أن تقطع ساقه، فقامت بتجسيد أخيها وهو يحتضن طفلته فكانت أقرب للحقيقة، وهذه كانت نقطة بدايتها لتجسيد الأفكار المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ولكل منحوتة رسالة تعبر عن قضية وطنية.
 
 

وتروى قائلة: "علاقتى مع الرمل تتمثل فى تجسيد مشاعرى وأحاسيسى الدفينة بكل ما أملك من طاقات كامنة بداخلى، فهو أعز صديق استطيع من خلاله أن أشكو همومى ومعاناة شعبى الفلسطينى من خلاله".

وتتمنى "رنا" أن تسافر للخارج لتشارك مع الفنانين العالميين للاستفادة من خبراتهم، ولتقوم بدعم القضية الفلسطسنية من خلال النحت على الرمال.